الإسعافات الأولية للقولون العصبي؛ يعتبر القولون العصبي اضطراب هضمي في الأمعاء الغليظة للإنسان، وترافقه مجموعة من الأعراض المعوية، وتختلف في قوتها وشدتها ودرجة آلامها من شخص لآخر. إذا كنت ممن يواجهون هذه الآلام ثلاث مرات شهريّا لمدة ثلاث أشهر متتالية، فأنت قد تكون مصاباً به.
الإصابة بالقولون العصبي لا تزيد من احتمال الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، ولكنها قد تسبب تلفاً في الأمعاء ولكنها حالة غير شائعة، تعرف على الإسعافات الأولية للقولون العصبي.
الإسعافات الأولية للقولون العصبي وطرقها المنزلية
هناك عدة طرق لمواجهة وتخفيف آلام القولون المرافقة له، وهي على عدة أنواع، إسعافات منزلية، إسعافات بالأعشاب.
إسعافات في المنزل
الإسعافات الأولية للقولون العصبي أغلبها تكون في المنزل إلا في حالات الألم الشديد جداً، ومن هذه الإجراءات لتخفيف الآلام:
- شرب كأس من اللبن الدافئ.
- تناول ملعقة من خل التفاح.
- تدفئة منطقة البطن وتغطيتها بشكل جيد.
- تناول العسل الأبيض والأسود بين الوجبات يساعد على تخفيف الآلام.
إسعافات بالأعشاب
يمكن استخدام بعض أهم الأعشاب التي تخفف من الآلام المرافقة له، وهي 9 أعشاب:
- شاي بالنعنع ويحتوي على زيوت تساعد على تهدئة القولون.
- كأس يانسون يخفف من آلام البطن والمعدة.
- شاي البابونج وله تأثير كبير على الجهاز الهضمي ومضاد للقلق، ويستخدم في علاج الإسهال.
- الكمون المغلي يساعد على التخلص من نفخة البطن.
- شاي الزنجبيل ويحتوي على مضادات أكسدة ومواد عطرية تعالج التهابات جدار القولون.
- بذور الشمر وتستخدم كطارد للغازات وينشط الهضم.
- بذور الكتان التي تعوض الجسم بالمواد التي يفقدها مع الإسهال المتكرر.
- إعطاء المصاب الزنجبيل لأنه يحتوي على زيوت تعالج الجهاز الهضمي.
- الحلبة وتقضي على النفخة وتعالج حالات الإمساك.
إذا استمرت أعراض القولون العصبي لفترة طويلة من الزمن، قد تشير إلى حالة مرضيّة تستوجب مراجعة مسؤول الرّعاية الصحيّة.
الإسعافات الأولية الطبية للقولون العصبي في المشفى
عندما يصل المريض إلى المشفى، فإن مسؤول الرعاية الطبيّة يعتمد في تشخيصه على استبعاد الأمراض، والحالات الطبيّة الأخرى المشابهة لأعراضه، وذلك من خلال الإجراءات التالية:
- معرفة التاريخ الطبي للمرض.
- فحص المريض سريريّاً.
- إجراء جميع التحاليل الضرورية
- القيام بإجراءات الأشعة السينية المقطعيّة واختبارات التّنفس.
- إجراء تنظير القولون.
- وصف بعض المليّنات (المسهلّات).
- وصف الأدوية الضرورية لحالة المريض وتخفيف آلامه.
- وصف مضادات الاكتئاب.
الإسعافات الوقائية للقولون العصبي (طرق الوقاية)
يمكن التخفيف من آلامه ومن تكرار تواترها عند الشخص المصاب به، وذلك عن طريق تغيير نمط حياة المريض واتباع مجموعة من الإجراءات الضرورية لذلك:
- اتباع نظام غذائي طبيعي والامتناع عن تناول الطعام المسبب للغازات
- إدخال الألياف الغذائية في الوجبات اليوميّة بكميات قليلة في البداية.
- الابتعاد عن الخبز المصنّع والقهوة والمشروبات الغازية والكحول.
- محاولة الابتعاد عن الأطعمة المسببة للغازات.
- ممارسة التمارين الرياضيّة.
- النوم بشكل كاف يوميّاً.
- شرب الكثير من المياه يوميا.
- عدم تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والمشاكل والإجهاد.
أسباب القولون العصبي
إلى الآن لم يعرف سبب محدّد وراء الإصابة بالقولون ، ولكن يرجعه الأطباء إلى الحساسيّة الشّديدة للقولون أو بسبب تحفيز الجهاز المناعي، ومن أفضل الطّرق في المعالجة هو الابتعاد عن مسببات الإصابة به، وذلك من خلال:
تجنب بعض أنواع الطعام
يعدّ الطعام من أهم العوامل التي تؤثر في هذا المرض، كتناول وجبات غنيّة بالكربوهيدرات، والحبوب المكرّرة، القمح، البرغل الأطعمة المصنعة، القهوة، الكحول، الشوكولا، ومشتقات الحليب، والفواكه ذات النوى كالمشمش، بعض أنواع البقوليات مثل الحمص، البازيلاء، وبعض أنواع الخضروات الغنيّة بالألياف مثل الملوخية والقرنبيط، والهليون.
قد يؤثر طريقة تناول الطعام إذا كانت سريعة، أو أن يأكل الشخص بعد فترة طويلة من الامتناع عن الطعام.
التوتر والضغط النفسي
يؤثر التّوتر والقلق والمشاكل التي يواجهها الإنسان بشكل كبير على تهيج القولون، لذلك سميّ بالقولون العصبي، فالتّوتر يلعب دوراً في تحفيز أعراضه وجعلها مترافقة بآلام شديدة، ويسبب تفاقماً في حالة المريض، وينشأ التوتر بشكل عام من المشاكل المادية، أو المشاكل العائلية، أو مشاكل العمل.
استخدام بعض الأدوية
إن استخدام بعض الأدوية قد يؤثر على القولون، ويسبب الإسهال والإمساك، كأحد التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية، أدوية الاكتئاب، وبعض أدوية السّعال.
التغيّرات الهرمونية من أسباب القولون العصبي
عادة النساء هم من أكثر الفئات تعرضاً لتهيج القولون، وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية التي تعاني منها النّساء، مثل الحيض، الحمل، الولادة، والإرضاع التي تسبب تفاقم حالته.
أعراض القولون العصبي
هذا المرض يؤثر سلبًا على العديد من الأشخاص، ويسبب الألم الشديد والمستمر وتكون درجة الألم مختلفة من فرد لآخر، وتتراوح أعراضه بين بسيطة وشديدة.
أعراض القولون العصبي البسيطة
- اضطرابات هضمية في الأمعاء ما بين إمساك وإسهال.
- الإحساس بالألم بعد التغوط.
- وجود غازات في البطن.
- الحرقة في الصدر.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإحساس بالتوتر والقلق.
- ضيق في التنفس.
- تغيرات في شكل التغوط ومعدل تواتره.
أعراض القولون العصبي الشديدة
- صعوبة في البلع.
- الإسهال خاصة في الليل.
- فقر الدم ونقص الحديد.
- نقص الوزن.
- القيء.
عند النساء قد تترافق الأعراض مع آلام في الظهر وأرق شديد، وآلام في فترة الحيض.
مضاعفات القولون العصبي
تؤكد التّقارير أن هذا المرض لا يتطور إلى سرطان القولون أو إلى مضاعفات أخرى تهدد الحياة، ولكن له عدة مضاعفات منها:
- يسبب ضرر في الأمعاء لأن الإصابة بالإمساك لفترة طويلة من الزمن تؤثر على الأمعاء.
- يؤدي أحيانا إلى سوء تغذية بسبب اتباع نظام غذائي صارم من أجل تخفيف الأعراض، ولكنه يحرم الجسم من العديد من الموادّ اللّازمة له.
- الإصابة بالبواسير بسبب التناوب بين الإسهال والإمساك، كما أنها تسبّب النّزيف حول فتحة الشرج.
- تأثيرات خلال الحمل pregnancy وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، والضغط الذي يسببه الطفل على جدار الأمعاء، يجب استشارة الطبيب في حال زادت الأعراض.
- سوء نوعية الحياة وذلك بسبب معاناة المريض من شدة الآلام التي تترافق مع أعراض القولون العصبي.
نهايةً، أكون قد عرفتكم الإسعافات الأولية للقولون العصبي، وما هي أعراضه وأسبابه، والمواد الطبيعية التي تعالجه من وصفات أو أطعمة محددة، أسبابه ومضاعفات الإصابة به وأعراضه المتنوعة، ومتى تستوجب حالة المريض العناية الطبيّة، وما يقدّم من إجراءات إسعافية في المستشفى.
عذراً التعليقات مغلقة