نظام غذائي لتكيس المبايض؛ مع بيان دور المكملات الغذائية والأعشاب والسوائل به

محمد فرحات
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة محمد فرحات
نظام غذائي لتكيس المبايض؛ مع بيان دور المكملات الغذائية والأعشاب والسوائل به

نظام غذائي لتكيس المبايض؛ القيام باتباع نظام غذائي صحي أمر هام للعديد من الحالات والمشاكل المرضية، حيث يسهم إما في علاج هذا المرض أو التقليل من أعراضه المختلفة، ومن الأمراض التي يفيد فيها الاهتمام بما يتم تناوله ما يعرف بمتلازمة تكيس المبايض. هنا سنتعرف على كل ما يخص أي نظام غذائي لعلاج تكيس المبايض، حيث سنتعرف على الطعام الممنوع والمسموح في هذا النظام، مع بيان دور المكملات الغذائية والأعشاب والسوائل به، مع بيان أهم 5 أعراض ترافق هذا المرض.

متلازمة تكيس المبايض

تعد متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome) إحدى المشاكل المنتشرة بين النساء وهم في سن الإنجاب، كما تصيب عدد كبير من النساء اللواتي يحملن، وهي متلازمة مرضية تشمل إصابة عدد من أنظمة الجسم المختلفة هي: الجهاز التناسلي، ونظام التمثيل الغذائي، ونظام الأوعية الدموية والقلب، والجلد والشعر. تحدث هذه المتلازمة بسبب وجود اضطراب أو خلل في الهرمونات، وهذا يؤثر سلبًا على عمل المبيض وإنتاج البويضات.

لا يوجد علاج نهائي حتى الآن لهذه المشكلة، ولكن يمكن للمرأة التحكم بالأعراض من خلال وضع خطة علاجية متكاملة، تشمل تناول بعض الأدوية التي تسهم في زيادة الخصوبة وتقليل خطر حدوث المضاعفات المرتبطة بهذه المتلازمة كأمراض القلب والسكري، وبالإضافة إلى ذلك يوجد بعض الخطوات الهامة التي يجب على المرأة القيام لتحسين الأعراض عن طريق إحداث تغيير نمط الحياة، مع اتباع نظام غذائي لتكيس المبايض.

ما هي أعراض متلازمة تكيس المبايض؟

قبل بيان مكونات وتفاصيل النظام الغذائي لتكيس المبايض نتعرف على أعراض متلازمة تكيس المبايض، والتي هي التالي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • زيادة الوزن أو صعوبة إنقاصه.
  • ظهور الحبوب في مناطق الوجه والصدر، والظهر.
  • ظهور الشعر الزائد بمناطق متفرقة من جسم المرأة، مثل: الوجه والذقن.
  • كذلك اسوداد الجلد بمناطق معينة من الجسم، مثل: الرقبة والفخذ.

في حالة ظهور الأعراض السابقة يلزم على المرأة التوجه إلى الطبيب المناسب لإجراء الفحوصات اللازمة بهدف الوصول لتشخيص مناسب للحالة وعلاجها.

لماذا الحاجة إلى النظام الغذائي لتكيس المبايض

في العادة يكون لدى النساء المصابات بمشكلة تكيس المبايض مستويات مرتفعة وعالية من هرمون الإنسولين، وهذا ينجم عن مقاومة الإنسولين التي تتسبب عند حدوثها في إطلاق كميات كبيرة من الإنسولين في الدم. بالرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد لتكيس المبايض، إلا أنه تبين أن للطعام تأثير هام في تلك الحالة المرضية، وخاصة عند مواجهة الآثار الجانبية الناجمة عن مقاومة الإنسولين.

يمكن تقسيم النظام الغذائي لتكيس المبايض إلى التالي:

  1. أطعمة تفيد تكيس المبايض: يقصد بها الأطعمة التي ينصح بتناولها في هذا النظام الغذائي.
  2. الأطعمة الممنوعة لمرضى تكيس المبايض: يقصد بها الأطعمة والأغذية التي يجب تجنب تناولها لكونها تضر وتسبب مشاكل ومضاعفات.
  3. الأساليب الطبيعية الأخرى لمواجهة تكيس المبايض: هي عبارة عن عدة إجراءات تتعلق بتحسين جودة حياة النساء المصابات بتكيس المبايض.

يجب العلم أن اتباع نظام غذائي لتكيس المبايض لن يعالج هذه المشكلة كليًا، ولكنه يساهم في تقليل الأعراض المصاحبة له أو الوقاية من المرض.

أطعمة تفيد تكيس المبايض

تتمثل الأطعمة والأغذية المسموح بتناولها في أي نظام غذائي لتكيس المبايض والتي تفيد في تحسين الحالة الصحية للمرأة في التالي:

تناول الأطعمة الغنية بالألياف

تعد الأغذية الغنية بالألياف الغذائية جزءًا مهمًا من النظام الغذائي لتكيس المبايض؛ لكونها تعمل على مقاومة ومواجهة مقاومة الإنسولين عن طريق التقليل من تأثير السكر في الدم، وتشمل تلك الأغذية الآتي:

  • الخضروات الورقية، ومن أهمها: الخس الأحمر، والسبانخ، والجرجير.
  • الخضروات الصليبية، ومن أهمها: البروكلي، والقرنبيط، والكرنب.
  • الفلفل الأحمر والأخضر.
  • العدس، والفول.
  • اللوز.
  • التوت.
  • القرع الشتوي.
  • البطاطس الحلوة.
  • اليقطين.

الأطعمة المضادة للالتهاب

تشمل الأطعمة التي تفيد في تقليل الالتهابات وتعد مناسبة لإدراجها في أي نظام غذائي لتكيس المبايض الآتي:

  • مكسرات الجوز واللوز.
  • زيت الزيتون.
  • السبانخ.
  • الطماطم.
  • الكالي، الذي يعرف بالكرنب الأجعد أيضًا.
  • الفواكه، ومن أهمها: التوت الأسود، والفراولة.
  • الأسماك الدهنية الغنية بالحمض الدهني الأوميغا 3، مثل: أسماك السالمون والسردين والتونة والماكريل.

باقي الأطعمة التي تفيد تكيس المبايض

تتضمن باقي الأطعمة الأخرى التي ينصح للنساء المصابات بتكيس المبايض بتناولها التالي:

  • اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن.
  • الأطعمة الطبيعية غير المصنعة.
  • الحبوب الكاملة.
  • البقوليات، مثل: الفول المجفف، والعدس.
  • الدهون الصحية، وأهمها: جوز الهند، والأفوكادو.
  • الفواكه الحمراء الداكنة، والتي أبرزها: العنب الأحمر، والتوت الأزرق، والكرز الأحمر.
  • المكسرات، مثل: الصنوبر، والفستق الحلبي.
  • الشوكولاتة الداكنة ولكن يلزم الحرص على تناولها باعتدال.
  • التوابل، مثل: الكركم، والقرفة.
  • الأرز الأسمر.

علاج تكيس المبايض بالأعشاب

من الممكن استخدام الأعشاب المختلفة في أي نظام غذائي لتكيس المبايض؛ لكونها تسهم بنسب مختلفة في ذلك، ومن أهم الأعشاب التي ينصح بها هنا الآتي:

  • أعشاب الأندروجين:

عندما لا يتمكن جسم المرأة من تنظيم هرمون الأنسولين، فيمكن لهذا الهرمون أن يتراكم مسببًا مستويات أعلى من الأندروجينات والتي هي من هرمونات الذكورة الجنسية. تفيد أعشاب الأندروجين في إعادة التوازن بين تلك الهرمونات، وتعمل أيضًا على تنظيم فترة الدورة الشهرية.

  • جذر الأناشد:

هذا الجذر هو جذر نبات الماكا، وهو يعد عشبة تقليدية يتم استخدامها لزيادة الخصوبة والرغبة الجنسية، ويساعد جذر الأناشد في تحقيق التوازن بين الهرمونات وخفض مستويات الكورتيزول، كما يعالج الاكتئاب الذي يمكن أن يكون من ضمن أعراض متلازمة تكيس المبايض.

  • عشبة اشواغاندا:

يطلق أيضًا على هذه العشبة اسم الجينسنغ الهندي، ويمكن لهذه العشبة المساعدة في توازن مستويات الكورتيزول التي تحسن من الإجهاد والأعراض المختلفة لهذه المتلازمة.

  • عشبة الريحان:

عشبة الريحان تعالج الإجهاد الكيميائي والأيضي لدى مرضى تكيس المبايض، ويشار لهذه العشبة باسم ملكة الأعشاب. يمكن لهذه العشبة كذلك المساعدة في خفض نسبة السكر بالدم، وخفض مستويات الكورتيزول، والمنع من زيادة الوزن.

  • جذر عرق السوس:

جذر نبات عرق السوس يحتوي  على مركب يعرف باسم (glycyrrhizin)، وهو يحتوي على الكثير من الخصائص الفريدة، حيث يعمل هذا العرق كعامل مضاد للالتهابات، ويساهم في توازن الهرمونات واستقلاب السكر.

  • عشبة التريبولوس:

ثبت أن تلك العشبة تساهم في تحفيز الإباضة وتدعم الطمث السليم، كما قد تقلل من كمية الإفرازات الناتجة عن تكيس المبايض.

  • عشبة البروبيوتيك:

تساعد هذه العشبة في عملية هضم الطعام وصحة القناة الهضمية، ويمكنها أن تلعب كذلك دورًا هامًا في علاج متلازمة تكيس المبايض عن طريق تقليل الالتهاب وتنظيم هرمونات الأندروجين والإستروجين.

قبل تناول المرأة لأي مكمل غذائي عشبي بالنظام الغذائي لتكيس المبايض يجب عليها في البداية التحدث مع الطبيب؛ لتحديد مدى إمكانية استخدامه وهل يتناسب مع الحالة المرضية أم لا.

تناول المكملات في النظام الغذائي لتكيس المبايض

المكملات الغذائية تساعد في تنظيم عمل الهرمونات، ومقاومة الأنسولين، ومكافحة الالتهاب المرتبط بمشكلة تكيس المبايض. من أهم هذه المكملات التالي:

مكملات إينوزيتول

هو فيتامين (B) الذي يمكنه المساعدة في التحسين من مقاومة الأنسولين، وهو يزيد من الخصوبة أيضًا في حالة متلازمة تكيس المبايض.

مكملات الكروم

قد تفيد في تحسين مؤشر كتلة الجسم، وهذا الأمر يمكنه أن يساهم في علاج متلازمة تكيس المبايض، ومن المعروف أن الكروم معدن يدخل في عدة وظائف حيوية بالجسم.

مستخلص القرفة

ثبت أن مستخلص القرفة له تأثيرًا إيجابيًا على مقاومة الأنسولين، وتنظيم فترات الحيض لدى المرأة، وتعرف القرفة بالعديد من الفوائد العديدة التي تدعم صحة الجسم وتحميه من بعض الأمراض.

مكمل الزنك

يعد هذا المعدن أحد العناصر النادرة، والتي يمكنه تعزيز الخصوبة وجهاز المناعة للمرأة، ونقص الزنك بالجسم أمر خطير يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة.

زيت كبد سمك القد

هذا المكمل به فيتامينات D و A، مع كميات عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3 والتي تساهم في التحسين من انتظام الدورة الشهرية والتخلص من الدهون حول خصر المرأة.

زيت زهرة الربيع المسائية

يستخدم هذا الزيت من أجل المساعدة في تقليل آلام الدورة الشهرية، وبإمكانه أن يحسن مستويات الكولسترول الضارة والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يرتبط بمتلازمة تكيس المبايض.

مكملات الكركم

تفيد مكملات الكركم في تقليل مقاومة الأنسولين، كما أنها مضادة للالتهاب، ويعد الكركم أحد التوابل التي تم إثبات فوائدها العديدة لصحة الإنسان.

السوائل في النظام الغذائي لتكيس المبايض

يساعد الماء في الحماية أو تجاوز العديد من الأمراض والتي منها تكيس المبايض؛ لذا فمن الهام في أي نظام غذائي لتكيس المبايض الاهتمام بتناول الكميات الكافية من المياه، فهو يفيد المرأة المصابة في:

  • يقلل من الالتهابات التي ترافق تكيس المبايض.
  • يمنع من تكون الدهون على المبايض.
  • يزيد من طاقة المرأة، فهذه المتلازمة تسبب التعب والإرهاق للمرأة.
  • يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم والذي قد يظهر لدى بعض النساء المصابات بهذا المرض.

يجب في هذا النظام الغذائي تجنب تناول القهوة وعصائر الفاكهة المحلاة بالسكر، مع تناول الشاي الأخضر لكونه مفيد لهذا المرض، وفيما يتعلق بالحليب فلا يوجد دراسة تثبت نفعه أو ضرره في مثل هذه الحالات لذا يجب الاعتدال في تناوله.

الأطعمة الممنوعة لمرضى تكيس المبايض

تتضمن الأطعمة الممنوعة لمرضى تكيس المبايض بشكل عام في أنواع الطعام غير الصحي الذي يؤدي تناولها لزيادة مقاومة الأنسولين والتأثير السلبي على عملية إنقاص الوزن، وتشمل تلك الأطعمة الأصناف التالية:

  • الأطعمة المصنعة لكونها طعام ضار صحيًا وتشمل اللحوم المصنعة ومنها: اللانشون، والنقانق، ولحوم المعلبات.
  • الأطعمة المقلية والتي منها: الوجبات الجاهزة.
  • الأطعمة أو المشروبات الغنية والمليئة بالسكر مثل: الحلويات، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية (Soft drinks).
  • الكربوهيدرات المكررة مثل: الأرز الأبيض، والخبز الأبيض، والكعك، والمعجنات.
  • الدهون الصلبة مثل: السمن.
  • اللحوم الحمراء: وذلك في حالة الإكثار منها.

للعلم فالأطعمة السابقة هي أطعمة ضارة من الأساس، ويفضل للشخص العادي الاستعاضة عنها بتناول الأطعمة الصحية المفيدة للجسم مثل: الخضروات المليئة بالألياف الغذائية، والمكسرات، ومصادر البروتينات الخالية من الدهون الضارة.

نصائح لمرضى تكيس المبايض

مع اتباع نظام غذائي لتكيس المبايض يوجد عدة أساليب طبيعية أخرى تساعد في مواجهة تكيس المبايض، وهي تشمل التالي:

  • الحفاظ على وزن صحي:

التخلص من الوزن الزائد يسهم في تقليل مستويات هرموني الإنسولين والأندروجين، وهذا قد يعيد قدرة المرأة على التبويض.

  • ممارسة النشاطات الجسدية:

الانتظام بممارسة الرياضة يساعد في مواجهة تكيس المبايض، حيث وجد أن ممارسة الرياضة أسبوعيًا لمدة 150 دقيقة على الأقل يعتبر وقتًا كافيًا. تشمل أبرز فوائد الرياضة لهذه الحالة فيما يلي:

    • علاج مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى الوقاية منه.
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • تقليل مستويات السكر في الدم.
    • الوقاية من مرض السكري.
  • التقليل من الضغط النفسي:

أعراض تكيس المبايض قد تسبب شعور المرأة بالضغط النفسي، لذا ينصح بتخفيف هذا الشعور السلبي عن طريق ممارسة الأساليب الفعالة في مواجهة هذا الضغط، ومنها: التأمل، فهذا يساهم في مواجهة الأعراض وتهدئة الذهن. كما ينصح كذلك باللجوء إلى العلاج الطبي أو الإرشاد النفسي في حالة عدم نجاح تلك الأساليب.

الأسئلة الشائعة عن النظام الغذائي لتكيس المبايض

يوجد عدد من الأسئلة التي تخص اتباع نظام غذائي لتكيس المبايض، ومنها التالي:

هل المكمل الغذائي يعالج التكيس؟

المكمل الغذائي يساعد في العلاج ضمن مجموعة متنوعة من أدوات العلاج، وليس هو السبب المباشر في العلاج.

هل الارز مفيد لتكيس المبايض؟

تناول الأرز الأسمر من الأطعمة المفيدة لمرضى تكيس المبايض، أما الأرز الأبيض فيمنع من تناوله لهن.

هل الزبادي مفيد للتكيسات؟

من الأفضل تجنب تناول منتجات الألبان ومنها الزبادي عند الإصابة بتكيس المبايض؛ لكونها تسهم في تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض.

يساعد اتباع نظام غذائي لمرضى تكيس المبايض في التخفيف من الأعراض التي ترافق هذا المرض، وعلى النساء العمل على تغيير نظام الحياة لديهن كما ذكرنا بالأعلى عند قيامهن باتباع نظام غذائي لتكيس المبايض بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة، مع تناول الطعام الموصوف من قبل الطبيب وتعليماته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق