الإسعافات الأولية لارتفاع ضغط الدم؛ يعد ارتفاع ضغط الدم أحد المشاكل الصحية التي تهدد حياة الإنسان في بعض الأحيان، مما يدعو للتساؤل عن كيفية التصرف في حالة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟ وهل هناك أية إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، مع التعرف على أهم الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته وكيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
هل هناك إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم؟
على الرغم من وجود إسعافات أولية للكثير من الحالات والمواقف الطارئة التي تعرض لحياة الإنسان للخطر، إلا أنه في حالة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ والشديد، فإن الحل الأمثل هنا الذهاب بسرعة إلى طوارئ المستشفى، فلا يوجد إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم قد تساهم بشكل تام في خفض وتقليل ضغط الدم المرتفع بشكل مباشر
الصحيح في هذا الموقف هو الذهاب بالشخص المصاب للمستشفى، من أجل إعطائه العلاجات الوريدية المناسبة، وبالتالي يسهم ذلك في الحد من خطر حدوث المضاعفات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر الحالات شيوعًا وخطورة التي يمكن أن تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية. عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا جدًا، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على الشرايين والقلب، مما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وتمدد الأوعية الدموية والفشل الكلوي. لهذا السبب من المهم فحص ضغط الدم بانتظام واتخاذ خطوات لإبقائه تحت السيطرة.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الخطيرة
في الغالب فإن الشخص يشعر بأعراض ارتفاع ضغط الدم في حالة حدوث ما يعرف بنوبة ارتفاع ضغط الدم. هذه الحالة يحدث فيها ارتفاع قياس ضغط الدم عن 120 / 180 ملليميتر/ زئبق، وهي حالة تستوجب الذهاب لطوارئ المستشفى في معظم حالات ارتفاع ضغط الدم، وذلك لعدم وجود الإسعافات الأولية لارتفاع ضغط الدم الفعالة.
في بعض الأحيان تظهر بعض الأعراض الخطيرة على المصاب بالتزامن مع ارتفاع ضغط دمه، وذلك بغض النظر عن مدى ارتفاع الضغط، فهي أعراض تستوجب التوجه للطوارئ، لأنها قد تشير لحدوث الجلطة القلبية أو السكتة الدماغية. تتمثل أعراض ارتفاع ضغط الدم فيما يلي:
- الألم والشعور بالثقل والضغط في الصدر.
- قد يحدث أيضًا ألم في الظهر أو العنق أو الفك أو الذراعين أو الأكتاف.
- وجود التعرق الشديد.
- القيء.
- سرعة التنفس.
- الصداع شديد.
- وجود اضطراب بالرؤية.
- الخدران والتنميل المفاجئ في الأطراف.
- تلعثم الكلام.
- الشلل النصفي المفاجئ.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بالقاتل الصامت، قد يؤدي لمجموعة من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة في بعض الأحيان، لذلك يجب السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وذلك باتباع طرق الوقاية وتناول العلاجات الدوائية المقررة من قبل الطبيب المختص، والإسعافات الأولية لارتفاع ضغط الدم كما ذكرنا هو التوجه إلى الطوارئ. في التالي أهم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، وهي:
الجلطة القلبية
ارتفاع ضغط الدم المزمن يؤدي لتمزق الشرايين وانسدادها، وبالتالي يؤدي ذلك إلى منع التروية الدموية لعضلة القلب، وحدوث الجلطة القلبية.
السكتة الدماغية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم الشديد والمزمن، أحد أول الأسباب لحدوث السكتة الدماغية، فهو يؤدي إلى انسداد أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ أو نزيفها.
فشل عضلة القلب
- ارتفاع ضغط الدم المزمن يؤدي كذلك إلى زيادة الضغط على عضلة القلب، وبمرور الوقت يؤدي ذلك إلى:
حدوث تضخم القلب. - ضعف العضلة.
- عدم قدرتها على ضخ الدم بالشكل المطلوب الكافي.
الفشل الكلوي
ارتفاع ضغط الدم الشديد والمزمن يؤثر سلبًا على الشرايين التي تغذي الكلى، مؤديًا إلى تمزقها وإضعافها وبالتالي إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
فقدان البصر
فقدان البصر هو أحد مضاعفات ارتفاع ضغط الدم المزمن الخطيرة، وذلك يرجع إلى تأثير ارتفاع الضغط على شرايين arteries العين السلبي.
اضطراب الذاكرة
قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم المزمن كذلك على ذاكرة وتركيز الشخص ومستوى الإدراك لديه، كما قد يزيد أيضًا من خطر حدوث نوع معين من أنواع الخرف يدعى بالخرف الوعائي. يحدث ذلك بسبب انسداد بعض الأوعية الدموية وتضيقها، وبالتالي نقص التروية الدموية إلى دماغ الشخص.
مرض الشريان المحيطي
يؤدي ارتفاع ضغط الدم المزمن أيضًا إلى تصلب الشرايين وبالتالي تضيقها، حيث يؤدي تضيق الشرايين في قدم الشخص أو ذراعه أو معدته أو رأسه إلى الإصابة بالألم والتعب العام.
الضعف الجنسي
قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم للإصابة بالضعف الجنسي للرجل والمرأة على السواء، حيث يحدث ضعف الانتصاب عند الرجال، وفقدان للرغبة الجنسية لدى النساء.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
لعدم تواجد إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم، فيفضل اتباع سبل الوقاية للمساهمة في تجنب إصابتك بارتفاع ضغط الدم المزمن بقدر الاستطاعة. في التالي أهم 5 طرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم المزمن، وهي:
تناول الطعام الصحي
يفضل أن يقوم الشخص بالإكثار من تناول الخضار والفواكه، والأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم والبروتين، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والمشبعة بالدهون.
المحافظة على الوزن الصحي
تعتبر السمنة المفرطة هي أحد أهم العوامل التي تزيد من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم المزمن، لذلك يفضل المحافظة على الوزن الصحي، والمتابعة مع أخصائيي التغذية حول هذا الأمر.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم
ممارسة الرياضة تفيد في:
- تنشيط الدورة الدموية.
- الحد من السمنة.
- كذلك المحافظة على صحة القلب.
للأسباب السابقة فقد تساهم الرياضة في تقليل خطر إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم المزمن. يفضل ممارسة الرياضة التي تشمل المشي، أو ركوب الدراجة الهوائية وذلك لمدة 30 دقيقة على الأقل خلال 5 أيام من كل أسبوع.
تجنب التدخين والكحول
بالإضافة إلى كونهما من المحرمات يعد التدخين وشرب الكحول أمران ضاران جدًا بصحتك، وهما من العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، كما تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالجلطة القلبية والسكتة الدماغية.
النوم بشكل كافي
حصول الشخص على قسط كافي من الراحة والنوم كل يوم، يزيد من صحة قلبه وأوعيته الدموية، والعكس صحيح فاضطراب النوم يزيد من خطر إصابته بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتعرضه للسكتة الدماغية.
حتى الآن فإن الإسعافات الأولية لارتفاع ضغط الدم لا يوجد لها خطوات فعالة أو محددة، حيث يجب المبادرة بالذهاب للمستشفى في حالة ارتفاع ضغط الدم المزمن تجنبًا لحدوث أي مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة للشخص المريض.
عذراً التعليقات مغلقة