الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية؛ مع الأسباب والأعراض

شيماء ربيع
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة شيماء ربيع
الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية؛ مع الأسباب والأعراض

الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية، هي خطوات لا بد من سرعة تطبيقها، خاصة في هذا النوع من الحروق التي لا يقتصر ضرره على الطبقة العلوية للجلد فحسب؛ بل يمتد إلى الطبقة التي تليها والحاملة لمعظم الأجزاء والعناصر المسؤولة عن كثير من العمليات الحيوية بالجسم. تعرف على الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية مع الأسباب والأعراض.

حروق الدرجة الثانية

هي حروق عميقة وخطيرة تحتاج إلى اتباع الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية على الفور؛ حيث إنها تصيب الطبقة الخارجية وكذلك الداخلية للجلد؛ وتعرف الأخيرة بالأدمة وهي طبقة صلبة ومتينة وتمثل 90% من سماكة الجلد وشديدة الأهمية.

قد تكون حروق الدرجة الثانية خفيفة يسهل التداوي منها في المنزل، وأحيانًا تكون شديدة الخطورة وقد تهدد حياة الشخص المصاب؛ ومن ثم الحاجة إلى التوجه الفوري للطبيب المختص، وذلك في الحالات التالية:

  • إذا كانت المنطقة المحترقة يتعدى حجمها كف اليد.
  • في حالة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة، مثل مصابي السرطان الذين يخضعون لجلسات الكيماوي، وكذلك مرضى السكري.
  • عندما يصل الحرق إلى عدة أجزاء بالجسم، وخاصة أعضاء الجهاز التناسلي.
  • حدوث عدوى نتيجة الإهمال وعدم تلقي العلاج الصحيح المتوافق مع الحالة.

أعراض وعلامات حروق الدرجة الثانية

فيما يلي نعرض لكم بعضًا من اثار حروق الدرجة الثانية:

  • انتفاخ المنطقة المتضررة، وظهورها باللون الأحمر القاتم.
  • صديد وتقرحات وبثور ممتلئة بسائل شفاف اللون، وهي أحد اثار حروق الدرجة الثانية الشائعة.
  • وجود فقاعات والتي في الغالب يحدث انفجار لها مما يجعل المنطقة المصابة تبدو مبللة لامعة وعالية الرطوبة.
  • الإحساس بأوجاع عند الاقتراب من الجلد المتضرر.
  • تحولات في لون الجلد ليصبح مائل للأبيض.

خطوات الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية

تتطلب هذه الحروق القيام  بخطوات الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية في أسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم الحالة؛ وإليكم أهم 6 خطوات:

  1. القيام بغمر المنطقة المتضررة بماء الصنبور بحد أدنى ربع ساعة.
  2. استخدام الكمادات في حالة عدم توافر المياه الجارية، وتناول كميات كافية من المياه.
  3. الامتناع عن استخدام الماء المثلج، لتجنب المزيد من انخفاض درجة الحرارة الجسم ومن ثم تزايد الأوجاع وتدهور الحالة.
  4.  تدفئة الشخص المصاب؛ لاحتواء هذه الطبقة المتهتكة على الخلايا العصبية المسؤولة عن الاحتفاظ بحرارة الجسم.
  5.  الحفاظ على نظافة المنطقة الملتهبة، بوضع مرهم مضاد للبكتيريا bacteria مثل كريم الفيوسيدين وتغطيتها برباط غير لاصق مع الضم الخفيف.
  6. يفضل أن تكون وضعية الشخص المتضرر مستقيمة؛ وأن تُرفع الأقدام حتى وُصُول الحرق إلى المنطقة التي تعلو القلب؛ إذا سمح مكان الإصابة بذلك.

لا بد من مراجعة الطبيب لتحديد شدة الحرق والأدوية التي تتطلبها الحالة، وقد يقوم بوصف حقنة الكزاز في حالة احتياج المصاب لذلك.

أسباب حروق الدرجة الثانية

أسباب هذه الحروق هي الأكثر تكرارًا وحدوثًا على المستوى العام، ومنها:

  • قيام الطفل بوضع يده على سطح شديد السخونة.
  • الجلوس لفترات طويلة في أشعة الشمس الملتهبة خاصة لأصحاب البشرة الفاتحة.
  • انسكاب الماء المغلي أو الزيوت والسوائل عالية السخونة على الجلد.
  • حروق ملامسة سخونة الأفران والمواقد، وهي أشهر أسباب الحروق المنزلية. 
  • حدوث اشتعال مفاجئ، مثل الحرائق الناتجة عن ماس كهربائي أو لعب الأطفال بالمفرقعات وأعواد الكبريت.

يجب الحذر وأخذ الاحتياطات الواجبة تجاه المصادر المسببة للحرائق، وتوجيه الأطفال بشكل مستمر بالابتعاد عنها. 

أفضل طرق لمنع تكون الندبات

الوقاية والتعامل الصحيح مع الحروق واتباع تعليمات الطبيب هم أفضل وسيلة لتدعيم فرصة تقليل احتمالية تشكل الندبات أو منع حدوثها نهائيًا. ومن وسائل علاج ندبات الحروق والوقاية منها ما يلي:

  • حماية منطقة الحرق من العدوى، بالحرص على تنظيفها، وترك المكان حتى تمام الجفاف قبل ستره بالشاش.
  • تعقيم اليد جيدًا واستخدام قفاز طبي أثناء التعامل مع المنطقة المتضررة.
  •  استخدام المضادات الحيوية؛ ويمكنك استعمال الصبار أربع مرات يوميًا كمضاد حيوي طبيعي في فترة التئام مكان الحرق. 
  • القيام بتمارين إطالة للمكان المصاب يوميًا لتجديد الدورة الدموية، ومن ثم تقليل الآلام.
  • الحرص على تناول الفيتامينات لتحفيز عملية إعادة بناء خلايا الجلد التالف.
  • استخدام المرطبات سريعة الامتصاص، وذلك لما تحدثه هذه الحروق من  قصور في عمل الغدد الدهنية، ومن ثم جفاف هذه المنطقة والشعور المستمر بالحكة.
  • عدم  العبث بالبثور وتركها إلى أن تنفجر تلقائيًا، والامتناع عن تقشير الجلد الميت دون توجيهات الطبيب المداوي.

لا بد من معرفة أن مدة الامتثال للعلاج يختلف من شخص إلى آخر حسب طبيعة الجسم وشدة الحرق، وأن خير وسيلة للعلاج هي الرعاية الطبية.

طرق الوقاية من الحروق

فيما يلي نعرض لكم كيفية الوقاية من الحروق:

  • استخدام القفازات، وتجنب ارتداء الملابس الفضفاضة القابلة للاشتعال أثناء الطهي.
  • تجنب التدخين في الفراش، والامتناع عن حمل طفلك أثناء إعداد الطعام.
  • وضع مقبض وعاء الطبخ في الجهة الخلفية تفاديَا للاصطدام به دون قصد أثناء المرور.
  • يجب التأكد من درجة حرارة المياه، قبل تعريض الطفل لها عند الاستحمام.
  • الحذر أثناء استخدام المواد الكيمائية، مع حفظها بعيدَا عن متناول الأطفال.
  • استخدام أغطية كهربائية، والحرص على وضع الأجهزة الكهربائية بعيدَا عن المياه.
  • وضع مسدس الإشعال والكبريت في مكان لا يسهل على طفلك الوصول إليه.

الأسئلة الشائعة عن الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية

كم يستغرق علاج الحروق من الدرجة الثانية

غالبًا ما يستغرق علاج هذه الحروق 21 يومًا، وقد يتعدى ذلك في بعض الحالات.

كيف أخفف من ألم حروق الزيت؟

يمكنك اتباع مراحل الإسعافات الأولية التي تم ذكرها سبقًا، مع أخذ أحد الأدوية المسكنة الآمنة مثل الإيبوبروفين.

هل الحروق من الدرجة الثانية للأطفال تترك آثر؟

علاج هذا النوع من الحروق تستغرق وقتًا أطول من الحروق السطحية، وفي الغالب لا تترك آثار إلا إذا كانت شديدة العمق.

ما هي طرق إزالة الحروق عند الأطفال؟ 

في حالات الحروق السطحية يمكنك اللجوء إلى إحدى الوصفات الطبيعية، أهمهم ماء الصنبور؛ واستخدام الخل المخفف بالماء كذلك العسل وبياض البيض.

تعرفنا على الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثانية، أهم 6 خطوات أساسية لها. كذلك اثار حروق الدرجة الثانية، مع كيفية الوقاية من الحروق، وأفضل طرق علاج ندبات الحروق، والآن نأمل أن تكون توصلت لما تبحث عنه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق