فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية؛ من بين الفواكه الكثيرة التي لا يعلم بها الكثير نجد فاكهة المانجوستين، والتي هي فاكهة استوائية قد تحارب مرض السرطان، فهل سبق أن تناولت أو سمعت بهذا النوع من الفواكه؟ هنا سوف نتعرف على فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية، عن طريق تناول أهم وأفضل 6 عناصر غذائية بها، مع بيان أهم الفوائد الصحية للجسم عند تناولها.
ما هي فاكهة المانجوستين؟
تعد فاكهة المانجوستين (Mangosteen) أحد الفواكه الاستوائية التي تعرف بعدة أسماء مختلفة ومنها جوز جندم أو زهرة الحجر أو كوز جندم، وهي فاكهة مشهورة ومعروفة في بعض الدول الآسيوية وخاصة دولة تايلاند، وهناك اعتقاد أن هذه الدولة تحديدًا تعد الموطن الأصلي لفاكهة المانجوستين، والتي منها انتشرت أشجار المانجوستين للدول الآسيوية الأخرى المجاورة، مثل فيتنام والهند وسنغافورة.
المانجوستين فاكهة تمتاز ثمارها بكونها تتخذ شكلًا دائريًا، ويوجد لقشورها لون داكن يتراوح بين البنفسجي والأسود، أما اللب الداخلي لها فهو أبيض اللون وذو مذاق حلو حامض، وهو يكون بنسبة كبيرة مزيجًا بين نكهتي فاكهتي الفراولة والمشمش، والبعض يشبهه كذلك بمذاق فاكهة الليتشي. يوجد لهذا النوع من الفواكه لب هش القوام، وهذا يجعله يذوب عند تناوله بسهولة في الفم وذلك مثل البوظة. فاكهة المانجوستين تحوي بداخلها عناصر غذائية مهمة لك، وفي التالي نتعرف على ذلك بشكل أوضح.
القيمة الغذائية لفاكهة المانجوستين
ترجع فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية إلى محتوى الفاكهة من المواد والعناصر الغذائية التي توجد فيها، حيث نجد أن كل 100 جرام من المانجوستين يحتوي على التالي:
| العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
| السعرات الحرارية / الطاقة | 73 سعرة حرارية |
| محتوى الماء | 80.9 جرام |
| البروتين | 0.41 جرام |
| الألياف الغذائية | 1.8 جرام |
| معدن الكالسيوم | 12 ملليجرام |
| المغنيسيوم | 13 ملليجرام |
| الفسفور | 8 ملليجرام |
| البوتاسيوم | 48 ملليجرام |
| معدن الزنك | 0.21 ملليجرام |
| فيتامين (ج) | 2.9 ملليجرام |
| الثيامين فيتامين ب1 | 0.05 ملليجرام |
| النياسين فيتامين ب3 | 0.29 ملليجرام |
| الفوليت | 31 ميكروجرام |
| الفيتامين أ | 35 وحدة دولية |
العناصر الغذائية في فاكهة المانجوستين
بعد بيان القيمة الغذائية لفاكهة المانجوستين وجدنا أن العناصر والمواد الغذائية موجودة في هذه الفاكهة في شكل متنوع ومتعدد، ونتعرف في التالي على أهم العناصر الغذائية في فاكهة المانجوستين، والتي هي التالي:
مادة الزانثونز
تحتوي فاكهة المانجوستين على مادة الزانثونز (Xanthones)، وهي مادة بحسب بعض الدراسات الأولية قد تساهم في المنع من انقسام وانتشار الخلايا السرطانية في عدد من الأنواع المختلفة من الأورام والسرطانات.
يحب العلم أن الدراسات المذكورة السابقة لا زالت محدودة وفي البداية ولا تكفي نتائجها لإثبات قدرة وفعالية فاكهة المانجوستين في محاربة ومكافحة مرض السرطان بعد. يجب العلم كذلك أن تناول فاكهة المانجوستين قد يكون له تأثير سلبي على فعالية بعض العلاجات المستخدمة في علاج مرض السرطان، لذلك يجب الحذر.
حمض الفوليك
يحتوي هذا النوع من الفواكه على كمية لا بأس بها من حمض الفوليك، وهو عنصر غذائي هام في فترة الحمل، حيث يساهم في التقليل من خطر حدوث التشوهات الخلقية في الأجنة، ويوجد في كل كوب واحد من فاكهة المانجوستين على 61 ميكروجرام من حمض الفوليك.
معدن المنغنيز
يعد المانجوستين أحد المصادر الغنية بعنصر المنغنيز، وهو معدن يحتاجه جسمك للحفاظ على صحة العظام، وخفض مستويات سكر الدم، والتنظيم من عمليات الأيض، والحفاظ على صحة الدماغ. هذا المعدن كذلك قد يعد ضروري لعملية تكوين الهيكل العظمي والغضاريف في الأجنة خلال فترة الحمل، وله أدوار أخرى في جسم الإنسان.
محتوى المانجوستين من فيتامين ج
فاكهة المانجوستين بها كمية جيدة من فيتامين ج، والذي يعد فيتامين مهم وضروري لصحة الجسم. تكمن أهمية الفيتامين ج في قدرته في تعزيز مناعة الجسم وتقليل فرص الإصابة بالعدوى، كما أنه يزيد ويحفز من إنتاج الجسم للكولاجين الهام للبشرة.
الألياف الغذائية من العناصر الغذائية في فاكهة مانجوستين
تواجد الألياف الغذائية في هذا النوع من الفواكه يجعل لها دور في خسارة الوزن وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتحين عملية الهضم، وهذا من الفوائد المحتملة لفاكهة المانجوستين.
مضادات الأكسدة
تحتوي فاكهة المانجوستين على مضادات أكسدة، والتي قد تساعد في تحسين مستويات سكر الدم؛ نظرً لقدرتها المحتملة على تحسين وتعزيز صحة خلايا البنكرياس التي هي مسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين الهام والضروري لتنظيم مستويات سكر الدم، حيث تعمل مضادات الأكسدة تلك على محاربة الشوارد الحرة (الجذور الحرة) التي قد تلحق وتسبب الضرر بالخلايا المذكورة، ومن مضادات الأكسدة في هذه الفاكهة نجد مركبات الزانثون (الزانثين) وفيتامين ج والفولات.
فاكهة المانجوستين بها مواد طبيعية
بحسب عدة دراسات وأبحاث أولية فإن فاكهة المانجوستين قد تساهم في علاج بعض الأمراض العصبية، أو التخفيف من حدة الأعراض المرافقة لها، وذلك بسبب احتوائها على مواد طبيعية قد تساهم في محاربة الالتهابات التي تصيب الجسم وتحسين صحة الأعصاب، وهذا من فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية.
العناصر الغذائية في أشكال فاكهة المانجوستين
تبين أن المانجوستين يحتوي على مواد وعناصر هامة للصحة، وهذه المواد الغذائية فعالة وضرورية للصحة فماذا عن باقي أشكال الفاكهة؟ وجد أن العناصر الغذائية والمركبات الكيميائية في خلاصة المانجوستين، قد تكون مؤثرة وفعالة في مكافحة ومحاربة بعض الأمراض العصبية على وجه التحديد، وهي : انفصام الشخصية، واضطراب ثنائي القطب.
قد يساعد استخدام لب وقشور فاكهة المانجوستين في تخفيف حدة الاضطرابات الهضمية تأتي تصيب الشخص، وذلك من خلال التالي:
- استخدام منقوع قشور المانجوستين قد يساعد على محاربة الإسهال المزمن.
- تناول مسحوق الثمار والقشور المجففة من هذه الفاكهة قد يساعد على الوقاية والحماية من الزحار أو الديزنطاريا (Dysentery).
المركبات الأخرى في فاكهة المانجوستين
وجد أن هذا النوع من الفواكه يحتوي على عناصر ومواد غذائية ومركبات كيميائية قد تساهم في تحسين الصحة الفموية، حيث وجد أن استخدام المنتجات التي تحتوي على خلاصة فاكهة المانجوستين قد تساهم في التالي:
- تخفيف نزيف اللثة.
- محاربة ومقاومة تراكم البلاك على الأسنان.
- التقليل من كمية البكتيريا السيئة التي توجد في اللعاب.
- مقاومة ومحاربة رائحة الفم الكريهة.
- التحسين من صحة ومظهر البشرة:
حيث قد يساعد استخدام فاكهة المانجوستين على البشرة موضعيًا في: تحسين مظهر الندوب، ومحاربة ومقاومة حب الشباب، والتخفيف من التصبغات والبقع، بالإضافة إلى محاربة علامات شيخوخة البشرة.
فوائد فاكهة المانجوستين الصحية
بعد بيان القيمة الغذائية لفاكهة المانجوستين ومعرفة أهم وأفضل العناصر الغذائية التي توجد فيها، نتعرف في التالي على أهم فوائد فاكهة المانجوستين الصحية، وهي التالي:
- قد تسهم فاكهة المانجوستين في منع ومحاربة مرض السرطان (Cancer).
- تحسين صحة اللثة.
- الوقاية من الاضطرابات الهضمية.
- مكونات المانجوستين من العناصر الغذائية تجعل لها دور محاربة بعض الأمراض العصبية.
- يحتوي المانجوستين على عناصر تفيد في تنظيم مستويات سكر الدم.
- الوقاية من الاضطرابات الهضمية من فوائد فاكهة المانجوستين الصحية.
- يمكن لتناولها المساعدة في فقد الوزن الزائد.
- قد تكون مفيدة لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية.
- كما قد تفيد في علاج التهاب المسالك البولية، وعلاج التهاب الفطريات.
- تناول فاكهة المانجوستين كذلك قد يفيد في مرض السل، ومرض السيلان.
- قد تساعد في علاج التهاب الجلد التأتبي أو ما يسمى الإكزيما.
- خفض مستويات الكولسترول السيئ، وتحسين مستويات الكولسترول الجيد بالجسم.
- تقليل ضغط الدم المرتفع.
- تسريع التئام الجروح.
- تقوية وتعزيز جهاز المناعة.
- العمل على خسارة الوزن الزائد.
فاكهة المانجوستين تعد آمنة في حالة تناولها لفترة ما بين 12 إلى 16 أسبوعًا، ولكن تناولها لأكثر من ذلك يمكن أن يتسبب في حصول بعض الآثار الجانبية، مثل: الإمساك، والشعور بالانتفاخ والغثيان، وحدوث القيء، والشعور بالتعب.
الأسئلة الشائعة عن فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية
في التالي نتعرف على أهم الأسئلة التي تخص فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية والصحية، وهي:
هل المانجوستين مضر للحامل؟
ليس هناك دراسات وأبحاث كافية لإثبات فائدة للحامل من تناول فاكهة المانجوستين أثناء فترة الحمل، لذا فمن الأفضل عدم تناولها حتى إثبات أمانها. يمكن لهذا النوع من الفواكه بشكل عام تحقيق عدة فوائد محتملة للحامل ولكنها ليست أكيدة.
كيف تؤكل فاكهة المانجوستين؟
يتم ذلك عن طريق تقشير القشرة الخارجية لها، وتناول اللحم الأبيض الداخلي الذي يشبهه فصوص الثوم، ولا يتم تناول البذور لأن طعمها مر. يمكنك كذلك تناول المانجوستين كعصير عن طريق ضربة في الخلاط ثم إضافة القليل من السكر والماء له وشربه، كما يمكن إضافة أنواع أخرى من الفواكه للعصير لعمل كوكتيل فواكه منعش ولذيذ.
ظهور فاكهة المانجوستين في الكثير من الدول يرجع لغناها بعدد من العناصر الغذائية الهامة والتي تحقق فوائد فاكهة المانجوستين الغذائية والصحية المتنوعة. فاكهة المانجوستين أو جوز جندم لها فوائد صحية تجعلك تجرب تناولها للاستمتاع بالطعم والحصول على تلك الفوائد.
عذراً التعليقات مغلقة