النظام الغذائي لمرض باركنسون؛ تعرف على أهم الأطعمة التي تساعد في علاجه

ليليان الحداد
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 12 أبريل, 2024
النظام الغذائي لمرض باركنسون؛ تعرف على أهم الأطعمة التي تساعد في علاجه

النظام الغذائي لمرض باركنسون؛ يلعب دور كبير في السيطرة على الأعراض وتحسين الحالة المزاجية، بالرغم من أن هذا المرض هو ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية، إلا أن الأطباء عجزوا عن اكتشاف دواء مخصص له، إلا أن اتباع النظام الغذائي لمرض باركنسون يساعد على تخفيف أعراض هذا المرض. لذا تعرف معنا على الأطعمة الممنوعة في النظام وكذلك على أهم الأطعمة التي تساعد في علاج مرض باركنسون، وعلى أهم 5 فيتامينات ضرورية له.

نبذة عن مرض باركنسون

مرض باركنسون أو ما يسمى بالشلل الرعاشي؛ هو اضطراب في الدماغ يتسبب في حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها، مثل الاهتزاز والتصلب وصعوبة التوازن والتنسيق، تبدأ أعراض باركنسون تدريجيا وبمرور الوقت تزداد سوءا.
قد يواجه الناس عند تقدم وتطور مرض باركنسون صعوبة في المشي والكلام، قد يكون لديهم أيضا تغيرات عقلية وسلوكية، مشاكل في النوم، اكتئاب، صعوبات في الذاكرة، وإرهاق.

أسباب مرض باركنسون

 ماتزال أسباب موت الخلايا العصبية مجهولا من قبل العلماء، إذ تحدث أبرز علامات وأعراض مرض باركنسون عندما تضعف أو تموت الخلايا العصبية في العقد القاعدية، وهي منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة، تنتج عادة هذه الخلايا العصبية في الدماغ مادة كيميائية تدعى الدوبامين، عندما تموت الخلايا العصبية أو تتعطل فإنها تنتج كمية أقل من الدوبامين، مما يسبب مشاكل الحركة المرتبطة بالمرض.

أعراض مرض باركنسون

أعراض مرض الشلل الرعاشي ومدى تطوره تختلف بين الأشخاص، كما أن الأعراض المبكرة لهذا المرض خفية وتحدث تدريجياً، لكن هناك أربعة أعراض رئيسية لمرض باركنسون:

  • رجفة في الرأس أو الزراعين أو اليدين أو الساقين أو في عضلات الفك.
  • تصلب العضلات، حيث تظل العضلات متقلصة لفترة طويلة.
  • بطء الحركة.
  • اختلال التوازن والتنسيق، مما يؤدي أحياناً إلى السقوط.

اطعمة مفيدة لمرضى باركنسون

النظام الغذائي لمرض باركنسون مهم بالرغم من أنه لا يوجد وصفة طبية له، وبالرغم من هذا وللحفاظ على صحة جيدة بشكل عام، يجب على معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي ستعرض أدناه، ومن أهم هذه الأطعمة:

أحماض أوميغا 3 وزيت السمك

مرض باركنسون هو مرض التهابي بطبيعته، لذلك أمضى الباحثون معظم وقتهم في استكشاف الآثار المضادة للالتهابات لأحماض أوميغا 3 الدهنية على المرض.
من الضروري وجودها في النظام الغذائي لمرض باركنسون، إذ تغذي أحماض أوميغا غمد الميالين التي توفر عزلاً للخلايا العصبية التي يمكن أن تصبح هشة ورقيقة، وتشترك بقوة في الوقاية من تنكس الخلايا وموتها.
من مصادرها الأسماك البرية (خاصة الماكريل والسردين والسلمون وسمك القد) والبيض المرعى والكتان والقنب والجوز.

البقوليات في النظام الغذائي لمرض باركنسون

تحتوي البقوليات على ليفودوبا ، وهو حمض أميني يمكن للجسم تحويله إلى دوبامين(Dopamine) في الدماغ يسبب فقدانه أو وجوده غير الكافي مرض باركنسون، ونفس المكون في بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون.
يمكن أن يساعد تضمين البقوليات في النظام الغذائي لمرض باركنسون في منع حدوث هذا المرض تماماً.

فاكهة التوت

يوفر التوت الكثير من الفوائد نظراً لغناه بالمكونات النشطة بيولوجيا مثل المركبات النباتية التي تسمى الأنثوسيانين، وهو نوع من الفلافونويد غني بمضادات الأكسدة.
تناول التوت بانتظام في النظام الغذائي لمرض باركنسون هو وسيلة سهلة للحماية من أعراضه، حيث أن التوت غني بالألياف التي تساعد في الحماية من حدوث الإمساك الذي يعتبر من الأعراض الأساسية لمرضى باركنسون.

الفيتامينات الواجب توافرها في النظام الغذائي لمرض باركنسون

لقد وجدت العديد من الدراسات علاقة وطيدة بين عائلة الفيتامينات ومرض باركنسون، قد تكون الخصائص المضادة للأكسدة للفيتامينات ووظائفها البيولوجية لتنظيم التعبير الجيني مفيدة في علاج الشلل الرعاشي، لذلك قد يحتاج المرضى لتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات لذا تعرف معنا على أهم الفيتامينات الواجب توافرها في النظام الغذائي لمرض باركنسون :

فيتامين B12

يعتبر من أهم الفيتامينات الواجب توافرها في النظام الغذائي لمرض باركنسون، حيث يؤدي تناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على فيتامين B12  إلى إبطاء فقدان تلك الوظائف لأنه مضاد للأكسدة ويساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية ويساعد على إنتاج الحمض النووي.
من أهم مصادر فيتامين B12  هي اللحوم الحمراء والدجاج والسردين والبيض والحبوب والخبز المدعم والخميرة الغذائية.

حمض الفوليك( فيتامين B9)

يشارك كل من B12 وB9  في عملية التمثيل الغذائي للحمض الأميني الهوموسيستين.
تلاحظ المستويات العالية من الهوموسيستين في الاضطرابات المعرفية المختلفة، تشير الدراسات إلى أن مرضى باركنسون الذين يتناولون ليفودوبا لهذه الحالة هم أيضا أكثر عرضة لارتفاع مستوى الهوموسيستين.
يوجد حمض الفوليك في لحوم الأعضاء (مثل الكبد والكلى) والخميرة والخضروات الورقية.

فيتامين C وفيتامين E

قام الباحثون بتقييم فيتامين C و E لتحديد ما إذا كانت مضادات الأكسدة والقدرة الكلية لمضادات الأكسدة غير الإنزيمية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون،  واكتشفوا أن تناول مستويات عالية من فيتامين C و E يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 32%.
يوجد فيتامين C في الفاكهة والخضروات وأكباد الحيوانات، فيتامين E هو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والخضروات الورقية والفلفل والأفوكادو.

فيتامين D

أظهرت عدة دراسات أن انخفاض مستويات فيتامين D في منتصف العمر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، يمكن العثور على هذا الفيتامين في بعض الأطعمة مثل لحم السمك الدهني وزيوت الكبد وكبد البقر وصفار البيض، كما يوجد بكميات صغيرة في الجبن على شكل فيتامين D3 وفي الفطر مثل فيتامين D2.

الأطعمة الممنوعة في النظام الغذائي لمرض باركنسون

عند اتباع نظام غذائي لمرض باركنسون فإنَّ هناك عدد من الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض باركنسون أو تسريع تطور الحالة، تشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الأطعمة المصنعة:
    حيث تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي “على النمط الغربي” قد يكون مرتبطا بشدة أعراض مرض باركنسون، تتضمن  الأطعمة المصنعة على المعلبات، المشروبات الغازية، وجبات جاهزة، حلويات.
  • بعض منتجات الألبان:
    إذ أشارت العديد من الأبحاث إلى أن منتجات الألبان قد تكون مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض باركنسون أو قد يكون مرتبطا بتطور أسرع للمرض في مرض باركنسون.
  • الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والكوليسترول.

علاج مرض باركنسون بالأعشاب

للأعشاب الطبية دور مفيد في علاج العديد من الأمراض، ومن أهم الأعشاب التي يمكن لمرضى الشلل الرعاشي استخدامها:

  • عشبة الجنكة:
    وهي أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وقد تساعد في توصيل الدوبامين، لكن من الممكن أن تتفاعل هذه العشبة مع العديد من الأدوية، بما في ذلك مميعات الدم مثل الوارفارين وكلوبيدوجريل، لذا لا تأخذها دون إشراف طبيبك.
  • عشبة البراهمي:
    إذ تشير الدراسات إلى أنها يحسن الدورة الدموية للدماغ، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية والوظيفة العصبية العامة.

نصائح عامة لمرضى باركنسون

مهما كانت حالتك، فهناك عادات يمكنك العمل بها في روتينك اليومي لمساعدتك على التعامل مع الأعراض ومنها:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع النظام الغذائي لمرض باركنسون وتناول الطعام الصحي.
  • طبيبك هو خط دفاعك الأول، كما يمكن أن يساعدك العديد من المتخصصين والعلاجات الفيزيائية الأخرى.
  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
  • تأكد من أن توقيت العلاج صحيح لأنه أمر بالغ الأهمية للتحكم في الأعراض الحركية وللحفاظ على وظائف الجسم.
  • استعن بأخصائي للتقن مجموعة من المهارات بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق واللغة.

أسئلة شائعة عن النظام الغذائي لمرض باركنسون

بعد أن تعرفنا على كل ما يخص هذا المرض وعلى اطعمة مفيدة لمرضى باركنسون وكذلك المضرة. هناك الكثير من التساؤلات حول النظام الغذائي لمرض باركنسون، إليكم أبرز التساؤولات وإجاباتها:

هل التمر مفيد لمرضى باركنسون؟

يوفر التمر حماية ممكنة ضد الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الدماغ، قد تكون آليات الحماية مرتبطة بالأنشطة المضادة للأكسدة لمكوناتها الفينولية، وقد أظهرت عدة دراسات أن هذه الثمار لها إمكانات علاجية واعدة ضد مرض الزهايمر وكذلك ضد مرض الشلل الرعاشي.

كيف نحمي أنفسنا من مرض باركنسون؟

نظراً لأن معظم أسباب مرض باركنسون غير معروفة، فلا توجد أساليب وقائية محددة، قد يقلل الكافيين والشاي الأخضر من خطر الإصابة بمرض باركنسون. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي البقاء نشيطاً وممارسة الرياضة أيضاً إلى تقليل مخاطره. قد يساعد أيضاً الحد من منتجات الألبان واللحوم الحمراء.

في نهاية المقال نكون قد تعرفنا على أسباب وأعراض مرض باركنسون، وعلى الأطعمة والفيتامينات الواجب توافرها عند اتباع النظام الغذائي لمرض باركنسون، وكذلك على الأطعمة الممنوعة في النظام الغذائي لمرض باركنسون ، مع عدم نسيان أن للتمارين الرياضية فوائد هامة للمرضى، مع تمنياتنا بالشفاء والسلامة للجميع.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة