فوائد فطر المحار الغذائية، تعرف على أبرز المنافع الغذائية والصحية للفطر المحاري

فوائد فطر المحار الغذائية؛ يعد فطر المحار أكثر أنواع الفطر البري استخداماً في مجال التغذية، ويعد إضافة رائعة لكل نظام غذائي خالي من البروتين، وهو ينتمي إلى مجموعة الفطر الخيشومي، يشتهر بخصائص معززة للصحة ويمكن استخدامه لأغراض صناعية وعلاجية. يتميز بشكله الذي يشبه المحارة أو المروحة وطعمه اللطيف ورائحته الشبيهة برائحة اليانسون أو اللوز.

ما هو فطر المحار؟

يعد فطر المحار أحد أنواع الفطر الشائعة الصالحة للأكل. زرع أول مرة في ألمانيا لتأمين الغذاء أثناء الحرب العالمية الأولى، وحالياً تنتشر زراعته في كل أنحاء العالم كمنتج غذائي. يشير الاسم اللاتيني (ostreatus ) إلى شكله الذي يشبه الصدفة أو إلى قوامه الزلق وتشير كلمة (pleurotus ) إلى ساقه التي تنمو بشكل جانبي.

أطلق اسمه نسبة إلى شكل رأسه الذي يشبه المحار أو المروحة، بغطاء عريض يمتد من (2 – 30 ) سم. تتدرج ألوانه بين الأبيض والرمادي والبني الفاتح والغامق، وله أكثر من 40 نوع وجميعها صالحة للأكل.

فوائد فطر المحار الغذائية كثيرة، وذلك بسبب غناه بالمغذيات والخصائص الغذائية النافعة لجسم الإنسان؛ حيث استخدمه الطب الشعبي منذ القدم لغناه بمركبات نباتية قوية، وهو طعام شهي يقدم في المطابخ العالمية بطريقة مشابهة للحوم وخاصة في المطبخ الصيني والياباني والكوري والتشيكي، ويفضل قطف فطر المحار عندما يكون صغير لأنه عندما يتقدم عمره يصبح لبه قاسياً ومذاقه لاذع.

القيمة الغذائية للفطر المحاري

عندما نتحدث عن فوائد فطر المحار الغذائية نجد أنه غني بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات، والكثير من العناصر الهامة لصحة الجسم. كما تنخفض نسبة الكربوهيدرات فيه لذلك يعد خياراً جيداً في الأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات، إنه غني بالمغذيات وفيما يلي سنعرض لك المحتوى الغذائي لكوب واحد من فطر المحار الخام بما يعادل (86 جرام):

أهم فوائد فطر المحار الغذائية

يحتاج جسم الإنسان إلى العديد من العناصر الغذائية ليستطيع القيام بعملياته الحيوية، وتوفر الأطعمة الصحية عادةً احتياجات الجسم اليومية من المغذيات والفيتامينات والمعادن الضرورية لنشاط الجسم وحيويته، ومن فوائد فطر المحاري الغذائية التي لا يمكن حصرها والتي ترجع إلى العناصر الغذائية للفطر المحاري ما يلي:

مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية

تتنوع فوائد فطر المحار الغذائية، بسبب غناه بمركبات مضادة للأكسدة تساعد في التقليل من تلف خلايا الجسم، حيث يضم سبعة من المركبات الفينولية مثل حمض الغال، حمض الكوروجينيك، والنارينجين وغيرها من المركبات.

الأحماض الأمينية لفطر المحار تعمل كمضادات أكسدة تساعد في الوقاية من أمراض مثل: السرطان والسكري وأمراض القلب والزهايمر وباركنسون. كما تقلل من الالتهاب وتلف الكبد الذي تسببه المواد الكيميائية السامة، وتثبط الضرر التأكسدي لخلايا الشرايين البشرية.

يعمل الحمض الأميني إرغوثيونين الموجود في الفطر المحاري على منع تأكسد الكوليسترول الضار، فيقلل من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وتقوم مضادات الأكسدة بمحاربة الجذور الحرة المرتبطة بأمراض مثل السرطان (cancer). أيضاً يحتوي الفطر على حمض أميني يسمى الغلوتامات مما يعطيه نكهة “أومامي” قوية. المقصود بأومامي “الطعم الخامس”، وهو المذاق اللذيذ.

تشير الدراسات أن فطر المحار يحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بأنواع الفطر الأخرى المزروعة مما يجعله يدخل في تركيب العديد من المكملات الغذائية.

ألياف بيتا جلوكان من العناصر الغذائية للفطر المحاري

من فوائد فطر المحار الغذائية غناه بمركبات عديدة مثل ألياف “بيتا جلوكان” التي لها دور كبير في تعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، وارتفاع الضغط الدموي، وتخفيف نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الأمعاء بتخمير البيتاجلوكان لإنتاج أحماض أمينية قصيرة السلسلة، مما يساعد في التقليل من إنتاج الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والسيئ. كما تسهم هذه الألياف في دعم المناعة ومنح الفطر تأثيرات مضادة للبكتيريا والفيروسات وللأورم المحتمل الإصابة بها.

التركيز العالي للبيتا جلوكان في فطر المحار يحسن التمثيل الغذائي للجلوكوز والدهون، ويسهم في تنظيم مستويات سكر الدم، وخاصةً بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني. كذلك يعزز البيتاجلوكان من صحة الأمعاء، ويبطئ عملية هضم الكربوهيدرات وامتصاصها. لذا يفضل تناول فطر المحاري والتركيز عليه في المكملات أو الأنظمة الغذائية.

المعادن والفيتامينات

يعتبر فطر المحار مصدراً ممتازاً للعديد من الفيتامينات والمعادن، حيث تشير الدراسات إلى أنه غني بفيتامين C وعنصر الزنك، مما يجعل له تأثيرات مضادة للفيروسات، ويخفف من أعراض المصابين بفيروس HSV-1 (فيروس الهربس البسيط من النوع الأول)، ويقلل من أعراض الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي وخاصةً الالتهابات المتكررة عند الأطفال والرياضيين.

ينشط فطر المحار جزيئات تلعب دوراً هاما في الوقاية من العدوى وتعزز الصحة المناعية البشرية. كذلك هو غني بالنياسين، والريبوفلافين، وحمض البانتوثنيك، وكميات قليلة من حمض الفوليك، وفيتامين ب 6 والثيامين. أما المعادن الموجودة فيه فتشمل: الفوسفور، البوتاسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم، الزنك، المنغنيز، والسيلينيوم.

الألياف الغذائية

تشير الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الفطر المحاري، مما يوفر له العديد من الآثار الصحية ويقلل من السعرات الحرارية، ويجعله من الخيارات السليمة لنمط أكل الصحي وتخفيف الوزن، فالألياف المتوفرة في فطر المحار مرتبطة بصحة القلب، ولها أهمية في الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسن عملية التمثيل البياني ويساعد في الوصول إلى وزن مثالي صحي والحفاظ عليه.

الفوائد الصحية لفطر المحاري

إن الفطر المحاري ليس لذيذاً فحسب بل هو صحي أيضاً، فهو غني بثروة هائلة من العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن والألياف. مما يجعل الفوائد الصحية لفطر المحار مذهلة. إليك فيما يلي أبرز 8 منافع صحية لفطر المحار وهي:

• تحسين صحة القلب.
• تخفيض مستويات السكر في الدم.
• دعم الوظيفة المناعية.
• تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
• يمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
• تحسين الصحة المعرفية للمصابين بضعف إدراك خفيف.
• يخفض مستوى الكوليسترول في الدم.
• يحسن صحة التمثيل الغذائي.

الأسئلة الشائعة حول فوائد فطر المحار الغذائية

هناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان الناس عند الحديث عن فوائد فطر المحار الغذائية والصحية وسنجيب عن بعضها فيما يلي:

هل يؤكل فطر المحار نيئاً؟

FAQ description

على ماذا يتغذى فطر المحار؟

الفطر المحار يتغذى على المواد الميتة. حبث ينمو على الأشجار المريضة أو المحتضرة أو الأشجار الميتة.

هل بؤكل فطر المحار نيئاً

يفضل أن يؤكل الفطر المحاري مطبوخاً لأنه يتمتع بطعم معدني كريه عندما يكون نيئاً.

هل الفطر المحاري سام؟

في حالات نادرة، قد يكون الفطر ملوثاً بالمعادن الثقيلة.

ختاماً توصلنا إلى أن فوائد فطر المحار الغذائية متنوعة وهو من أنواع الفطر الشهية والمتعددة الاستخدامات التي يمكنك الاستمتاع بمذاقها الشهي فضلاً عن فوائده الصحية. ومن الضروري إضافته إلى نظامك الغذائي للاستفادة من العناصر والمغذيات الدقيقة الموجودة فيه والتي تعد ضرورية لصحة الجسم.