نظام الماكروبيوتك الغذائي؛ تعرف معنا على أهم المعلومات عن هذه الحمية

رباب احمد
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة رباب احمد
نظام الماكروبيوتك الغذائي؛ تعرف معنا على أهم المعلومات عن هذه الحمية

نظام الماكروبيوتك الغذائي؛ لا يقتصر هذا النظام على إنقاص الوزن فقط، بل يتعلق بتحقيق التوازن في حياة الشخص، حيث يقدم نمط حياة أكثر صحة وشمولية على المدى الطويل لكل من الرجال والنساء وحتى الأطفال. وهو من الأنظمة التي تركز على تناول مجموعة كبيرة الغذاء كالحبوب الكاملة والخضروات وألياف، وقد يشمل هذا النظام أيضًا الأعشاب البحرية أو الأسماك أو غيرها من المأكولات البحرية والفاكهة وكميات قليلة من منتجات الألبان، تعرف معنا على أهم المعلومات عن هذه الحمية، وما هي سلبياتها وأهم الأسئلة الشائعة عنها؟

نبذة عن نظام الماكروبيوتك الغذائي

في آسيا على مر السنين، تم تطوير نظام غذائي يقال أنه يساعد في تحقيق التوازن النفسي والقضاء على التوتر. وهو عبارة عن فلسفة وأسلوب حياة للأكل الصحي تم تطويره في أوائل القرن العشرين بواسطة George Ohsawa، يرتكز كليًا على الحبوب الكاملة والخضروات والمحليات الطبيعية والفاكهة. وقام باتباعه العديد من المشاهير حول العالم، ونظام الماكروبيوتيك الغذائي المشتق من كلمة يونانية تعني “العمر الطويل” طوره هؤلاء العلماء كطريقة للحصول على حياة طويلة بأنفسهم. ثم قامت كل من الصين واليابان بتعديله فيما بعد.

ماذا نأكل في حمية الماكروبيوتيك؟

قد يكون جوهر نظام الماكروبيوتك الغذائى مقتصر على الحبوب الكاملة، ويعتمد في العديد من الوجبات على حوالي 50 في المائة من الحبوب الكاملة، وفيما يلي بعض الأطعمة التي يجب إدراجها ضمن هذه الحمية بشكل أساسي:

الحبوب الكاملة

يجب أن تشكل الحبوب الكاملة من 40٪ إلى 60٪ في هذا النظام، والحبوب الكاملة يمكن أن تتمثل في الأرز البني والأرز الحلو أو الشعير أو الشوفان أو الكاموت أو الكينوا أو القمح أو الذرة، وهناك العديد من منتجات الحبوب الكاملة الأخرى التي قد تتمتع بنكهتها وملمسها دون إضافة أي دهون أو سكريات غير صحية.

الخضروات

تعد الخضروات جزءًا رئيسيًا من غذاء نظام الماكروبيوتك الغذائي، وخاصة الخضار الورقية مثل اللفت والملفوف وغيرهم من الخضروات الورقية، والتي يجب أن تُشكل 30 في المئة من المدخول الغذائي اليومي، ويجب الانتباه إلى تناول الخضروات الجذرية أيضًا لعمل موازنة في النظام، مثل الديكون والجزر وعشبة الأرقطيون بالإضافة إلى ذلك الخضروات المستديرة مثل البصل والكوسا.

البروتين

يأتي معظم البروتين في نظام الماكروبيوتك الغذائي من البقوليات، ومن البقوليات التي يركز عليها العدس وأيضًا الفول والخضروات الطازجة. ويمكن تناول وجبة مكونة من الأسماك ولكن مرة واحدة في الأسبوع. ويمكن إضافة أونصة واحدة فقط من المكسرات والبذور المحمصة والمملحة كل بضعة أيام.

الألياف

من المفيد تناول الفاكهة عند اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي وذلك لأنها غنية بالكثير من الألياف. ولكن من المهم تناول الفواكه التي تُزرع فقط في مواسمها لأن تناول الفاكهة في غير موسمها يمكن أن يكون ضارًا بصحتك.

زيوت الطهي

عند طهي الأطعمة في نظام الماكروبيوتك الغذائي تجنب استخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند. واستخدم أنواعًا معتمدة من زيوت الطهي مثل زيت السمسم الفاتح أو الداكن أو زيت نباتي غير المكرر أو زيت الذرة أو زيت بذور الخردل.

قبل البدء في اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي أو أي نظام غذائي، سيكون من الجيد مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية. وإذا قررت تجربته، فمن الضروري إجراء بعض التغييرات على حياتك.

نظام الماكروبيوتك للمبتدئين

نظام الماكروبيوتك الغذائي يعتبر أسلوب حياة شامل، حيث له نظرة فلسلفية ويركز بشدة على جودة الطعام، كما أنه يهدف إلى تحقيق التوازن بين الصفات الأربع للأغذية المعروفة باسم الحلو والحامض والمالح والمر. وتم تطويره من قِبل جورج أوساوا في الثلاثينيات، ويعتقد أوساوا أنه يمكن تجنب المرض أو علاجه إذا كان النظام الغذائي للفرد يتوافق مع “تكوينه الشخصي” بشكل عام. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تفيد المبتدئين في هذا النظام كثيرًا:

  • تناول الأطعمة الطازجة وتجنب أي أطعمة مصنعة تحتوي على مواد حافظة.
  • من الضروري تناول الطعام الذي يوجد به الكثير من الألياف الغذائية المفيدة كالفواكه والخضراوات، للبقاء بصحة جيدة.
  • بجانب ذلك يجب تجنب تناول المنتجات الحيوانية والألبان والبيض والعسل والأسماك.
  • تجنب الأطعمة المكررة والأطعمة المعالجة، والتي تتمثل في السكريات والدقيق الأبيض، وكذلك الأطعمة المنشطة مثل قهوة النيكوتين والتوابل.
  • استبدال السكريات المصنعة بالسكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة.
  • قد يكون تناول طعام في موسمه فكرة جيدة للغاية ويجب تجنب الأطعمة غير الموسمية أمرًا مهمًا.
  • لا يجب اختيار طعامًا يصعب مضغه، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل وأمراض عديدة في الهضم.

نظام الماكروبيوتك والسرطان

تتكون الأورام السرطانية من خلايا وتنقسم دون حسيب ولا رقيب، ونظام الماكروبيوتيك الغذائي مصمم لتقليل قدرة الخلايا على النمو والانقسام، ولكنه لا يعتبر نظام الماكروبيوتيك علاجًا فعالًا للسرطان ولم يتم تصميمه لقتل أي خلايا، بل للعمل معها من أجل تعزيز الانسجام. ولقد ثبت أن نظام الماكروبيوتك الغذائي مفيد للأشخاص الذين يخضعون للعلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي ويساعد في محاربة الآثار الجانبية مثل الغثيان والتعب وفقدان الوزن.

بخصوص نظام الماكروبيوتك والسرطان ربطت الأبحاث بين ارتفاع استهلاك اللحوم، وخاصة اللحوم المصنعة، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وهناك العديد من الأشياء الأخرى المتعلقة بالنظام الغذائي الماكروبيوتيك قد تجعله مفيدًا لمحاربة أنواع معينة من السرطانات.

نظام الماكروبيوتك والسكري

يعتمد النظام الغذائي السليم على توازن المغذيات الكبيرة (الدهون والبروتينات والكربوهيدرات) ويُعتقد أن تركيز النظام الغذائي على الأطعمة ذو المؤشر الغلايسيمي المنخفض يقلل من خطورة إصابة الشخص بمرض السكري. ومن المعروف أن مؤشر مستويات السكر في الدم هو مقياس لمدى سرعة زيادة مستويات الجلوكوز (Glucose) بعد تناول الطعام، ونظام الماكروبيوتك والسكري يعتبر نظام متكامل حيث أنه يتكون في الغالب من الحبوب والخضروات والبقوليات ومنخفض في الأطعمة المصنعة والسكر.

ما لا يجب أن تأكله في هذا النظام

الشيء الرئيسي الذي يجب دومًا الالتزام به عند اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي هو تجنب المواد الكيميائية والأغذية المصنعة ومنتجات الألبان واللحوم غير السمكية. وتشمل قائمة الأطعمة المحظورة أيضاً البيض والسكر المكرر والعسل والدبس والقهوة والشاي الأسود والكحول. بوجه عام يمكن أن يساعد أيضًا منع تناول السكريات الطبيعية بطريقة مفيدة في إدارة مستويات السكر في الدم.

أضرار نظام الماكروبيوتك

غالبًا ما تظهر الآثار الجانبية لـ  macrobiotic diet الغذائي، وهذا نتيجة تناول الكثير من الأطعمة غير المكررة والمعالجة وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدة مشاكل وأضرار لهذه الحمية، ومن ضمن أضرار نظام الماكروبيوتك:

  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • ظهور مشاكل جلدية.
  • تقلبات في الوزن وحتى تساقط الشعر.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • الشعور بالدوخة والدوار.

من المهم الاعتدال في نظام ماكروبيوتيك الغذائي مع تناول نظام غذائي متنوع يشمل الكثير من الخضراوات والفواكه وأيضًا الحبوب الكاملة والبقوليات لفقدان الوزن أو لعلاج الكثير من الأمراض، والحرص على اتباع النظام المتوازن الشمولي.

أسئلة شائعة عن نظام الماكروبيوتك الغذائي

عند ذكر رجيم الماكروبيوتك الغذائي نرى أنه يوجد الكثير من الأسئلة التي تدور حوله كنظام ومن ضمن هذه الأسئلة:

ما هي عيوب النظام الغذائي الماكروبيوتيك؟

  • قد يجد البعض أن من أكبر عيوب هذا النظام الغذائي هو أنه مقيد للغاية.
  • العديد من الأطعمة المعتمدة تحتوي على نسب كبيرة من الملح.
  • النظام الغذائي يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان.
     

ما هي الخضروات الممنوعة في هذا النظام؟

من يتبع نظام ماكروبيوتك الغذائي يوصي بتجنب أنواع معينة من الخضروات، ولكن يجب أن يتمكن معظم الناس من العثور على شيء يستمتعون به الباذنجان مثل البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل والبنجر والقرع الصيفي والسبانخ فهذه الأطعمة ليست ممنوعة منعًا باتًا، ولكن ينصح بعدم تناولها.

هل يجب ممارسة الرياضة مع حمية ماكروبيوتيك؟

ينصح بالتمرين مع نظام الماكروبيوتك الغذائي. وقم بدمج التمارين المنتظمة – مثل المشي أو اليوجا أو فنون الدفاع عن النفس أو الرقص – في روتينك. ضع في اعتبارك أنه يتم تشجيع البالغين عمومًا على ممارسة أنشطة متوسطة ​​الشدة لمدة تصل إلى ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع بجانب يومين من أنشطة تقوية العضلات.

كيف تطبخ لنظام غذائي ماكروبيوتيك؟

تشمل الطرق الرئيسية للطهي في نظام الماكروبيوتك الغذائي التبخير والقلي والتناول النيء والمسلوق والخبز. الشيء الرئيسي الذي يجب التفكير فيه عند طهي هذا النظام الغذائي هو ما يتم تحضيره.

أخيرا، يمكن أن يوفر نظام الماكروبيوتيك الغذائي فوائد صحية عديدة حيث أنه يساعد الجسم على التخلص من السموم والاهتمام بالصحة. ولكن يجب ألا تستخدم هذا النظام أبدًا كبديل من بدائل العلاجات الطبية التقليدية. ومن الضروري أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كالسرطان أو السمنة الحصول على موافقة الطبيب أولًا قبل البدء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق