الضمادات الطبية؛ تساعد على علاج الجروح بشكل أولي وإسعافي، وهي من الأدوات الهامة الموجودة في كل حقيبة إسعافات أولية، ويجب عدم دخول المصاب إلى المشفى قبل أن يتم تضميد كل الجروح المكشوفة، وذلك منعاً لانتقال الجراثيم إليها وتلوثها، وإصابة المريض بمضاعفات أخرى، فالعناية بالجروح أمر ضروري، تختلف أنواع الضمادات باختلاف أنواعها وأشكالها والمواد المصنوعة منها، وسوف نشرح بالتفصيل كيف نختار الضماد المناسب لكل جرح، وكيفية استخدام كل نوع؟ وما هي خطوات تضميد الجروح؟
ما هي الضمادات الطبية؟
الضمادات الطبية، هي ضمادات شاش أو قماش تستخدم لتغطية جروح الجلد، ومحاولة السيطرة على النزيف، وتسرع عملية التعافي، وحماية الجرح من حدوث الالتهاب وانتقال العدوى، أما الفوائد العامة لاستخدام الضمادات، يمكن حصرها كالتالي:
- تستخدم في الإسعافات الأولية.
- تقليل النّزيف.
- الحفاظ على الأنسجة التي أصيبت بالجروح.
- تقليل الآلام.
- التئام الجروح والشفاء بشكل سريع.
- مساعدة الدّم على التّخثر.
أشكال الضمادات الطبية
هي جزء مهم جداً في أي حقيبة إسعافات أولية، وإذا قمت باختيار النوع المناسب، فإنك سوف تضمن سرعة العلاج، وبشكل عام أفضل نوع من الضمادات هو النوع الذي يبقى فترة طويلة على الجروح، وفيما يلي أهم 4 أشكال توجد في حقيبة الإسعافات الأولية:
- الضمادات الدوارة الطبية
تتألف من شاش عريض مع وجود حاجز ماص يمنع التصاقها بالجرح، ولها أشكال وأحجام عديدة تفيد في تثبيت الضمادات الأخرى في مكانها، وتتوفر في عبوات بلاستيكية معقّمة.
- ضمادات الجروح المثلثة
هي عبارة عن قطعة قماش توضع عل شكل مثلث، مع دبابيس الإسعافات الأولية لتحميها من الحركة، ويكون على شكل ضماد غير ملفوف أو ضمادة عادية.
- الضمادات الطبية الأنبوبية
هي الأقل تنوّعاً بين الضمادات وتكون على شكل أنابيب مرنة من شاش سميك.
- الضمادات الطبية الضاغطة
تعرف بالضمادة الضاغطة المرنة، وهي شريط طويل من المطاط، ويلف بسهولة على الجرح، وهي رخيصة نسبيّاً، وتباع في الصيدليات من غير وصفة طبيّة.
أنواع ضمادات الجروح
عند حدوث الجروح يجب اختيار النوع المناسب من الضمادات الطبية حسب حالة الجرح، فهي تضمن سرعة التعافي وحماية الجرح من الجراثيم والبكتيريا، والإنتانات المرافقة، وهنالك عدة أنواع من الضمادات الطبية حسب المادة المصنوع منها هذه الضمادات:
ضمادات الشاش
تستخدم لجميع أنواع الجروح، وتصنع من الشاش أو القطن أو الكتان أو البوليستر أو الحرير، وتتميز بسهولة الاستخدام والنفوذية العالية، فهي لا تحبس السوائل داخلها ومن أنواعها لفائف الشاش وإسفنج الشاش.
الضمادات الشفافة
هي عبارة عن شرائح رقيقة مصنوعة من مصنوعة من البولي يوريثين، تلتصق على الجلد من جهة الحواف الخارجية، وتعتبر من أكثر أنواع الضمادات راحةً، لخفتها ورقتها، ومرونتها العالية، وتسمح بمراقبة الجرح لمعرفة مدى التحسن فيه.
ضمادات الهيدروجيل
تكون على شكل شاش مشبع بالماء أو الغليسيرين بنسبة 82 إلى 99، ولها دور كبير في ترطيب الجروح، وتعزيز نمو الخلايا، والتخلص من الخلايا الميتة، لكنها لا تمتص السوائل، لذلك هي غير مناسبة لكل أنواع الجروح، وهي لا تقاوم البكتيريا، وبالرغم من نسبة السّوائل الكبيرة فيها فهي تجفّ بسرعة كبيرة.
ضمادات الكولاجين
تمتاز أنها مختلفة جداً عن كل أنواع الضمادات الطبية الأخرى، فهي تعمل كطبقة جلد بديلة تساعد على تكوين خلايا جديدة، وعلى النمو بشكل آمن، وتساعد على التخلص من الأنسجة الميتة.
ضمادات السليكون
هي ضمادات من السيلكون أو البوليمر الصناعي، وتتصف بأنها محكمة، ناعمة ولزجة، وهي تمنع تسرب المياه والسوائل، وتسمح خاصية اللزوجة فيها باستخدامها عدة مرات، وهي مناسبة لكل أنواع الجروح، ولكنها غالية الثمن.
استخدام الضمادات الطبية
توجد أنواع عديدة من الضمادات الطبية المعروفة، لذلك يجب أن نعرف النوع المطلوب استخدامه بما يتناسب مع سن المريض، وعمق الجروح وموقعه، وسوف تشرح باختصار كيفية استخدام كل نوع:
- الضمادة الدوارة: تستخدم مع الجروح المفتوحة، ويلف الضماد على الجرح من الأسفل إلى الأعلى.
- الضمادة المثلثة: تستخدم مع إصابات الرأس وعلى الذراع بالقرب من الصدر، وتعلق على شكل عقدة ربطة العنق.
- الضمادة الأنبوبية: تستخدم عندما نريد أن نوفر ضغطاً على الجرح، ولا يستخدم معها الدبابيس أو أي شريط للربط.
- الضمادة الضاغطة: تساعد على إيقاف النزيف ومنع تجمع السوائل، وتستخدم في عمليات ترقيع الجلد، وفي علاج الحروق.
- ضمادات الشاش: تستخدم مع أي نوع من الجروح، ويمكن قصها لكي تتكيف مع أي جرح من حيث الشكل.
- الضماد الشفاف: يستخدم مع الجروح التي يجب أن تبقى مغطاة، ومع الجروح الأكثر تعقيداً، وجروح العمليات الجراحية.
- ضماد الهيدروجيلي: تستخدم مع الجروح الجافة التي تحتاج إلى ترطيب، ومع الجروح التي تحتاج إلى امتصاص السوائل.
- ضماد الكولاجين Collagen: تستخدم على الجروح ذات التقرحات الشديدة، والحروق والجروح المزمنة، والجروح طويلة التعافي.
- ضمادات السليكون: تحمي الجروح من النمو البكتيري، وتقلل من إنتاج الكولاجين، وتساعد على إزالة الندبات.
خطوات تضميد الجروح
يعتبر القيام بتضميد الجروح من الأولويات التي يجب معرفتها عند تقديم الإسعافات الأولية، بالرغم من أن الجروح العميقة والنازفة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، إلا أن الجروح الصغيرة والمتوسطة غالباً يتم تضميدها فوراً بالخطوات التالية:
- يجب ارتداء القفازات واستخدام كل وسائل الحماية الأخرى لعم ملامسة الجرح بشكل مباشر.
- تنظيف الجرح بالماء والصابون.
- يوضع المضاد الحيوي بكمية قليلة على الجرح.
- في حالات النزيف، الضغط على منطقة الجرح لإيقاف النزيف.
- يستخدم الثلج لتخفيف الورم.
- لف ضمادة جديدة على الجرح.
- في حال كان الجرح عميق والنزيف كبير، يجب الاتصال بقسم الطوارئ.
هناك نوع جديد من الضمادات تسمى بالضمادة الذكية، لأنها تحدّ من استخدام المضادات الحيوية، وتمتاز هذه الضمادات بتغيّر لونها عند حدوث الالتهاب، لذلك هي تخفّف من استخدام المضادات الحيوية إلا عد اللّزوم، وهي تحوي كبسولات صغيرة جداً، تعمل على إخراج صبغة فلورية عندما تقوم البكتيريا بإخراج السّموم وتتغير لون الضمادة.
نصائح مهمّة عند استخدام ضمادات الجروح
تعتبر هذه الضمادات من أهم عناصر الصيدلية المنزلية، وحقيبة الإسعافات الأولية، لذلك يجب معرفة كيف نتعامل معها، ولدينا بعض الإرشادات التالية:
- يجب تخزينها بشكل مناسب، وأن توضع في مكان بارد بعيد عن الحرارة لأنها تعمل على إتلاف المادة اللاصقة.
- يجب أن تكون قريبة بشكل دائم، وفي متناول اليد.
- يجب أن نعرف متى نستخدم لصاقة أو ضمادة، تستخدم اللاصقة مع الجروح قليلة النزف بينما الضمادة تستخدم لوقف النزيف في الجروح.
- يجب الانتباه إلى ضرورة تغيير الضمادات يومياً حسب حالة الجرح.
اقرأ المزيد:
ختاماً، وجدنا أن الضمادات الطبية هي أدوات ضروريّة، تساعد على معالجة الجروح ومنع تلوثها، وقد شرحنا بالتفصيل أنواع الضمادات المتعارف عليها، وما هي فوائدها، وما هي استخداماتها، وتكلمنا عن خطوات تضميد الجروح باستخدام الضمادات الطبية بشكل صحيح، وذلك سوف يساعد على تسريع العلاج، وإنقاذ حياة بعض المرضى بشكل عام.
عذراً التعليقات مغلقة