حمية الصدفية؛ هي النظام الغذائي الذي ينبغي على مرضى الصدفية اتباعه لتخفيف التهيج الجلدي، والأعراض المزعجة التي ترافق هذا المرض. نقدم في مقالنا أهم المعلومات عن الأغذية التي تخفف أعراض مرض الصداف، ما هي الأغذية الممنوعة لمرضى الصدفية، والأطعمة التي يجب على المصابين بمرض الصداف الجلدي تجنبها؟ ما هي أنواع المكملات الغذائية التي تساعد في تدبيره؟
ما هو مرض الصدفية؟
الصداف هو مرض جلدي، يعد من الأمراض الشائعة التي تتطلب العلاج الطويل، وقد تكون مزمنة ومستعصية على العلاج. تتظاهر الصدفية بوجود بقع جلدية مغطاة بقشور شمعية تسبب إزالتها أو حكها نزفًا للجلد تحتها. تظهر هذه البقع عادةً في مناطق متعددة من الجسم وتلاحظ بشكل شائع في الجذع وفروة الرأس، والركبتين والمرفقين.
تتوفر بعض العلاجات الموضعية التي تلطف البقع وتمنع الحكة، ويساعد اتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي خاص يسمى حمية الصدفية في التعايش مع المرض وتخفيف أعراضه.
دور النظام الغذائي في علاج الصدفية
بما أن الصدفية من الأمراض الالتهابية، يلعب النظام الغذائي المتوازن والخالي من الأطعمة المتهمة بتحفيز التفاعلات الالتهابية في الجسم دورًا مهمًا في شفاء هذه الحالة المرضية، حيث أن اتباع نظام تغذية متوازن هو الطريقة الأفضل لمد الجسم باحتياجاته من الطاقة والعناصر المغذية، وهو السبيل لجسم أكثر صحة وقدرة على محاربة الأمراض.
يحتاج مريض الصدفية للتعايش مع مرضه المزمن وتحسين أعراضه للمتابعة الدقيقة مع أخصائي التغذية، لمراقبة استجابة حالته المرضية للنظام الغذائي، لتعديله حسب الحالة.
بينت التصريحات الصادرة عن مؤسسة الصدفية الوطنية (NPF) أنه لا توجد تصريحات محددة ودقيقة لنظام غذائي يعالج مرض الصدفية، وإنما توصيات لتناول أنواع محددة وترك أنواع أخرى من الأغذية، لتخفيف أعراض المرض.
الأغذية الممنوعة لمرضى الصدفية
هناك مجموعة من المواد الغذائية التي لا ينصح مريض الصدفية بتناولها، حيث إنه من الملاحظ أنه تتفاوت درجة تفاقم الأعراض نتيجة بعض الأغذية من شخص لآخر. إلا أن بعض المواد الغذائية تسبب التهيج عند معظم المصابين، نقدم 5 أغذية ممنوعة لمرضى الصداف:
سكر المائدة ضار للصدفية
يفيد الباحثون في دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، ونشرت العام الماضي أن زيادة استهلاك السكر والدهون يسبب اختلال توازن الميكروبيوم الطبيعي في الجسم، خاصةً في الأمعاء، مما يسهم بالإصابة بالأمراض الالتهابية في الجلد، مثالها الصدفية، لذلك يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر مثل البسكويت و الإيس كريم والمخبوزات والمياه الغازية المحلاة، حيث ترتبط ارتباط وثيق بالإصابة بالصدفية.
منتجات الألبان والصدفية
يسبب الإفراط في استهلاك الحليب ومنتجات الألبان والأجبان كالزبادي والزبدة وبروتينات الكازين وسكر اللاكتوز، إضافة إلى الحموض الدهنية كحمض الأراشيدونيك. لا تعرف الآلية التي يؤثر بها استهلاك هذه المنتجات على تفاقم أعراض المرض، إلا أن الحد منها يخفف الحالة بشكل ملحوظ.
بروتين الغلوتين
بروتين الغلوتين يسبب زيادة الحالات الالتهابية، ويوصي الباحثون في المؤسسة الوطنية للصدفية المرضى باتباع نظام غذائي فقير أو خالي من الجلوتين خلال حمية الصدفية مدة لا تقل عن ثلاث أشهر، حيث يسبب إيقاف بروتين الغلوتين لتهدئة التهاب الجلد والأنسجة وبالتالي تخفف الحالة الالتهابية
خضار الباذنجان
يعد خضار الباذنجان من الأغذية الممنوعة لمرضى الصدفية، وقد تم وصف يعض الآثار المهيجة الناتجة عن تناول الباذنجان والتي تسبب الالتهاب والتهيج في الجلد، وغالبا ما يتجنب بعض الأشخاص هذا النوع من الخضار لتخفيف أعراض الصدفية.
فول الصويا
يمنع تناول فول الصويا من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية ومنها مرض الصداف، حيث يحتوي فول الصويا وزيته مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا الدهنية التي قد تفرز الاستجابة الالتهابية في الجسم لذلك يحفز فول الصويا حدوث أعراض للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية ومنها أمراض الصداف، ويمكن لمرضى الصداف تجنب تناول فول الصويا والمأكولات المصنعة منها كالتوفو وجبن الصويا لتحسين الإصابة.
أطعمة مفيدة لمرضى الصدفية
يجب على مرضى الصداف تنويع نظامهم الغذائي بتناول الأغذية التي تحتوي عناصر مضادة للالتهاب، والتي تساعد على علاج مرضى الصدفية، في الواقع هناك أصناف عديدة من هذه الأغذية ويوصي خبراء التغذية تضمين مرضى الصدفية أطعمة مفيدة لمرضى الصدفية، مثالها:
- كميات كافية من الفواكه خاصةً الداكنة اللون كالعنب والتوت والكرز.
- الخضار كالبروكولي والخضار الورقية مثال الجرجير والسبانخ.
- الثوم مهم في حمية الصدفية لأنه مضاد للالتهابات.
- الحبوب الكاملة والمكسرات (Nuts).
- الزيوت مثل زيت الزيتون وبذر الكتان وزيت جوز الهند.
- البقوليات كالفول والعدس والبازيلاء.
- البروتينات الخالية من الدهون كالأسماك خاصة سمك السردين والتونة.
- بعض العصائر كعصير البرتقال.
- بعض التوابل مثل الكركم يقلل التهيج والالتهابات.
مكملات غذائية لمرضى الصدفية
يمكن تناول بعض المكملات الغذائية التي تكون مفيدة ومحسنة لأعراض المرضى، مثال أنواع مكملات غذائية لمرضى الصدفية:
- حمض أوميغا 3:
يساعد تناول الأغذية الغنية بحمض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون والجوز وبذور الكتان وكذلك المكملات الدوائية الحاوية عليه، لها تأثير مهم لعلاج الالتهابات الجلدية.
• فيتامين د:
يساعد تناول هذا المكمل أو زيادة استهلاك الأغذية الحاوية عليه كالبيض وسمك التونة في تحسين أعراض الصداف.
• السيلينيوم: من المعروف دور السيلينيوم الرافع للمناعة والمقاوم للالتهابات في الجسم، لذلك يمكن أن يساعد تناوله في علاج الصدفية.
الأسئلة الشائعة عن حمية الصدفية
من المهم الإجابة عن بعض الأسئلة التي تخطر على بال القارئ حول مرض الصدفية والحمية الخاصة التي من شأنها تخفيف الأعراض، من هذه الأسئلة:
هل القهوة مضرة لمرضى الصدفية؟
لا يوجد أي إبطال أو أضرار لتسرب القهوة على مرضى الصدفية حيث لا يزيد الكافيين من شدة الإصابة.
ما الرابط بين التدخين والصدفية؟
التدخين من العوامل التي تؤدي حدوث الصداف وتزيد من شدته، حيث يضر التدخين بجميع أنسجة الجسم وبشكل خاص البشرة.
هل الصدفية مرض وراثي؟
وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض كإصابة أحد الوالدين به، أو كلاهما يزيد نسبة التأهب لحدوث الإصابة.
في الختام نذكر أن حمية الصدفية لا تعالج الحالة المرضية، وإنما تساعد بعض التعديلات على النظام الغذائي وإدخال الأغذية المرطبة والمضادة للالتهاب في منع تهيج الجلد والتخفيف من شدة المرض. لكن ينصح باستشارة الطبيب المعالج لتحديد أفضل مكملات غذائية لعلاج الصدفية، والنظام الغذائي الأنسب.
عذراً التعليقات مغلقة