الإسعافات الأولية لشرب الكلور؛ أهم 10 أعراض مصاحبة لهذا التسمم

محمد فرحات
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة محمد فرحات
الإسعافات الأولية لشرب الكلور؛ أهم 10 أعراض مصاحبة لهذا التسمم

الإسعافات الأولية لشرب الكلور؛ يتعرض العديد من الأفراد وبشكل خاص الأطفال لتناول المواد الكيميائية عن طريق الخطأ ولأسباب مختلفة، ومنها مواد التنظيف المنزلية التي تحتوي على الكلور. يعد التسمم بمواد التنظيف أحد أكثر أنواع التسمم انتشارًا، لذا فمن الهام معرفة ما هي الإسعافات الأولية لشرب الكلور، وذلك من أجل التصرف بسرعة وحكمة في حال حدوثه.

ما هو الكلور؟

الكلور هي مادة يكثر استخدامها من أجل التنظيف والتعقيم، فيتم استخدامها في المسابح، إضافة إلى تواجدها في البيوت للتنظيف، وهذا قد يؤدي لتناولها عن طريق الخطأ وبشكل خاص من قبل الأطفال. نسبة الكلور التي توجد في مواد التنظيف والتعقيم قليلة، ما قد يتسبب في عدة أضرار طفيفة في حال التعرض لها، وعلى الرغم من ذلك يجب عمل الإسعافات الأولية لشرب الكلور بالشكل الصحيح، تجنبًا لأي ضرر قد يحصل.

التسمم بشكل عام هو دخول أي مادة ضارة سواء كانت طبيعية أو صناعية، أو أي مادة ملوثة إلى جسم الإنسان بكمية معينة، مما يؤدي إلى أضراراً داخل الجسم. تتمثل المنافذ التي عن طريقها تدخل المواد السامة إلى الجسم في البلع والاستنشاق والحقن والجلد. يتم تقسيم التسمم بشكل عام إلى: تسمم بالأدوية وتسمم كيميائي وتسمم غذائي، ويعد التسمم بالكلور أحد أنواع التسمم الكيميائي.

الإسعافات الأولية عند شرب الكلور

يجب العلم أن الهدف الأساسي من سرعة إجراء الإسعافات الأولية عند شرب الكلور، هو التخفيف من المادة السامة بأقصى سرعة ممكنة، وطلب الدعم الطبي والحفاظ على سلامة تنفس المصاب والدورة الدموية والوظائف الحيوية الأخرى لديه. علاج تناول الكلور يعتمد على السرعة في تنفيذ الإسعافات الأولية لشرب الكلور بالطريقة الصحيحة، وفيما يلي الإسعافات الأولية لشرب الكلور والتي يمكن عملها لحين الوصول بالمصاب لغرفة الطوارئ:

الاتصال بالطوارئ

يجب الاتصال على الطوارئ فور ملاحظة تعرض الفرد لشرب الكلور، حيث يتم توجيه بما سيفعل. يجب التأكد كذلك أنه لا يوجد أي خطر إضافي سواء على الشخص المعالج أو على المصاب، وذلك بسبب القيام بإسعاف المصاب.

معرفة التفاصيل

يجب معرفة المواد التي قام الشخص بشربها، إضافة إلى معرفة كميتها وتركيزها والوقت التقريبي من وقت تناول الكلور. هذه الخطوة هامة من أجل إخبار الطبيب بهذه المعلومات فور الوصول لوحدة الطوارئ. كما يتم إبلاغ الطبيب عمر الشخص ووزنه، وإذا كان التسمم عن طريق التعمد أم الخطأ.

التعامل الحذر

على الشخص المعالج القيام بإبعاد المصاب عن مكان التعرض للتسمم بشكل حذر، مع القيام بوضع المصاب في غرفة بها تهوية جيدة، مع ملاحظة الأعراض المرافقة سواء أكانت شديدة أو خفيفة.

ماذا عن النبض والتنفس؟

يتم التأكد من وجود النبض والتنفس السليم عند الشخص المصاب، وفي حالة وجود الكلور على جلده أو عينه يقوم المعالج بغسلها بالماء، وذلك لمدة 15 دقيقة على الأقل.

خطوات هامة في الإسعافات الأولية لشرب الكلور

يجب على الشخص المعالج عدم تحفيز وتشجيع الاستفراغ عند المصاب بعد تناوله الكلور، إلا في حالة طلب الطبيب منه ذلك. في حالة أن كان المصاب قادر على البلع، فقم بإعطائه بعض الحليب ليشربه فهذا يساعد على الاستفراغ والتخلص من الكلور. في حالة أن كان المصاب فاقدًا للوعي، أو تعرض لأعراض مثل الاستفراغ والتشنجات، فلا تقم بإعطائه أي شيء للشرب وذلك تجنبًا للاختناق.

إذا كان المصاب فاقداً للوعي فيجب فحص التنفس، وعمل الإنعاش القلبي الرئوي إذا لزم الأمر ذلك.

علاج شرب الكلور

يجب العلم أنه لا يوجد أي علاج محدد لتناول الكلور، والرعاية التي يحصل عليها الشخص في المستشفى تكون من أجل التقليل من ضرر شرب الكلور، والأعراض المرافقة له. بعد القيام بعمل الاسعافات الاولية لشرب الكلور السابقة، يتم نقل الشخص المصاب للمستشفى حيث يتم وضعه في غرفة الطوارئ، حيث يتم التالي:

  • مراقبة أعراض الشخص المصاب، ومتابعة علاماته الحيوية مثل: النبض ومعدل التنفس وضغط الدم.
  • يتم إعطاء المصاب الأكسجين لمساعدته على التنفس في حال أن احتاج لذلك.
  • كما يتم إعطائه سوائل عن طريق الوريد.
  • كذلك فإن المصاب يأخذ دواء لعكس آثار التسمم بالكلور، مثل: الفحم النشط وذلك يكون حسب تقدير الطبيب المعالج.

في حال تناول هذا المصاب لكميات كبيرة من الكلور، فمن الممكن أن يقوم الطبيب المعالج بإجراء غسيل للمعدة، لشفط محتوياتها والتي من ضمنها الكلور الذي تم تناوله، للقيام بغسيل المعدة هذا يجب وصول المصاب للطوارئ خلال 30 إلى 45 دقيقة من تناول الكلور. قد يقوم الطبيب كذلك بعمل تنظير للقصبات الهوائية والمريء، وذلك من أجل معرفة إذا كانت هذه الأعضاء قد تعرضت لأي حروق في هذه الأعضاء، كما قد يطلب عمل تخطيط للقلب، وصورة أشعة سينية X-ray للرئة.

أعراض شرب الكلور

بعد التعرف على أهم 5 خطوات فعالة هامة تخص الإسعافات الأولية لشرب الكلور، من الهام معرفة أعراض تناول الكلور، حيث تعتمد هذه الأعراض على كمية المادة التي قام الشخص بتناولها وتركيزها، وكذلك كمية الوقت منذ تناول الكلور. في التالي أهم 10 أعراض مصاحبة لهذا التسمم:

  • الإحساس بوجع شديد في المعدة.
  • وجود غثيان واستفراغ، ويمكن أن يصاحبه استفراغ دموي.
  • وجود دم في البراز.
  • كذلك الإحساس بحروق في المريء، حيث يكون ذلك نتيجة تناول الكلور.
  • كما يمكن ظهور حروق حول الفم.
  • يمكن كذلك ظهور حروق في أي مكان آخر على الجلد، وذلك في حالة ملامسته للكلور.
  • الشعور بالحرق والألم الشديد في الحلق واللسان والشفاه.
  • الانخفاض في ضغط الدم، وقد يرافق ذلك تغير في درجة حموضة الدم.
  • كذلك وجود صعوبة في التنفس.
  • كما قد يصاحب تناول الكلور استنشاقه ودخوله للرئة، وهذا قد يؤدي لحدوث الالتهاب الرئوي في بعض الحالات.

الأسئلة الشائعة عن الإسعافات الأولية لشرب الكلور

هل شرب الكلور يؤدي للموت؟

في الكثير من الحالات يتم علاج تسمم الكلور، وقد يتسبب الكلور في مشاكل خطيرة في المجاري التنفسية أو في الجهاز الهضمي، وهذا يؤدي لموت الأنسجة في كلًا من الجهازين، مما يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالعدوى أو الصدمة أو الموت.

متى تظهور أعراض شرب الكلور؟

بشكل عام الأعراض ووقت ظهورها تختلف من شخص لآخر، وذلك على حسب الكمية المشروبة.

كانت هذه هي الإسعافات الأولية عند شرب الكلور الواجب اتباعها مع الشخص الذي تعرض لتناول الكلور لأي سبب كان، من الهام إبعاد مواد التنظيف عن متناول الأطفال تجنبًا لأي أضرار أو مشاكل قد تحدث لهم بسبب هذه المواد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق