فوائد الملح العلاجية؛ وكيف يعزز علاج القشرة واللثة والبواسير

فوائد الملح العلاجية؛ الملح أحد أكثر المواد تداولاً في الطب الشعبي كونه عنصراً غذائياً وعلاجياً فوري المفعول وشديد التأثير، لاسيما أنه غني بالعناصر الغذائية ومضادات الالتهابات التي تؤدي دوراً حيوياً في علاج الأمراض، حيث سوف نتعرف في هذا المقال على فوائد الملح العلاجية؛ وكيف يعزز علاج القشرة واللثة والبواسير، أبرز 7 منافع لاستخدامه.

نبذة عن الملح

إن في الملح قوة عجيبة فهو كائن في كل شيء نأكله تقريباً للدرجة التي لا يكون بها الطعام سائغاً من دون ذرات الملح، حيث إن الملح الشائع في العالم هو كلوريد الصوديوم الذي يتكون من عنصري الكلور والصوديوم، والذي يستخرج من مناجم الملح أو عن طريق أحواض الملح على الشواطئ، ولكن رغم ما للملح من سمعة غير محمودة في الأوساط الطبية، والكم الهائل من النصائح والتحذيرات التي تدور حول تأثيراته الجانبية الخطيرة. إلا أنه يندرج ضمن دائرة الطب البديل لعلاج بعض الأمراض التي سوف نتعرف عليها في هذا المقال.

محلول الملح لعلاج العين

عادة ما يستخدم محلول الملح أو كلوريد الصوديوم لعلاج حالات محددة من ارتشاح القرنية وجذب المياه الزائدة من جوف العين، حيث غالباً ما تظهر الإصابة بالارتشاح بعد إجراء عملية المياه البيضاء أو ما يعرف بالساد وإعتام عدسة العين، حيث لابد من الإشارة أن تركيز محلول الملح لعلاج العين يكون 5% فقط، ولا يجب بأي حال من الأحوال استعمال المحلول دون استشارة الطبيب.

فوائد الملح للثة

إن من أكثر العلاجات المنزلية شيوعاً الغرغرة بالماء المالح، حيث إن هذا الغسول فعال في تخفيف التهاب اللثة وإزالة البلاك والبكتيريا التي تسبب الالتهاب، ويكون ذلك بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب ماء دافئ، وشفط الماء لمدة تتراوح بين 15 و30 ثانية.

لابد من الحرص على عدم الإفراط باستعمال الماء المالح لئلا يكون ذلك سبباً في تآكل مينا الأسنان.

الملح لعلاج البواسير

لعل من أبرز استخدامات الملح الإنجليزي في الطب التقليدي استعمال الملح لعلاج البواسير، ورغم التشابه الكبير بين ملح الطعام والملح الإنجليزي إلا أن الأخير أو ما يعرف بإبسوم مركب غير عضوي من كبريتات المغنسيوم، حيث يمكن إضافة القليل منه إلى حوض الاستحمام أو صنع عجينة طرية للشعور ببعض الاسترخاء، بالرغم من عدم وجود دراسات سريرية جدية تعزز فرضية كونه علاجاً محتملاً للكثير من الأمراض بما في ذلك الصداع والإمساك.

أهم فوائد الملح للقمل

ربما يقتل الماء المالح القمل نظراً لما يتمتع به من خصائص مطهرة تعزز التخلص من القمل، لكن ذلك يتوقف بالدرجة الأولى على نوع الملح، حيث لا يكون ملح الطعام فعالاً كفايةً في قتل بيوض القمل، ولكن بالمقابل يكون الملح الإنجليزي أحد أفضل الأملاح للتخلص من القمل نظراً للفعالية التي يبديها في تجفيف بيوض القمل والصيبان.

الملح لعلاج القشرة

عادة ما يستعمل الملح لعلاج القشرة، حيث إن أبرز ما يمكن أن يقوم به هو تحفيز الدورة الدموية وتثبيط نمو الفطريات وعلاج قشرة الرأس بطبيعة الحال، فضلاً عن امتصاص الزيوت التي تسبب انسداد المسام، حيث إن القشرة هي خلايا الجلد الميتة التي تتكدس على فروة الرأس، ولأجل ذلك نستطيع إضافة القليل من الملح إلى الشامبو وفركه جيداً بالشعر الذي سرعان ما سيبدو لامعاً ومشرقاً بفضل كبريتات المغنسيوم (Magnesium sulfate).

فوائد الماء والملح لحكة المهبل

غالباً ما تعاني النساء من تهيج وحكة مزعجة في منطقة المهبل نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية أو مهيجات كيمائية، لكن من حسن الحظ أن الملح علاج فوري للحكة لاسيما أنه يثبط نمو البكتيريا والميكروبات التي تسبب الحكة والالتهاب، فمن الجيد الاستمتاع بحمام مالح في كل مرة تشعرين بها بالحكة المهبلية كون ذلك علاج فعال ورائع، لكن ما يجدر الإشارة إليه عدم اللجوء للحمام المالح أثناء وجود تقرحات وتشققات جلدية، والحذر من تسرب الماء المالح إلى الداخل قدر الإمكان.

الملح لعلاج فطريات القدم

عادة ما يكون نقع القدمين في حمام الملح الإنجليزي مجدياً لعلاج فطريات القدم أو ما يعرف بالقدم الرياضي والتي غالباً ما تكون خطيرة على مرضى السكري، لكن بالمقابل يمكن تخفيف ظهور الفطريات بمحلول الملح لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وذلك عن طريق إضافة كوب من الملح إلى لترين من الماء الدافئ ونقع القدمين حوالي 20 دقيقة تقريباً.

الأسئلة الشائعة عن فوائد الملح العلاجية

ثمة العديد من الأسئلة الشائعة والاعتقادات التي يتداولها الأشخاص حول الفوائد العلاجية للملح، نذكر منها:

هل الملح مفيد للعضلات؟

إن الملح الإنجليزي علاج فعال وغير مكلف للتشنجات التي يتعرض لها الرياضيون في العضلات، وذلك بفضل المغنسيوم الذي يعزز تنظيم تقلص العضلات.

ما هي فوائد الملح للبشرة؟

عادة ما يكون الملح فعالاً في تخفيف الأعراض المصاحبة لأمراض الجلد مثل الصدفية والأكزيما، علاوة على كونه رائعاً في تنظيف وترطيب البشرة.

رغم أن الملح هو الذي يعطي النكهة اللذيذة للطعام، وفوائد الملح العلاجية للكثير من الأمراض، أي كان ذلك عن طريق وضعه على الجلد أو غرغرة محلول الملح أو الاستجمام بمغاطس المياه المالحة، لكن سرعان ما تنقلب حسنات الملح إلى سيئات ما لم نتوخى الحذر من الإفراط باستعماله قدر المستطاع.