مكملات حبوب الزنك؛ والكمية اليومية التي يوصى بها من هذا المعدن

محمد فرحات
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة محمد فرحات
مكملات حبوب الزنك؛ والكمية اليومية التي يوصى بها من هذا المعدن

مكملات حبوب الزنك؛ يعد الزنك عنصر هام لجسم الإنسان فهو له عدة أدوار ومهام بالجسم، وفي بعض الحالات يحدث للشخص نقص في مستوى هذا المعدن بالجسم، وهنا قد يكون من الأفضل تناول هذا الشخص لمعدن الزنك في شكل مكملات دوائية. سوف نتعرف على مكملات حبوب الزنك، فوائدها وأضرارها والكمية اليومية التي يوصى بها من هذا المعدن، مع بيان أهم 9 أعراض دالة على نقص المعدن بالجسم.

لماذا مكملات حبوب الزنك؟

على الرغم من أن الاحتياج اليومي من معدن الزنك يُعد قليل نسبيًا، إلا أنه يوجد للزنك دورًا هامًا في عمل ما يزيد عن 200 إنزيم بالجسم، فهو العنصر الغذائي المسؤول والهام لعدد من الوظائف في الجسم، وهو ضروري وهام لإنتاج البروتينات والأحماض النووية (المادة الوراثية لخلايا الجسم)، ولضبط النمو بوتيرة سليمة، ويساهم بعمل هرمون الإنسولين في استهلاك ما يدخل للجسم من الكربوهيدرات.

للزنك كذلك دورًا فعال في شفاء الجروح والحروق، ولعمل غدة البروستات، ولتطور الأعضاء التناسلية، ولتحسين وتعزيز النمو الصحي خلال مرحلة الطفولة، ويساهم خلال الحمل في اكتمال نمو الجنين، وله دورًا في عمل حاستي التذوق والشم، كما يوجد فوائد الزنك للشعر وفوائد الزنك للجنس وفوائد الزنك للأطفال، والكثير من الفوائد الأخرى.

ينتشر استعمال أكسيد الزنك كمركب في الكريمات والمراهم المصنعة لمعالجة مشاكل الجلد والبواسير؛ بسبب تأثيره الموضعي المهدئ. يعد الزنك معدن ضروري لنظام المناعة الصحي، وفي حالة حدوث أي نقص فيه فقد يجعل ذلك الشخص أكثر عرضة للأمراض، وأثناء الحمل قد يزيد نقص الزنك من فرص الولادة المطولة أو الصعبة.

قد يوصي الأطباء الشخص بتناول مكملات حبوب الزنك، في الحالات التالية:

  • حدوث نقص في امتصاص الجسم لهذا المعدن بسبب عدة مشاكل معينة بالأمعاء، مثل: التليف الكيسي.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا المعدن نتيجة:
    الإسهال الشديد المستمر، أو تليف الكبد، أو إدمان الخمور، أو بعد إجراء جراحات كبرى.
  • إصابة الشخص بفقر الدم المنجلي
  • بسبب الحروق الصعبة.
  • حدوث ضرر في الكبد لأسباب مختلفة، مثل تناول كميات مفرطة من الكحول.
  • سوء التغذية.
  • الحفاظ على صحة وقوة جهاز المناعة.
  • علاج الإسهال لدى الأطفال الرضع.
  • الوقاية من هشاشة العظام.
  • علاج حب الشباب.
  • تحسين الصحة الجنسية.
  • تحسين صحة الجلد والتسريع من التئام الجروح.
  • المحافظة على صحة شبكية العين، والتأخير من تطور أمراض العين، وأهمها: مرض التنكس البقعي.
  • تعزيز الوظائف الإدراكية، مثل: التعلم وتحسين الذاكرة.

أعراض نقص الزنك

في العادة يرجع نقص الزنك بالجسم إلى عدم تلبية الغذاء المتناول لاحتياجات الجسم منه، وفي بعض الحالات قد يكون السبب هو سوء الامتصاص أو الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السكري وأمراض الكبد والأورام الخبيثة (السرطان) وأمراض الخلايا المنجلية، وتشمل أعراض نقص الزنك ما يلي:

  • فقدان الشهية.
  • فقر دم.
  • الإسهال.
  • تأخر النمو عند الأطفال.
  • بطء التئام الجروح.
  • تساقط الشعر.
  • الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو حب الشباب.
  • خلل في حاسة الذوق.
  • عرقلة النمو والتطور الجنسي.
  • القزامة.

النقص الخطير والمستمر في معدن الزنك قد يتسبب بمرض جلدي نادر يصاحبه تساقط الشعر، والطفح الجلدي، والالتهابات البثرية في الجلد، والتهابات بالفم وباللسان، بالإضافة إلى التهابات حول الأظافر وفي الجفون.

فوائد حبوب الزنك

قبل تناول مكملات حبوب الزنك عليك معرفة فوائدها لك ولجسمك، حيث تشمل فوائد حبوب الزنك التالي:

تعزيز المناعة

يعد تحسين عمل الجهاز المناعي أحد أهم فوائد حبوب الزنك، فهو يساعد الخلايا التائية (T-lymphocytes) في الجسم في ​السيطرة وتنظيم الاستجابات المناعية، ومهاجمة الخلايا المصابة أو السرطانية. أثبتت دراسة تم نشرها بالمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الشخص الذي يعاني من نقص الزنك يعاني من زيادة حساسيته تجاه مجموعة مختلفة من مسببات الأمراض، ويزيد لديه خطر الإصابة بالميكروبات المختلفة.

علاج نزلات البرد

تناول حبوب الزنك أيضًا من شأنه التقليل من أعراض الإنفلونزا الشائعة، فقد تبين في إحدى الدراسات أن أقراص الاستحلاب المحتوية على الزنك تفيد في التقليل من فترة أعراض نزلات البرد لدى 40% من الحالات بهذه الدراسة. يتواجد الزنك كذلك في الجل الأنفي والبخاخات الأنفي، ولكن من الأفضل عدم استعمالها لفترات طويلة؛ بسبب آثارها السلبية على حاسة الشم، وفي بعض الحالات يعاني الشخص من الأرق .

علاج وتخفيف الإسهال المزعج

أثبتت دراسات أن تناول الشخص لحبوب الزنك لمدة تصل إلى 10 أيام، يُحدث فعالية في علاج الإسهال، كما تساعده في المنع من حدوث النوبات في المستقبل.​ تناول الزنك يقلل من مدة الإسهال خاصة لدى أطفال الدول الفقيرة التي تعاني من سوء التغذية والمجاعات، كما أن تناول الزنك عند نقصه للمرأة الحامل وحتى ما بعد الولادة، يفيد في التقليل من فرص حدوث الإسهال عند الرضيع خلال عامه الأول، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام عنصر الزنك لعلاج الإسهال الحاد لدى  الطفل لفترة محدودة حسب الحاجة لذلك.

التأثير على التعلم والذاكرة

تناول الزنك مكمل غذائي له دور حاسم في تنظيم تواصل الخلايا العصبية ببعضها البعض، وهذا يؤثر على كيفية التعلم وكيفية تكوين الذكريات.

التئام الجروح من فوائد حبوب الزنك

يعد الجلد أحد أكثر الأعضاء حاجة للزنك، فهو ​يلعب دورًا في المحافظة على سلامة البشرة وهيكلها، حيث أن المرضى المصابون بجروح مزمنة أو قرح يعانون في كثير من الأحيان من النقص في التمثيل الغذائي لمعدن الزنك وانخفاض مستوياته في الدم. عادةً يتم استخدم الزنك بالمستشفيات لعلاج الحروق وبعض جروح وتقرحات الجلد.

تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة

مكملات حبوب الزنك تساهم في انخفاض مخاطر إصابة الشخص بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، حيث وجدت إحدى الدراسات أن تناولها قد يقلل من فرص  الإصابة بالأمراض الالتهابية الخطيرة.

منع الضمور البقعي الذي يرتبط بالعمر

حبوب الزنك تمنع التلف الخلوي بشبكية العين، وهذا يساهم في تأخير تطور الضمور البقعي (AMD) وفقدان البصر، وذلك فقًا لدراسة تم نشرها في أرشيف طب العيون.

مكملات حبوب الزنك وزيادة الخصوبة

الشخص الذي يتناول حبوب الزنك، يكون لديه عدد أكبر من الحيوانات المنوية، وأثبتت إحدى الدراسات أن نقص الزنك قد يكون عامل خطر لانخفاض نوعية الحيوانات المنوية، وحدوث العقم عند الذكور.

علاج حب الشباب

تساعد كبريتات الزنك في علاج مشكلة حب الشباب والتي تزعج كل من يصاب بها وتسبب له عدم الثقة بالنفس وعدم الارتياح، ويكون ذلك عن طريق التقليل من التهاب حب الشباب، وتثبيط عمل الخلايا الدهنية، والمنع من نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب.

دعم صحة الطفل

تناول الزنك بشكل كافي له أهمية خاصة بالنسبة للطفل؛ لأن نقص الزنك يمكنه أن يعوق النمو لديه، ويزيد من خطر العدوى، ويزيد من خطر إصابته بالإسهال والأمراض التنفسية.

الكمية اليومية الموصى بها من الزنك

بعد بيان فوائد مكملات حبوب الزنك، نتعرف على الكمية اليومية الموصى بها من الزنك، حيث يوضح الجدول التالي كمية الزنك التي يحتاجها الجسم يوميًا:

العمر الذكر الأنثى
من 0 إلى 6 شهور 2 مليجرام 2 مليجرام
من 7 شهور إلى 12 شهر 3 مليجرام 3 مليجرام
من عام إلى 3 أعوام 3 مليجرام 3 مليجرام
من 4 إلى 8 أعوام 5 مليجرام 5 مليجرام
من 9 إلى 13 سنة 8 مليجرام 8 مليجرام
من 14 إلى 18 عام 11 مليجرام 9 مليجرام
من 19 عام فأكثر 11 مليجرام 11 مليجرام
المرأة الحامل 11 مليجرام
المرأة المرضعة 12 مليجرام

لحبوب الزنك جرعتان قياسيتان: الجرعة المخفضة: تتراوح من 5 إلى 10 ملليجرام وتؤخذ كإجراء وقائي يومي، والجرعة العالية: من 25 إلى 45 ملليجرام وتؤخذ بهدف علاج نقص الزنك.

أنواع حبوب الزنك

هناك العديد من أشكال مكملات حبوب الزنك أو ما يعرف باسم المكملات الغذائية للزنك، وتشمل أدوية حبوب الزنك المتوافرة ما يلي:

  • غلوكونات الزنك (Zinc gluconate): يعد أكثر أشكال الزنك شيوعًا، ويتم دون وصفة طبية:
    يستخدم لعلاج حالات البرد، ويوجد على شكل أقراص ورذاذ الأنف.
  • كبريتات الزنك (Zinc sulfate): يتم استخدامها للتقليل من حب الشباب أو منع نقص معدن الزنك.
  • أسيتات الزنك (Zinc acetate): يتم استخدامها في حالات البرد من أجل تسريع الشفاء.
  • ستيرات الزنك (Zinc stearate): يتم امتصاص هذا النوع جيدًا مثل الغلوكونات، وهو يتميز بطعمه الأقل حرارة.
  • أوروتات الزنك (Zinc orotate): أحد أكثر أنواع مكملات الزنك انتشارًا ويرتبط بحمض الأودونيك.
  • بيكولينات الزنك (Zinc picolinate): جسم الإنسان يمتص هذا النوع أكثر من الأنواع الأخرى، مثل: ستيرات الزنك وغلوكونات الزنك.

يجب العلم أن مقدار الزنك الذي يسمح بتناوله في اليوم، يعتمد في الأساس على نوع حبوب الزنك،لأن كل نوع يحتوي على كمية مختلفة من معدن الزنك، فمثلًا كبريتات الزنك تحتوي على 23% من معدن الزنك، لذا فكل 220 ملليجرام من كبريتات الزنك بها 50 ملليغرام من الزنك، لذا يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام أي نوع من مكملات حبوب الزنك لتحديد الجرعة الأنسب للشخص بحسب حالته الصحية لتجنب أية أضرار جانبية قد تحدث.

بشكل عام يجب عدم تناول مكملات الزنك لفترات طويلة، كما يجب اللجوء للطبيب المختص في حالة النقص الشديد لمعدن الزنك بالجسم لإعطاء أفضل أنواع حبوب الزنك بجرعة مناسبة ولوقت كافي.

طريقة استخدام مكملات حبوب الزنك

يتساءل الكثير عن طريقة تناول حبوب الزنك الصحيحة، والجواب على ذلك أنه يتم التوصية بتناول مكملات حبوب الزنك قبل تناول الشخص للطعام بساعة واحدة على الأقل، أو بعد مرور ساعتين من تناول وجبة الطعام، وفي حالة حدوث ألم أو اضطراب بالمعدة عند تناول هذه الحبوب ننصحك باستشارة الطبيب المختص، فقد يقترح عليك تناول مكملات حبوب الزنك مع وجبة الطعام.

أضرار حبوب الزنك

يعد الزنك آمن لمعظم البالغين في حالة استخدامه عن طريق الفم بكمية يومية لا تزيد عن 40 ملليغرام، ولا يوصى بمكملات الزنك الروتينية بدون نصيحة من الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية. قد يحدث لدى بعض الأشخاص وليس الكل عدة أعراض جانبية عند تناولهم حبوب الزنك، مثل: عسر الهضم، وإسهال، وصداع، وغثيان، وتقيؤ، ولكن الإفراط في تناول هذه الحبوب سيضر الجسم بلا شك.

تعد زيادة مستوى الزنك أمر ضار على الجسم، فتناول مكملات حبوب الزنك لفترات زمنية طويلة دون استشارة الطبيب أمر غير مسموح وقد يتسبب في الإصابة بالتسمم بالزنك.

تتمثل الآثار الجانبية للاستخدام المطول لمكملات حبوب الزنك في التالي:

  • الإسهال (diarrhea).
  • الغثيان.
  • حدوث ضعف بجهاز المناعة من الآثار الجانبية لمكملات الزنك.
  • تكون حصى الكلى نتيجة تراكم الزنك في الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • النقص في معدن النحاس بالجسم، وهذا يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي، مثل: خدران وضعف في الأطراف.
  • الاستفراغ.
  • كما يعد الطعم المعدني في الفم أحد أضرار حبوب الزنك.
  • الإصابة بآلام في البطن.
  • الصداع من أضرار حبوب الزنك.
  • انخفاض مستويات الكولسترول الجيد.
  • حدوث مشاكل في الجهاز البولي التناسلي.

للعلم فإن تناول الشخص لأكثر من 100 ملليجرام من الزنك الإضافي يوميًا أمر خطير، حيث يضاعف خطر إصابته بسرطان البروستات.

محاذير استخدام مكملات حبوب الزنك

يوجد عدة محاذير من الواجب على المرضى أخذها بعين الاعتبار عند تناولهم مكملات حبوب الزنك وأهمها التالي:

  • إدمان الكحول:
    تعاطي الكحول المفرط على المدى الزمني الطويل، يرتبط بامتصاص الزنك السيئ بالجسم
  • داء السكري: الجرعات كبيرة من الزنك يمكنها خفض نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري،
    لذا يجب عليهم الاستخدام الحذر لمنتجات الزنك.
  • مرضى غسيل الكلى:
    الشخص الذي يتلقى علاجات غسيل الكلى قد يكون معرض لخطر نقص الزنك، وقد يحتاج إلى مكملات من الزنك.
  • الإصابة بالمتلازمات: يصعب هنا على جسم الإنسان امتصاص العناصر الغذائية، وبالأخص متلازمات سوء الامتصاص.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA): الشخص الذي يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، يكون لديه امتصاص الزنك بشكل أقل.
  • الحمل والرضاعة: الزنك آمن خلالهما عند تناوله باعتدال، ولكنه يعد خطر محتمل في حالة تناوله بكميات كبيرة.
  • التداخلات الدوائية: الزنك يتداخل مع الكثير من الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناوله.

مكملات الزنك الغذائية يتم اللجوء لها في العديد من الحالات، واختيار أفضل حبوب زنك أمر هام عند استخدام مكملات حبوب الزنك ويقوم بذلك الطبيب. فوائد الزنك مفيدة للجسم من نواحي عديدة، ولتناول حبوب الزنك العديد من الفوائد الهامة للجسم ولكن يجب تناولها باعتدال وتحت الإشراف الطبي، حيث يقترح طبيبك تناول حبوب الزنك التي تناسبك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة