الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع؛ أهم الإجراءات لتدبير شلل بيل

الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع؛ أهم الإجراءات لتدبير شلل بيل

الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع، أو العصب الوجهي هي إجراءات تتم عند حدوث ضعف أو التهاب مفاجئ في عضلات الوجه يجعل نصف الوجه يبدو متهدلًا أو مرتخيًا.

الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع تتم عند حصول شلل العصب الوجهي، ويحدث نتيجة التهاب العصب القحفي السابع. يسبب هذا المرض تهدلًا وألمًا في عضلات الوجه من جانب واحد. نتناول في مقالنا أسباب وأعراض العصب السابع، إجراءات تدبير شلل بيل، ما أهم الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع؟


 ما هو العصب السابع؟

العصب السابع هو العصب المسؤول عن تعابير الوجه، وهو يتحكم في عضلات الوجه وبعض مناطق حس الذوق، كما يعصب العديد من غدد الرأس والرقبة كالغدد اللعابية تحت اللسان والغدد الدمعية والغدد المخاطية للأنف والبلعوم. ويتحكم بالإحساس في جلد الوجه والأذن. سمي العصب السابع لأن ترتيبه السابع بين أعصاب المخ.

في حالة حدوث خلل كالالتهاب أو الضعف أو التورم في العصب الوجهي لعدة أسباب منها التعرض للإصابة بعدوى فيروسية أو إصابة الرأس برض، أو السكتة الدماغية قد يحدث تلف للعصب بشكل جزئي أو كامل، مما يسبب شلل الوجه النصفي. وهي حالة يفقد فيها الشخص المصاب بشلل بيل القدرة على التحكم في عضلات وجهه، مما يمنعه من الابتسام أو إجراء حركات بالوجه.

“قد يهمك أيضًا: الإسعافات الأولية لضيق التنفس


 أعراض التهاب العصب السابع

إعراض التهاب العصب السابع
أعراض التهاب العصب السابع

تترافق الإصابة بالعصب السابع مع حدوث عدة أعراض تدل المسعف على حدوث التهاب العصب السابع. ظهور هذه الأعراض يحتاج القيام بإجراءات سريعة للإسعاف الأولي فضلًا عن التوجه السريع للمركز الطبي للعلاج. وهي تتمثل بالتظاهرات التالية:

  • تدلي جلد الجفن والخد وميل الشفة نحو الأسفل.
  • انعدام تناسق عضلات الوجه عند الضحك أو محاولة العبوس.
  • عدم ظهور تجاعيد في الجبهة عند رفع الحاجب.
  • لا يستطيع المريض إغلاق جفنه بشكل كامل في نصف الوجه المصاب مما يسبب جفاف العين.
  • صداع وزيادة الحساسية تجاه الأصوات.
  • اضطراب الرؤية.
  • مشاكل في النطق.
  • ألم خلف الأذن.
  • ألم في الفك وصعوبة بالمضغ.
  • جفاف بالفم وفقدان حاسة التذوق.
  • تشنجات عضلية أو ارتعاش.

يجب أخذ مشورة الطبيب فور ظهور الأعراض، لأنها يمكن أن تشير إلى أمراض خطيرة كأورام المخ أو السكتات الدماغية.

“قد يهمك أيضًا: مكمل غذائي فيتامين ب 12


أهمية إجراء الإسعافات الأولية لالتهاب العصب الوجهي

من المهم إسعاف المصاب بالتهاب العصب الوجهي أو ما يسمى بشلل بيل، فور حدوث الإصابة، حيث أنه من المهم أن يبدأ العلاج في الأيام الثلاثة الأولى لحدوث الشلل. تساعد الإسعافات الأولية على رفع احتمال الشفاء التام، وزيادة نسبة التحسن وتراجع الأعراض عند المرضى الذين لا يتماثلون للشفاء بشكل كامل.

تتحسن معظم حالات شلل العصب الوجهي من تلقاء نفسها خلال عدة أسابيع، لكن العلاج السريع والفعال يزيد فرص التحسن والشفاء.

“قد يهمك أيضًا: الإسعافات الأولية لجرح العين


كيفية عمل الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع

الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع شلل بيل
الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع

عند إسعاف مريض تظهر عليه أعراض التهاب العصب السابع، يجب التوجه فورا للطبيب لتأكيد التشخيص والبدء بالعلاج، في هذه الأثناء يجب تقديم الإسعاف اللازم لمنع تفاقم الحالة. أهم 6 خطوات الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع:

  • وضع منشفة مبللة بماء دافئ على المنطقة المتضررة من الوجه في الخد والعين وتكرار العملية عدة مرات يوميا.
  • استخدام قطرة مرطبة للعين لتخفيف الجفاف والتهيج ومحاولة إغلاق الجفن بالضغط أو بضمادة لاصقة.
  • في حال الألم الوجهي يجب تناول مسكن للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفن لتخفيف الألم.
  • القيام بتدليك الوجه وعمل تمارين العلاج الطبيعي للفم والعينين لتحفيز عضلات الوجه.
  • دهن الزيوت الطبيعية مع دلكها بحركات دائرية لترطيب المنطقة المتضررة وتخفيف الوذمة.
  • إعطاء المصاب شرابًا عشبيًا دافئًا كشراب البابونج للمساعدة على تهدئة الأعصاب.

قد تكون التدابير الأولية لإسعاف التهاب العصب السابع كافية، حيث يتعافى العصب من تلقاء نفسه بعد عدة أسابيع في أغلب الأحيان.

“قد يهمك أيضًا: أخطاء الإسعافات الأولية


الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع عند الأطفال

الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع عند الأطفال
الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع عند الأطفال

من الأمراض نادرة الحدوث، قد يحدث بسبب تعرض الطفل لإصابة في المخ والجهاز العصبي. لذلك يجب الإسراع بأخذ المشورة الطبية والقيام بالفحوصات اللازمة. في حال عدم تأكيد السبب يوضع الطفل على علاج كورتيزوني من مادة البريدنيزولون لتدبير الحالة. يمكن في هذه الحالة تقديم الإجراءات الإسعافية التالية:

  • تهدئة الطفل وتقليل توتره لأن الشدة النفسية تفاقم الحالة.
  • وضع كمادات مرطبة بالماء الدافئ على منطقة الوجه المصابة.
  • إجراء تدليك للخد والمنطقة المحيطة للعين بحركات دائرية.
  • إعطاء مسكن للألم لتخفيف الألم المرافق.
  • وضع قطرة مرطبة للعين لتخفيف جفاف العين واحمرارها.

“قد يهمك أيضًا: الإسعافات الأولية لنزيف الأذن


أهم التمارين التي يمكن ممارستها لتخفيف العصب السابع

يمكن اللجوء إلى بعض التمارين لإعادة تهيئة العصب السابع والعضلات، من هذه التمارين:

  • إغلاق الفم وشده باتخاذ وضعية الابتسام لتقوية عضلات الفك.
  • إغلاق العين بقوة وفتحها لتحسين مقوية عضلات العين المحركة (Extraocular muscles).
  • فتح العين مع النظر لأخفض نقطة في الأسفل ورفع الحاجب للأعلى لتمرين العضلة.

“قد يهمك أيضُا: الإسعافات الأولية لإصابات البطن


الأسئلة الشائعة عن الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع

هل يفيد التدليك بزيت الزيتون في إسعاف العصب السابع؟

يسهم التدليك بالزيوت الطبيعية خاصةً زيت الزيتون في ترطيب المنطقة وحماية خلايا الوجه من التلف.

كيف نفرق عند الإسعاف بين التهاب العصب السابع والخامس؟

في التهاب العصب الخامس يكون الألم شديدًا لكنه يستمر ثواني معدودة بينما في العصب السابع يفقد العصب وظائفه لفترة أطول.

كم يحتاج التهاب العصب السابع للشفاء؟

يتعافى معظم الأشخاص المصابين عند تقديم الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع دون علاج وتعود وظائف العصب لطبيعتها كليًا أو جزئيًا بعد حوالي شهرين وقد يحتاج شفاء التهاب العصب السابع بالكامل مدة سنة.


ختامًا نذكر أن التهاب العصب السابع أو ما يعرف بشلل بيل من الحالات التي تحصل لأسباب مختلفة أهمها الشدة النفسية أو الإصابات الفيروسية، وهو يزول تلقائيًا في أغلب الحالات في حال تقديم الإسعافات الأولية لالتهاب العصب السابع وإجراء العلاج الناجح.

689 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام