الإسعافات الأولية للسكتة القلبية؛ تعرف معنا على أعراضها وكيفية النجاة منها

الإسعافات الأولية للسكتة القلبية؛ تعرف معنا على أعراضها وكيفية النجاة منها

الإسعافات الأولية للسكتة القلبية ملاذٌ من موت مُحتم، إذ تنقذ حياة المصاب قدر الإمكان عند التعامل بشكلٍ صحيح، فما هي أسبابها، وهل يمكن إنقاذ السكتة القلبية؟

الإسعافات الأولية للسكتة القلبية من الأمور الهامة التي يجب على شخص الإلمام بها حتى يواجه أي موقف صعب قد يحدث مع أحد أقاربه أو مع صديق له، والسكتة القلبية حالة طبية مفاجئة تتفاوت حدتها بين شخصٍ وآخر، ويمكن من دون مضاعفات خطيرة يتم السيطرة على الموقف، ولكن يجب أولًا التعرف على أعراض السكتة القلبية وكيفية النجاة منها.


تعريف السكتة القلبية

هي بالإنجليزية Heart attack، أو كما تعرف بالنوبة القلبية، وهي حالة مرضية يصاب بها الإنسان نتيجة عجز تدفق الدم إلى القلب إثر تكدس الدهون والكوليسترول في الشرايين التاجية المغذية للقلب، وتصنف من الأمراض المميتة أحيانًا؛ وذلك في حال عدم تنفيذ الإسعافات الأولية للسكتة القلبية فورًا، وقد تمكن تطور الطب من إيجاد العلاج الفعال بإنقاذ المرضى بأسرع وقت ممكن.


الإسعافات الأولية للنوبة القلبية

الاسعافات الاولية للسكتة القلبية
الإسعافات الأولية للنوبة القلبية

تتعدد الإسعافات الأولية للسكتة القلبية حسب الحالة، ومنها ما يلي:

  • الاتصال بالطوارئ، من الأفضل الاتصال فورًا بالطوارئ لتعجيل الرعاية الطبية للمصاب، وخاصةً بالحالات الفاقدة للوعي.
  • التأكد من النبض، في فترة انتظار وصول فريق الرعاية الطبية، ينبغي التحقق من النبض والتنفس للمصاب.
  • الإنعاش الرئوي، بعد التحقق من وجود التنفس والنبض يجب الضغط بقوة على صدر المصاب وبسرعة لإنعاشه.
  • الضغط على الصدر، إن لم تتوفر المهارة بإجراء الإنعاش الرئوي ينصح بالضغط على الصدر بسرعة.
  • مساعدة المصاب بالجلوس، من الضروري مساعدته على اتخاذ وضعية مريحة قدر الإمكان، والأكثر أهمية الاستناد على الحائط أو كرسي مثلًا.
  • بث الطمأنينة بنفس المصاب.

“اقرأ أيضًا: الإسعافات الأولية للإغماء؛ تعرف معنا على أسباب فقدان الوعي وطرق التغلب عليه


كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت وحدك؟

حتى تنجو من نوبة قلبية وأنت وحدك يمكن تنفيذ الإسعافات الأولية للسكتة القلبية بالاتصال مباشرةً برقم الطوارئ للوصول إليك بأسرع وقت، وأيضًا ما يلي:

  • تناول قرص أسبرين جرعة (300 مجم الأفضل)، إذ يعتبر معززًا للدورة الدموية.
  • الاسترخاء والراحة التامة.
  • الجلوس بأكثر الوضعيات راحة لك.
  • انتظار فريق الإسعاف.

أعراض السكتة القلبية

يظهر على المريض عددٌ أعراض السكتة القلبية على المصاب تستدعي الرعاية فورًا وإجراء الإسعافات الأولية للسكتة القلبية، ومن أهم الأعراض:

  • الشعور بألم وتنميل في الذراع والصدر.
  • الشعور بثقل وتعب شديد.
  • الإحساس بالاختناق.
  • الإصابة باضطرابات هضمية.
  • فرط التعرق والدوخة.
  • الشعور بالقيء.
  • الإصابة بضيق تنفس.
  • خفقان وبرودة.
من الممكن بدء ظهور أعراض السكتة القلبية قبل شهر ومن أبرزها الألم المتكرر في الصدر، إلا أن هذه الأعراض قد تتشابه مع حالات إرهاقٍ وأمراض أخرى، وبعض الحالات الأخرى تحدث بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.

أسباب السكتة القلبية

أسباب السكتة القلبية
أسباب السكتة القلبية

تحدث الإصابة بالسكتة القلبية نتيجة سوء تدفق الدم المؤكسج إلى القلب، وذلك لتراكم الكوليسترول والدهون في الشريان التاجي؛ بالتالي تتكون لويحات ورواسب تسد الطريق أمامها، وبالتالي يفتقر القلب إلى الأكسجين ما يسبب موت الخلايا تدريجيًا، ومن أهم أسباب وعوامل خطورة السكتة القلبية التي قد تستدعي ممارسة الإسعافات الأولية للسكتة القلبية ما يلي:

  • العمر، فتزداد احتمالية الإصابة بعد تخطي سن 45 للرجال، و55 للنساء غالبًا.
  • التدخين، ويشمل حالات التدخين الفعلي والسلبي.
  • فرط ضغط الدم، تتلف الشرايين تدريجيًا مع استمرار ارتفاع ضغط الدم، وقد يكون مرافقًا لأمراض أخرى مثل فرط الكوليسترول أو السكري.
  • فرط الدهون الثلاثية في الدم، تزداد احتمالية الإصابة بالسكتة القلبية في حال ازدياد نسب الدهون الثلاثية عن الحد الطبيعي.
  • السمنة، يؤثر الوزن الزائد في صحة القلب؛ حيث يقترن ذلك بفرطِ الكوليسترول والدهون الثلاثية، بالتالي الإصابة بمرض السكري والضغط.
  • السكري، من المتوقع ظهور الحاجة إلى الإسعافات الأولية للسكتة القلبية في حال عجز البنكرياس عن إطلاق الأنسولين في الدم.
  • متلازمة الأيض، تعد مشكلة خطيرة لدى مصابي فرط ضغط الدم والسكري والسمنة، حيث تؤثر سلبًا في التمثيل الغذائي. وتكون أمراض القلب متوقعة أكثر.
  • التاريخ العائلي، فمن المتوقع تكرار حالات السكتة القلبية عند الخلف في حالة تسجيل إصابات بين السلف.
  • إدمان المخدرات، من عوامل خطورة السكتة القلبية، حيث يترتب عليها تشنج الشريان التاجي.
  • الإرهاق والإجهاد، قد تكون السكتة القلبية بمثابةِ رد فعل الجسم للإجهاد والضغط الهائل الواقع عليه.
  • الأمراض المناعية، التهاب المفاصل وغيرها من أسباب الإصابة بالسكتة القلبية.

“قد يهمك أيضًا: الإسعافات الأولية للكسور وأهم 3 علامات دالة على التعرض للكسر


علاج السكتة القلبية

توصّل الطب إلى عدة طرق لعلاج السكتة القلبية، لذلك يتخذ الأطباء الإجراءات التالية وطرق العلاج، ويجري الأطباء العديد من طرق التشخيص منها:

رسم القلب (ECG)

ذلك للوقوف على الأضرار التي ألمّت بالقلب وموقعها بالتحديد، إضافة لرصد معدل النبض.

فحوصات الدم

يتم إجراء اختبارات الدم كل 4-8 ساعات للتعرف على مدى تدفق الدم للقلب، والتعرف على إنزيمات القلب التالفة، والتعرف على حجم النوبة ولحظة البدء بها بقياس مستويات التروبونين.

تخطيط صدى القلب Echocardiography

تُرسم صور القلب بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية؛ ما يوضح طريقة ضخ الدم والكشف عن المناطق المحرومة من وصول الدم إليها.

قسطرة القلب Cardiac catheterization

يلجأ الأطباء إلى قسطرة القلب في حال عجز الأدوية والعقاقير عن علاج المشكلة “نقص التروية”، وتزداد الحاجة في حال عدم التجاوب مع الإسعافات الأولية للسكتة القلبية، حيث تبين القسطرة (Cardiac catheterization) تفاصيل الشريان المسدود المترتب على الإصابة بالسكتة القلبية.

“انظر أيضًا: الإسعافات الأولية لعضة الثعبان، وأهم 3 أنواع مختلفة من سموم الأفاعي


علاج السكتة القلبية في المنزل

الإسعافات الأولية للسكتة القلبية
علاج السكتة القلبية في المنزل

قد تتكرر الإصابة بالسكتة القلبية لدى البعض، لذلك ينصح بتناول الأدوية الموصوفة مسبقًا من الطبيب، والاتصال بالطوارئ كما ذكرنا سابقًا، وكما يجب أخذ الحيطة والحذر بالتدابير التالية:

  • الابتعاد عن التدخين تمامًا.
  • الحفاظ على استقرار مستويات ضغط الدم والكوليسترول قدر الإمكان.
  • الاستمرار بإجراء الفحوصات الطبية لمراقبة الصحة العامة.
  • الانتظام بممارسة التمارين لتعزيز أداء عضلة القلب.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
  • التحكم بمرض السكري والحفاظ على استقرار معدلاته.
  • الابتعاد عن مصادر الضغط والتوتر.

أسئلة شائعة عن الإسعافات الأولية للسكتة القلبية

هناك الكثير من الأسئلة الشائعة التي قد تدور في ذهن الكثيرين، ومن ضمن هذه الأسئلة:

هل يمكن إنقاذ السكتة القلبية؟

من الممكن جدًا إنقاذ المرضى من مخاطر السكتة القلبية، وذلك بتقديم العون لهم بالاتصال بالإسعاف، وإجراء الإنعاش الرئوي، إلا أنه في حال عدم تحسن الأعراض ينصح بالحصول على الرعاية الطبية بأسرع وقت.

هل توقف القلب يسبب غيبوبة؟

نعم، ويحتاج المرضى لبعض الوقت حتى يستعيدوا وعيهم بعد نجاح الإنعاش الرئوي.

متى يرجع الوعي بعد توقف القلب؟

يتطلب استرجاع الوعي بعد الإسعافات الأولية للسكتة القلبية وقتٌ لا بأس به، إذ قد يستغرق البعض ساعات أو أسابيع لذلك.

هل يؤثر توقف القلب على الدماغ؟

من الممكن أن يترتب على ذلك إصابات رضية في الدماغ إزاء ذلك، ويظهر ذلك في الفحوصات السريرية والمؤشرات الحيوية. وبالتفصيل؛ إذ تتسبب السكتة القلبية بتوقف الدورة الدموية؛ بالتالي نقص وصول الأكسجين إلى الدماغ، ما يترتب عليه غيبوبة ونوبات وأحيانًا وفاة، إلا أن النجاة من الغيبوبة ممكنة في حالِ إجراء الإنعاش.

ما هي أسباب توقف عضلة القلب؟

تتعدد الأسباب الكامنة خلف توقف عضلة القلب، ومنها:
  • تندب أنسجة القلب، وتحدث هذه الحالة إثر إصابة سابقة بسكتةٍ قلبية، حيث يضطرب أداء النظم البطينية ما يهدد الحياة، ويشار إلى أن أول 6 أشهر بعد الإصابة تكون عالية الخطورة للمرضى.
  • اعتلال عضلة القلب، تزداد احتمالية تضرر عضلة القب إثر فرط ضغط الدم أو أمراض أخرى تغزو القلب، لذلك قد تكون سببًا في توقف عضلة القلب.
  • أدوية القلب.
  • التشوهات الكهربائية، منها توقف القلب المفاجئ عند الفئات العمرية (الأطفال، الشباب).
  • إدمان المخدرات.
  • تشوهات الأوعية الدموية.

ختامًا، فإن تعلم مهارات الإسعافات الأولية للسكتة القلبية ضرورة مُلحة، وذلك لإنقاذ أرواح البشر قدر الإمكان في حال الإصابة بالنوبات القلبية وظهور أعراضها عليهم.

244 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام