الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية؛ الإسعافات الأولية هي عبارة عن عدة مهارات هامة يجب على مختلف الأفراد محاولة اكتسابها وتعلمها، فهي قد تساعد في إنقاذ حياة الآخرين وتخفف من آلامهم وتحقق لهم بعض الأمان والطمأنينة عند تعرضهم لمشاكل وأزمات طبية وصحية طارئة.
إذا وجدت شخصًا ما يتعرض لهجمة من ألم الصدر ويصاحب ذلك بذله للمجهود، فإن هذا قد يدل أنه يعاني من الذبحة الصدرية، فما هي الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية التي تساعد هذا الشخص المصاب؟ وكيف يكون ألم الذبحة الصدرية؟ الإجابة تجدها في هذا المقال.
ما هي الذبحة الصدرية؟
قبل تناول الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، يجب أولًا إلقاء بعض الضوء على هذه المشكلة الصحية، فعندما تضيق الشرايين التي تمد قلبك بالدم، وتعيق من تدفق الدم لقلبك فهذا يسبب الألم في الصدر، وهو ما يعرف بالذبحة الصدرية. الذبحة الصدرية تعد أحد أمراض القلب وهي منتشرة جدًا، وتساهم الإسعافات الأولية في الحد والتقليل من مضاعفاتها، والتي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
أعراض الذبحة الصدرية
قبل البدء في إجراء الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، فلا بد من تحديد الأعراض التي يمكن ملاحظتها والحكم من خلالها على أن هذا الشخص يعاني من الذبحة الصدرية. تشمل أعراض الذبحة الصدرية المميزة لها 4 أعراض هي التالي:
- النبض غير المنتظم للقلب.
- كذلك انتقال الألم إلى: الذراعين أو الرقبة أو الفك.
- وجود الألم المستمر والشديد في الصدر.
- الجلد الرطب والبارد والشاحب.
الإسعافات الأولية في حالة الذبحة الصدرية
تتمثل الإسعافات الأولية في حالة الذبحة الصدرية ما يلي:
التوقف عن النشاط
الخطوة الأولى في الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، هي أن تطلب من الشخص المصاب التوقف عن أي نشاط يقوم به، ثم تساعده على الجلوس في وضعية صحيحة، وتبدأ في محاولة طمأنة هذا المصاب وإراحته. الوضعية الأفضل للجلوس في هذه الحالة، هي جلوسه على الأرض مع دعم رأسه وكتفيه وذلك عن طريق إسناده إلى الحائط، مع وضع الوسائد خلف المصاب مع ثني ركبتيه ووضع الوسائد تحت الركب في حال أمكن ذلك.
إحضار الدواء المناسب
بعد ذلك على الشخص المعالج سؤال الشخص المصاب عن أي أدوية للذبحة الصدرية يتناولها، وذلك مثل: بخاخ تحت اللسان أو الأقراص. قم بإحضار دوائه ودعه يتناوله، مع تقديم المساعدة إذا لزم الأمر. بعد تناول الدواء والراحة فقد يشعر المصاب بالتحسن ويبدأ ألمه في التراجع.
في العادة يتم استخدام دواء النتروجليسرين nitroglycerin وذلك كأقراص تذوب تحت اللسان، وقد يتم استخدام بخاخ تحت اللسان أيضًا، حيث يقوم هذا البخاخ بالتوسيع من الأوعية الدموية وله كذلك تأثير سريع ولكنه قصير المفعول. في حالة أنه لم يتم تشخيص هذا المصاب من قبل بذبحة صدرية، وظهرت عليه أعراض الذبحة الصدرية فيجب الاتصال بالإسعاف فورًا.
تناول جرعة ثانية من الدواء
في حالة استمرار الألم وذلك بعد خمس دقائق من الجرعة الأولى التي تناولها الشخص المصاب، فقم بإعطائه جرعة ثانية من الدواء، وقم كذلك بإبعاد أي تجمعات من الآخرين من حوله. كما يتم تناول أقراص الأسبرين حسب تعليمات الطبيب، فهي تعمل على زيادة سيولة الدم والحد أيضًا من تكون الجلطات.
اطلب الإسعاف
في حالة استمرار الألم وذلك بعد خمس دقائق أخرى، ولم يكن هناك استجابة لجرعتين من البخاخ أو الأقراص، فقد يكون هناك اشتباه أن ذلك هو ألم النوبة القلبية، لذلك على الشخص المعالج الاتصال فورًا بالطوارئ من أجل الحصول على المساعدة الضرورية.
طرق الوقاية من الذبحة الصدرية
بعد معرفة ما هي الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، فمن الهام معرفة طرق الوقاية من الذبحة الصدرية. بشكل عام الذبحة الصدرية قد تكون منتظمة مستقرة أو غير مستقرة أو ذبحة برنزميتال، ويمكن الوقاية منها كما يلي:
الذبحة الصدرية المستقرة
يقصد بالذبحة الصدرية المنتظمة إصابة الشخص بذبحة صدرية في أوقات متوقعة بالنسبة لهذا الشخص مثل: البرد، أو صعود التلال والدرج، أو أثناء العمل أو القيام بأعمال المنزل، أو أثناء الاستحمام، أو أثناء النشاط الجنسي. في تلك الحالة على المريض استخدام بخاخ النيتروجليسرين أو الأقراص، وذلك قبل عدة دقائق من بداية النشاط الذي يسبب له في العادة الذبحة الصدرية.
إذا كان الشخص لديه معاناة من أعراض الذبحة الصدرية بشكل يومي، فيجب استشارة المريض المعالج من أجل وضع خطة متقدمة في الوقاية من الذبحة الصدرية.
الذبحة الصدرية غير المستقرة
بشكل عام فالذبحة الصدرية غير المستقرة لا يمكن التنبؤ بحدوثها، فهي تحدث كنتيجة لانسداد أكبر للشرايين. هذه النوع يحدث فيه تغير نمط الذبحة الصدرية بشكل ملاحظ، فهي تحدث بتكرار أكبر، وتكون أكثر شدة، وتحدث كذلك خلال وضع الراحة أو استيقاظ الشخص المريض ليلًا، وهي لا تزول بسهولة عن طريق دواء الذبحة الصدرية الخاص بهذا المريض.
تلك الأعراض هي علامة تحذيرية هامة عن حدوث نوبة قلبية وشيكة، ويجب بشكل عاجل طلب الإسعاف للحصول على المساعدة الطبية.
ذبحة برنزميتال الصدرية
هي عبارة عن ذبحة صدرية تنشأ بسبب تشنج بالشريان التاجي الذي يغذي القلب، وهذا يتسبب في التوقف المفاجئ لتدفق الدم للقلب. هذه الذبحة تحدث أثناء الراحة، وقد يساهم إجراء الإسعافات الأولية السابقة في الحد من أعراضها.
ما هي مضاعفات الذبحة الصدرية؟
النوبة القلبية هي أخطر المضاعفات للذبحة الصدرية والإسعافات الأولية السابقة للذبحة الصدرية لا تفيد مع النوبة القلبية في هذه الحالة. يصاحب هذه النوبة عدة أعراض وأهمها: الإغماء والقيء والغثيان والتعرق الشديد والألم بالكتفين والظهر والشعور بالضغط في الصدر، والألم بالأسنان والفك والرقبة، وكذلك ضيق في التنفس، وألم متزايد بالصدر وألم مستمر في المنطقة العلوية من البطن.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وهي:
- الجنس، فالرجل هو الأكثر عرضة للإصابة بها.
- العامل الوراثي.
- تعاطي المخدرات والتدخين.
- الضغوط العصبية ومرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية والسمنة المفرطة.
ما هي أهم النصائح للوقاية من الذبحة الصدرية؟
أهم النصائح الفعالة هي:
- تجنب القيام بمجهود بدنى أو فكرى، والبعد عن التعرض للضغوط النفسية الشديدة.
- إذا كان المريض لديه مشكلة السمنة، فيجب تقليل وزنه.
- كما يجب المضغ الجيد للطعام قبل بلعه.
- كذلك من الهام المتابعة الدورية عند طبيب القلب.
كانت هذه هي الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، والتي من اللازم اتباعها عند تعرض الشخص المصاب للذبحة الصحية، حيث تقلل من حدتها وتخفف من الأعراض التي تصاحب هذه الذبحة. يجب الاتصال فورًا بالإسعاف في حالة الاشتباه في أن الإصابة هي نوبة قلبية وليست ذبحة صدرية.
عذراً التعليقات مغلقة