الإسعافات الأولية لكسور الجمجمة؛ كل ما يتعلق بالأعراض وأنواع الكسر وكيفية التشخيص

سالم العلي
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
الإسعافات الأولية لكسور الجمجمة؛ كل ما يتعلق بالأعراض وأنواع الكسر وكيفية التشخيص

الإسعافات الأولية لكسور الجمجمة؛ هي إسعافات هامة وضروري جدًا تعلمها لإنقاذ أرواح الكثير من المصابين الذين تعرضوا لضربات قوتها كافية لكسر عظام الجمجمة أو حوادث عنيفة مثل حوادث الدرجات والدراجات النارية. كذلك فقد يختلف التعامل مع كسور الجمجمة عن باقي الكسور من حيث طرق الإسعاف، ومدة التئام عظام الجمجمة، وكيفية علاج شرخ الجمجمة عند الكبار؟ فلا تهلع حال رؤية دماء تتطاير من رأس أحدهم وتحلى بالشجاعة وحاول مساعدته فورًا.

أعراض كسر الجمجمة

لا شك في أن تمييز كسور الجمجمة المغلقة بالعين المجردة ليس بالشيء اليسير أبدًا، عكس حالات الكسر المفتوح أو المنخفض. لكن هناك بعض الدلائل التي قد ترشدنا لوجود كسر ما، وتساعدنا في القيام بالإسعافات الأولية لكسور الجمجمة. مثل:

  • انتفاخ وتصلب حول المنطقة المتوقع بها الكسر.
  • نزيف الأنف أو الأذن.
  • كدمات حول العينين تعرف بعيون الراكون.
  • كدمات خلف الأذن تعرف بعلامة Battle.
  • الألم الحاد، وصداع الرأس.
  • احمرار، ودفء في محل الإصابة.
  • غثيان أو تقيؤ.
  • فقدان التوازن، تشوش في الرؤية، أو الإغماء.
  • تصلب الرقبة.
  • عدم التفاعل مع الضوء.

خطوات الإسعافات الأولية لكسور الجمجمة

تحدد الإسعافات الأولية لكسور الجمجمة تبعًا لحالة المصاب والأعراض الواضحة، وإليك أهم 11 نصيحة للإنقاذ السريع يجب اتباعها كما يلي:

  1. إذا كان المريض واع حاول تهدئته، وتحقق من مدى وعيه واستجابته للأصوات عبر طرح بعض الأسئلة البسيطة.
  2. إذا كان المصاب غير واع تأكد من القياسات الحيوية، والبدء بالإنعاش القلبي الرئوي إذا تطلب الأمر.
  3. لا يجب تحريك المصاب، إذا تطلبت سلامة المصاب نقله، فيجب تثبيت منطقة الرأس والرقبة.
  4. إذا كان المريض يتقيأ يجب قلبه على جانبه لمنع اختناقه، مع الحفاظ على وضع الرأس والرقبة مستقرًا.
  5. إذا كان المكان المصاب غير مفتوح يمكن تطبيق كمادات باردة أو أكياس مجمدة بشكل غير مباشر على محل الإصابة.
  6. إذا كان الكسر خطي وسطحي يجب لف الرأس من أسفل الفك السفلي وبعدها لف الدماغ بشكل دائري لتثبيت الحركة بما يعرف بلف البرميل.
  7. إذا كان هناك نزيف توضع قطعة قماش محل النزيف، لو امتلأت بالدماء يضاف المزيد من القماش، وذلك فوق قطعة القماش الأصلية دون إزالتها منعًا لتفاقم العدوى.
  8. لا يجب ضغط النزيف الناشئ في الرأس بقوة، ولا يجب لمس الجروح.
  9. يجب تحري الدقة في فحص موضع الإصابة، وعدم إزالة أي شيء بارز من الجرح.
  10. عند حدوث سيلان للسائل الشوكي الدماغي، لا بد من وضع الشخص على نفس الجهة التي يلاحظ منها السيلان، وذلك من أجل تجنب دخول عدوى جديدة، وكذلك تقليل الضغط على الجمجمة.
  11. النقل السريع إلى المشفى خطوة لا يمكن الاستهان بها لاستكمال الفحوصات والأشعة.

لا بد من متابعة المصاب عن كثب لمراقبة علامات هامة مثل: النزيف، التقيؤ المتكرر، النعاس، أو اضطراب في الكلام والرؤية، فهذه مؤشرات خطيرة لتطور الحالة وإصابة المخ.

أنواع الكسور المختلفة في الجمجمة

يعتمد نوع كسر الجمجمة على قوة الضربة، موقع التأثير على الجمجمة، شكل الجسم الذي اصطدم بالرأس، وقوة اختراقه للجمجمة وبالتالي أشكال، وأنواع الكسور تكون:

  • الكسر المغلق أو البسيط؛ حيث لا يتم فتح أو جرح الجلد الذي يغطي منطقة الكسر.
  • كسر الجمجمة المركب أو المفتوح؛ يحدث عندما يكون هناك جرح الجلد .
  • الكسر المنخفض؛ وهو يشير إلى التسبب في انخفاض جزء من الجمجمة في تجويف الدماغ.
  • كسر قاعدي؛ والذي يحدث في قاع الجمجمة أو المناطق المحيطة بالعينين والأذنين والأنف أو في الجزء العلوي من الرقبة بالقرب من العمود الفقري.
  • كسر خطي؛ إذا حدث الكسر على شكل خط مستقيم واحد.
  • كسر مفتت؛ وهو الكسر المقسم إلى عدة أجزاء.
  • الكسر النجمي؛ في حال إذا كان عدة خطوط كسر منطلقة من مركز وحيد.
  • الكسر الجزئي؛ في حال وجود عدة أجزاء مكسورة.

تشخيص كسور الجمجمة

من الهام فحص المريض بشكل دقيق، والقيام بكافة الأشعة والفحوصات، لمعرفة مدى الضرر الذي ألحق بالمصاب، وتدارك الوضع سريعًا حتى تقل مدة التئام عظام الجمجمة. يتطلب هذا اختبارات التصوير المتنوعة. منها؛

  1. الأشعة السينية؛ والتي توفر صورة دقيقة للعظام ونوع ومكان الكسر.
  2. التصوير المقطعي المحوسب؛ وهذا الاختبار يقدم صورة ثلاثية الأبعاد واضحة للكسر، وأيضًا أي تلف ألحق بالدماغ.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي؛ وهو يعطي صورة للعظام والأنسجة الرخوة في الدماغ.

لا تنس ارتداء خوذة الرأس عند ركوب الدراجات، الدراجات النارية أو المشاركة في الرياضات العنيفة الأخرى التي قد تسبب إصابات الرأس، ذلك حفاظًا على حياتك وتقليل الإصابة بكسور الجمجمة التي قد تكون قاتلة.

مدة التئام عظام الجمجمة

تلتئم معظم كسور الجمجمة البسيطة تلقائيًا دون الحاجة لجبيرة أو قالب. فقد يستغرق التعافي الكامل أي رجوع عظم الجمجمة إلى وضعه الطبيعي من ست إلى ثمان أسابيع.

يكون الأشخاص  أكثر عرضة للشفاء التام إذا كانوا أصغر سناً، أما علاج شرخ الجمجمة عند الكبار فقد يستغرق المزيد من الوقت، ويمكن أن يساعد إذا كانوا يعانون من إصابة خفيفة في الرأس، وتلقوا  الاسعافات الأولية لكسر الجمجمة بشكل صحيح، وتم نقلهم إلى المستشفى على الفور.

أما في حالات الكسور الشديدة التي صاحبها حدوث نزيف أو تلف الدماغ، قد يستغرق الشفاء شهورًا.

نلاحظ أن؛ مدة التئام عظام الجمجمة هي فقط جزء من بروتوكول العلاج، لكن يجب علاج الأضرار التي نشأت عن الإصابة أيضًا. مثل؛ الجروح، إصابات الأغشية المحيطة بالمخ، ونزيف الدماغ.

علاج كسر الجمجمة

يعتمد العلاج هنا على نوعية وشدة الكسر، وعمر المصاب وحالته الصحية، وكذلك السؤال الأهم هل نشأت إصابة في الدماغ أم لا؟ ويتبع العلاج السليم الاسعافات الاولية لكسر الجمجمة الصحيحة، والعلاج يكون كالتالي:

  • مسكنات الألم المعتادة؛ والتي قد تكون العلاج الوحيد في حالات الكسور الخفيفة مثل الكسور القاعدي، والتي قد لا تسبب الكثير من الألم.
  • قد تتطلب بعض الحالات استخدام المخدر لإزالة الألم الشديد.
  • قد يتطلب الكسر القاعدي تدخل جراحي عاجل إذا حدث تسرب في السائل النخاعي.
  • في حالات الكسور الضاغطة؛ إذا كان هناك ضغط حادًا، فيجب التدخل الجراحي حيث أن هذه الكسور صعبة الشفاء من تلقاء نفسها.
  • هناك بعض الكسور تقوم بتغيير مستويات العظم؛ لذا تستوجب إجراء جراحة عاجلة من أجل رفع قطع العظم المنخفضة وكذلك ترميمها.
  • تناول المضادات الحيوية للوقاية من عدوى الدماغ أمر هام وضروري.
  • عنظ حدوث إصابات رضية في الدماغ؛ يجب المساعدة لاستعادة وظائف المخ. مثل؛ العلاج الطبيعي، العلاج المهني، أو علاج النطق والسمع والحركة.
  • إذا تسبب الكسر في مشاكل مع جيوب السحايا، القنوات الدماغية، أو الحيز العنكبوتي. تصبح هذه الحالات أكثر خطورة ويجب التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض.
  • يتم تنظيف الكسور المفتوحة البسيطة أو الغير منخفضة، ثم إغلاقها بشكل بسيط وخياطة الجرح بالطرق التقليدية.
  • يتم إصلاح الكسور الباطنة في الكسور المفتوحة في غرفة عمليات متخصصة ومعدة لذلك.
  • لا بد من فحص الغشاء المحيط بالدماغ. كما يجب أن يتم عمل فحص دقيق لغشاء الأم الجافية من أجل التأكد من خلوه من التمزق.

من الممكن ألا تظهر علامات إصابة الدماغ أو النزيف الداخلي إلا بعد أسابيع من حدوث كسر الجمجمة، لذا لا بد من متابعة تطور الأعراض بدقة وزيارة الطبيب في حالات الصداع، الحمى، نزيف الأنف، نزول سوائل من الأنف أو الأذن.

علاج شرخ الجمجمة عند الكبار

معظم شروخ الجمجمة ليست خطيرة للغاية، وغالبًا سوف تشفي الجمجمة نفسها بنفسها خلال خمسة أيام في حالات الشرخ البسيط، مع ملاحظة المصاب بشكل مستمر والإبلاغ عن أي تطور في الأعراض، ومن بعدها يتم عمل الفحوصات والأشعة للتأكد من تمام التعافي.

أما في حالات الشروخ العميقة، فلا بد من عمل الأشعة اللازمة للتأكد من عدم دخول هواء إلى المخ، ويكون علاج شرخ الجمجمة عند الكبار هنا؛ تناول المضادات الحيوية والمسكنات حتى يلتئم الشرخ طبيعيًا.

يجب متابعة المريض داخل المشفى حتى يتم وقف النزيف أو تسرب السائل النخاعي، وإن لم يتوقف لا بد من اللجوء إلى التدخل الجراحي.

” اقرأ أيضًا: الإسعافات الأولية لكسر الأنف ”

 

هل يمكنك النجاة من كسر في الجمجمة؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 83% من الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات شديدة في الدماغ ينجون بالفعل ويتماثلون للشفاء. كما تعتمد الخطورة على نوع الكسر، ما إذا كان الدماغ مصابًا، ومدى شدة الإصابة.

هل يمكن أن تسبب الجمجمة المكسورة مشاكل في المستقبل؟

إذا تعرض الدماغ لإصابة بالغة، فقد تواجه تغيرات جسدية وعقلية قصيرة أو طويلة الأمد قد تتطلب العلاج أو إعادة التأهيل. يمكن أن تشمل التغييرات فقدان المهارات الحركية مثل الكلام أو الرؤية أو السمع أو التذوق. قد تواجه أيضًا تغييرات في الشخصية أو السلوك.

كانت تلك نبذة مختصرة عن كل ما يتعلق بالأعراض، والإسعافات الأولية لكسور الجمجمة. حاولنا تقديم خلالها معلومات وافية عن كسور الجمجمة وأعراضها، ومدة التئام عظام الجمجمة، والأنواع والمخاطر التي ترتبط بها. ونصيحتنا تحري سبل السلامة وارتداء الخوذات لتجنب مثل هذه الحوادث المهلكة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق