الإسعافات الأولية للإمساك، أسرع وأسهل طريقة لعلاجه والوقاية منه ونصائح هامة ومفيدة

نور حلوم
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة نور حلوم
الإسعافات الأولية للإمساك، أسرع وأسهل طريقة لعلاجه والوقاية منه ونصائح هامة ومفيدة

الإسعافات الأولية للإمساك؛ يعد هذا النوع أحد أنواع الإسعافات الأولية التي يتم اتباعها من أجل التعامل مع مشكلة الإمساك والمزعجة، وهي خطوات ونصائح هامة ومفيدة لمعالجة حالة الإمساك المتأتية في الغالب من سوء النظام الغذائي وشرب الماء بكميات قليلة لا تكفي لجودة عمل القولون. صحيح أن الإمساك ليس خطيراً عموماً لكن إذا تميزت الحالة بأعراض إضافية مربكة وواضحة عندها لا بد من التشخيص الطبي والعلاج الطارئ.

ما هو الإمساك؟

إنه إحدى مشاكل الجهاز الهضمي التي تصيب الأطفال والبالغين وفقاً لنمط حياتهم وطبيعة غذاءهم وعادات أمعائهم. يعرف بأنه وجود حركات أمعاء جافة وصلبة أو إخراج البراز أقل من 3 مرات أسبوعياً مما يستدعي معالجة الأمر من خلال خطوات الإسعافات الأولية للإمساك التي سنذكرها لاحقاً.

الإمساك هو حالة في الجهاز الهضمي حيث يعاني الشخص من صعوبة في البراز أو صعوبة في التبرز أو الشعور بعدم اكتمال التفريغ، ويعد الإمساك مشكلة شائعة تصيب الناس من جميع الأعمار، وعلى الرغم من أنها ليست حالة خطيرة في العادة، إلا أنها قد تكون مزعجة وتسبب الانتفاخ وألمًا في البطن وانزعاجًا عامًا.

أعراض الإمساك

لكل شخص عادات أمعاء خاصة به، حيث يدخل البعض الحمام ثلاث مرات يومياً أما البعض الآخر فيدخلون ثلاث مرات أسبوعياً، ولكي تتمكن من تشخيص حالة الإمساك تظهر عليك 4 أعراض أساسية تتطلب إجراء الإسعافات الأولية للإمساك:

  • حركات الأمعاء ما دون الثلاث مرات في الأسبوع.
  • البراز صلب أو جاف أو متكتل.
  • ألم أو إجهاد خلال حركة الأمعاء.
  • الإحساس بالامتلاء وإن تبرزت.

في المقابل ينصح بالمشورة الطبية إذا استمرت أعراض الإمساك أو ظهر عليك ما يلي:

  • ألم مستمر في البطن.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • نزيف من المستقيم.
  • وجود دم في البراز.
  • الشعور بأن الغاز محاصر.
  • التقيؤ.
  • الحمة.
  • خسارة الوزن دون مبرر.
  • تغيرات مفاجئة في حركة الأمعاء.

في هذه الحالات يطلب الطبيب منك إجراء فحوصات محددة كي يستبعد ما هو أكثر خطورة، مثل سرطان المستقيم أو القولون أو متلازمة القولون العصبي (IBS).

أسباب الإمساك

إن المهمة الرئيسية للقولون هي امتصاص الماء من الأطعمة المتبقية خلال مرورها عبر جهازك الهضمي لتكوين الفضلات التي تدفعها عضلات القولون إلى الخارج عبر المستقيم للتخلص منها. أما في حال بقيت في القولون لوقت طويل جدًا يصبح من الصعب تمريرها. وأسباب الإمساك متعددة:

  • تغييرات في الروتين أو السفر أو النظام الغذائي.
  • عدم تناول ما يكفي من الألياف.
  • الجفاف.
  • حالات طبية معينة (مثل السكري والسكتة الدماغية ومرض باركنسون وقصور الغدة الدرقية والذئبة).
  • بعض الأدوية (مثل مدرات البول، حاصرات قنوات الكالسيوم، المواد الأفيونية، مضادات الحموضة، أدوية الألم وبعض علاجات الباركنسون).
  • ممارسة الرياضة البدنية بشكل غير كافي.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون العصبي.
  • الحمل.
  • التقدم في السن (خاصة من هم فوق 60 عاماً).
    استخدام المسهلات بصورة مفرطة أو سوء استخدامها.

الإمساك وآلام البطن الشديدة المزمنة

من الطبيعي أن يترافق الإمساك مع ألم في البطن، في الغالب تكون هذه الآلام بسبب تراكم الغازات أو الحاجة إلى حركة الأمعاء، لكن إذا استمر الألم الشديد قد
يكون ذلك مؤشرًا على شيء أكثر خطورة يحتاج لعناية طبية عاجلة، على سبيل المثال:

  • المعدة أو الأمعاء المثقوبة.
  • الانسداد المعوي.
  • التهاب البنكرياس.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • إقفار المساريق أي توقف تدفق الدم إلى الأمعاء.

الإمساك والقيء

في حال كنت تعاني من القيء أيضاً فذلك دليل على انحشار البراز في القولون بسبب وجود كتلة كبيرة وصلبة من الفضلات دون إمكانية دفعها للخارج، وهذه حالة شديدة الخطورة وتستدعي التدخل الطبي الفوري.

إمساك وانتفاخ في المعدة

من الممكن أن يعود سبب انتفاخ المعدة المؤلم إلى انسداد خطير في الأمعاء. لذلك هذه الحالة بحاجة لعلاج طبي فوري. ومن الأسباب الأخرى أيضاً لانتفاخ المعدة:

  • خزل المعدة.
  • القولون العصبي.
  • فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة.

الإمساك والدم في البراز

إذا شاهدت كميات قليلة من الدم الأحمر الفاتح على ورق الحمام، احتمال أن يكون ذلك بسبب خدش في المستقيم أو شقوق صغيرة. عموماً هذه حالات من السهل علاجها وليست خطيرة. لكن إذا كان الدم أكثر على المحارم أو على الفضلات نفسها أو كان البراز أسود قطراني يجب عليك الاتصال بطبيب.

إضافة إلى ذلك يمكن أن يشير الدم في البراز إلى:

  • القرحة الهضمية.
  • شقوق الشرج.
  • مرض كرون.
  • السرطان مثل سرطان الشرج أو سرطان القولون.

خطوات الإسعافات الأولية للإمساك

مما لا شك فيه أن أسرع وأسهل طريقة لعلاجه والوقاية منه هي عبر تغيير النظام الغذائي ورفع مستوى النشاط البدني. كذلك أنت بحاجة لاتباع مجموعة خطوات بسيطة هي بمثابة الإسعافات الأولية للإمساك:

  • شرب 1.5 إلى 2 ليتر من السوائل الغير محلاة وذلك لترطيب الجسم (كالماء).
  • التقليل من تناول الكافيين والمشروبات الكحولية المسببة للجفاف.
  • إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي (مثل الخضروات النيئة والفواكه أو الحبوب الكاملة أو الفاصوليا أو حبوب النخالة أو البرقوق).
  • استهلاك الأطعمة منخفضة الألياف بكميات قليلة (مثل الحليب واللحوم والجبن والأطعمة المصنعة).
  • ممارسة 150 دقيقة تقريباً في الأسبوع من التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة.
  • عند الشعور بالحاجة للتبرز، يجب عدم التأخر كي لا يصبح الموضوع أصعب.
  • تعلم تدريب الأمعاء من 15 إلى 45 دقيقة بعد الإفطار يومياً.
  • رفع الركبتين عبر وضع القدمين على مسند عند التبرز.
  • منح نفسك متسعًا من الوقت عند دخول الحمام مع محاولة إرخاء عضلاتك.
  • استخدام المسهلات أو الحقن الشرجية بشكل معتدل لفترة قصيرة من الوقت.
  • عدم استعمال الملينات أبدًا لمدة تزيد عن أسبوعين دون وصفة طبية حتى لا يعتاد جسمك عليها.
  • الانتباه للأدوية التي تتناولها والمسببة للإمساك.

نصائح أخرى لإسعاف المصاب بالإمساك

إذا لم تنجح أي من خطوات الإسعافات الأولية للإمساك السابقة يوصي الأطباء باستخدام ملين لا يحتاج لوصفة طبية مثل:

  • الدواء الموصوف.
  • مكملات الألياف.
  • عوامل تناضحية مثل حليب المغنيسيا.
  • المزلقات مثل الزيوت المعدنية.
  • المنشطات.

أما في حال استمر الإمساك يصف لك أخصائي الرعاية الصحية إحدى الأدوية المساعدة التالية:

  • لوبيبروستون الذي يزيد من مستوى السوائل في الأمعاء.
  • ليناكلوتيد أو بليكاناتيد الذي يساعد في تنظيم حركة الأمعاء لمن يعاني من الإمساك الدائم أو القولون العصبي.
  • بروكالوبرايد ، الذي يعين القولون على دفع الفضلات خارجاً.
  • كذلك ينصحك الطبيب بالتوقف عن أخذ الأدوية المسببة للإمساك.

طرق علاج الإمساك

إضافة إلى ما تم ذكره من مجموعة خطوات الإسعافات الأولية للإمساك وبعض النصائح المفيدة يمكنك أيضاً اعتماد إحدى طرق علاج الإمساك التالية إذا كنت لا زلت تعاني من هذه المشكلة:

  • معالجة الارتجاع البيولوجي، مما يساعد في إعادة تدريب العضلات.
  • الحقن الشرجية.
  • إزالة البراز بشكل يدوي لتوفير الراحة.
  • الجراحة لإزالة الانسداد.
  • العلاج الطويل الأمد للحالات المزمنة مثل القولون العصبي.

الوقاية من الإمساك

إن أردت الوقاية من الإمساك أو تخفيفه، تستطيع أن تتبع أبرز النصائح التالية:

  • تناول الكثير من الخضروات والحبوب الكاملة والفواكه.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع استخدام مكملات الألياف بعد استشارة الطبيب.
  • تضمين حبوب النخالة أو الخوخ في نظامك الغذائي.
  • شرب الماء كثيراً.
  • تجنب الكافيين والكحوليات لأنها تسبب الجفاف.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
  • إضافة البروبيوتيك إلى غذائك كتلك الموجودة في الزبادي.
  • تدريب العضلات على حركة الأمعاء كل يوم في نفس الوقت.

كيف يتم تشخيص الإمساك؟

يقوم الطبيب بطرح الأسئلة حول التاريخ الطبي والأعراض والأدوية والحالات الأساسية. إضافة إلى ذلك يجري فحص جسدي من ضمنه فحص المستقيم. كما يمكن أن يطلب منك بعض اختبارات الدم كي يتحقق من تعداد الدم ووظيفة الغدة الدرقية والكهارل (electrolyte). في المقابل قد يوصى المختص بإجراء اختبارات إضافية من أجل تحديد أسباب الأعراض. وتتلخص هذه الاختبارات بما يلي:

دراسة ماركر

إنها دراسة العلامات أو دراسة عبور المستقيم والقولون، وذلك لاختبار طريقة تحرك الطعام من خلال القولون، ويكون الاختبار عبر ابتلاع حبة تتميز بعلامات دقيقة تظهر في الأشعة السينية مع طلب تناول الأطعمة الغنية بالألياف أثناء فترة الاختبار.

قياس الضغط الشرجي

إنه اختبار لتقييم عمل العضلة العاصرة الشرجية من حيث القوة والانقباضات، ويتحقق بإدخال أنبوب رفيع يمتاز بطرف بالون في فتحة الشرج. ثم يتم نفخ البالون وسحبه للخارج بروية.

الأشعة السينية لحقنة الباريوم

هي أحد أنواع الاختبارات المعتمدة لفحص القولون. إنها تحتاج لشرب سائل خاص في الليلة التي تسبق الاختبار بهدف تنظيف الأمعاء. أما في اليوم التالي فيتم إدخال صبغة الباريوم في المستقيم من خلال استعمال أنبوب مزلق. هذه الصبغة تبرز المستقيم والقولون بصورة واضحة عبر الأشعة السينية.

تنظير القولون

في هذا الاختبار يفحص الطبيب المختص القولون عبر المنظار (أنبوب بكاميرا ومصدر ضوء) مع إعطاءك مسكنات للألم، وتحضيراً له عليك اتباع نظام غذائي سائل لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام. من الممكن أن تحتاج لتناول ملين أو حقنة شرجية قبل الاختبار ليلاً لتنظيف الأمعاء.

يعد الإمساك من المشاكل الشائعة والمزعجة، ويكون تأثيره شديداً مع التقدم في السن أو نتيجة تناول بعض الأدوية أو بسبب قلة الألياف في النظام الغذائي المتبع. أغلب حالات الإمساك طفيفة وسهلة العلاج وذلك عبر تنفيذ الإسعافات الأولية للإمساك، ولكن في حال كانت حالتك مزمنة أو رافقها تغيرات أخرى في الأمعاء فأنت تحتاج لاستشارة الطبيب المختص.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة