الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال، تعرف على مسبباته وطرق الوقاية.

شيماء ربيع
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة شيماء ربيع
الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال، تعرف على مسبباته وطرق الوقاية.

تقديم الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال يحول دون تطور الحالة لديهم إلى نوبة شديدة، ويُعد هذا المرض من أكثر الأمراض التي تتطلب الإلمام بإسعافاته والتوجه إلى قسم الطوارئ إذا لزم الأمر. لذا نلقي الضوء على كيفية علاج مرض الربو عند الاطفال، مسبباته وطرق الوقاية منه، وأهم الإسعافات اللازمة وقت حدوث النوبة.

الربو عند الأطفال

تتشابه أعراض الربو عند الكبار والصغار ولكنها أكثر إزعاجًا للطفل؛ لما تتسبب فيه من إعاقة لعبه ونومه والكثير من النشاطات التي يمارسها ويستمتع بها. فهو حالة مرضية تحدث باستمرار تؤثر على جهاز التنفس وبشكل خاص على الشعب الهوائية. 

من الجدير بالذكر أن مريض الربو يعاني باستمرار من التهابات في الشعب الهوائية، وعند تعرضه للمثيرات المختلفة لهذا المرض تزداد إنتاجية المادة المخاطية المتواجدة بالجدار الداخلي للقصبة الهوائية، وتبدأ العضلات المحيطة بها في التقلص؛ وهنا يحدث انسدادا بها يحول دون خروج الهواء من الرئة واحتجازه داخلها وبالتالي يصعب التنفس ويحتاج المريض إلى مزيد من الجهد للتنفس بشكل طبيعي، وتظهر أعراضه. 

الربو مرض مزمن شائع يصيب الرئتين، وهو ناتج عن التهاب الشعب الهوائية، مما يجعل التنفس صعبًا. يمكن أن يحدث الربو بسبب الحساسية ونزلات البرد والتمارين الرياضية وعوامل أخرى. تشمل الأعراض السعال والصفير وضيق التنفس وضيق الصدر. قد يواجه الأطفال المصابون بالربو صعوبة في المشاركة في الأنشطة وقد يتغيبون عن المدرسة بسبب حالتهم. لا يوجد علاج للربو، ولكن يمكن إدارته بالأدوية وتجنب المحفزات.

تعرض الطفل لنوبة الربو يحتاج إلى تطبيق الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال على الفور؛ لتفادي مخاطرها.

أعراض الربو عند الأطفال

التعرف على إصابة الطفل بالربو من الأمور الصعبة خاصة عند الرضع والأطفال التي لا تتعدى أعمارهم الـ 5 سنوات. يرجع ذلك إلى أن الأعراض الأولية لهذا المرض تتشابه كثيرًا مع  أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. وتنقسم اعراض الربو القصبي عند الاطفال إلى:

أعراض شائعة الحدوث وهي:

  • صوت أزيز خلال عمليتي الشهيق والزفير.
  • قلة النوم وكتمت النفس وتسارعه.
  • كحة تحدث بشكل متكرر تزداد ليلًا وعند إثارة مسببات الربو للأطفال مثل الضحك، والبكاء وأثناء اللعب، والتعرض للهواء البارد.
  • إسهال ملازم للسعال فترة تتعدى الأسبوعين.
  • نهجان شديد مع المجهود، ويظهر غالبًا أثناء الرضاعة وممارسة نشاط بدني شديد للأطفال دون الرضع.
  • عدم امتثال الطفل إلى علاجات نزلات البرد وأدوية الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى بمجرى التنفس.

أعراض خطيرة

تحتاج إلى عمل الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال والتوجه الفوري للطوارئ وهي:

  • معاناة الطفل من أوجاع في الصدر وتعرق، كذلك زيادة معدل دقات القلب.
  • كفاح شديد من قبل الطفل حتى يلتقط أنفاسه، مع ملاحظة اتجاه ضلوع الصدر للداخل.
  • اتساع فتحتي الأنف واستخدام عضلات البطن في التنفس، وقد ينقطع النفس بضع دقائق ويعجز عن الكلام.

السعال الذي يشير إلى مرض الربو عادةً يزداد سوءً عند إصابة الطفل بنزلة برد أو دور أنفلونزا.

أسباب الربو عند الأطفال

يُصيب مرض الربو الأطفال بمعدلات عالية ومثيرة للقلق؛ على الرغم من ذلك لا توجد مسببات دقيقة لانتشاره. ولكن هناك عوامل تزيد احتمالية حدوثه ومن ثم الحاجة إلى الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال كما اتفق العلماء. وهي:

  • تكرار تعرض الجهاز التنفسي الخاص بطفلك لعدوى فيروسية.
  • العامل الوراثي من أهم مسببات الربو للأطفال.
  • الطفل المبتسر وغيره من الأطفال ممن يعانون من ضعف في المناعة.
  • تعرض الطفل لملوثات الجو المختلفة مثل دخان التبغ والمصانع وعوادم السيارات وغيرها بشكل مباشر ومستمر.
  • حساسية طفلك المفرطة تجاه الأتربة والوبر الخاص بالحيوانات المستأنسة والعفن (mold) وحبوب اللقاح.
  •  احتمالية إصابة الطفل بالربو في الأماكن شديدة البرودة أكبر. 

تشخيص الربو عند الأطفال

تتشابه اعراض الربو القصبي عند الاطفال بشكل كبير مع أعراض مرضية أخرى خاصة نزلات البرد؛ لذا في الغالب يلجأ الطبيب إلى اختبارات التنفس لتحديد مدى كفاءة الرئتين، ولكن مثل هذه الاختبارات يصعب تطبيقها على الأطفال الأقل من 5 سنوات؛ لذا يعتمد الطبيب في تشخيصه على المعلومات التي يحصل عليها من الأم من خلال طرح بعض الأسئلة عليها، ويلجأ أيضًا لبعض الاختبارات المعملية والأشعة السينية للصدر وكذلك اختبارات حساسية الدم والجلد.

خطوات الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال

هناك 4 خطوات مهمة يجب اتباعها حتى يتسنى لك إسعاف طفلك عند حدوث نوبة الربو وهي:

  1. معاونة طفلك للجلوس في وضعية مريحة.
  2. منح الطفل أدوية الطوارئ سريعة المفعول، التي تم وصفها من قبل الطبيب، والذي يعد أحد أهم خطوات الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال.
  3. القيام بطمأنة الطفل وتهدئته لتقليل انفعاله والسيطرة على الحالة.
  4. الاتصال بالطوارئ ونقل الطفل إلى أقرب مركز طبي، وهذا في حالة عدم توفر الدواء الموصوف لطفلك أو تدهور الحالة.

تختلف كيفية علاج مرض الربو عند الاطفال، ودرجة الاستجابة من طفل لآخر وفقًا لخطورة الحالة والصحة العامة للطفل وقوة مناعته، والتقلبات الموسمية المحيطة بالطفل.

علاج مرض الربو عند الأطفال

حتى الآن لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء من مرض الربو بنسبة 100%،  ولكن توجد خطط علاجية يتبعها معظم الأطباء تعتمد على نهج تدريجي للسيطرة على ذلك المرض والتقليل من عدد النوبات وهي:

  • وصف تمارين التنفس للأطفال فوق الخمس سنوات لدورها الفعال في رفع  كفاءة الرئتين وزيادة قدرتها على استقبال الهواء بشكل طبيعي.
  • استخدام الأدوية سريعة المفعول والتي يقتصر أخذها عند حدوث النوبة، وفي حالات الاشتباه ووجود أعراض بسيطة بمعدل تكرار ضعيف جدًا.
  • القيام بوصف أدوية السيطرة في الحالات الشديدة ذات الأعراض المنتظمة، ويتم تحدد جرعة محسوبة لها ومدى زمني معين.
  • يعتمد الطبيب في خطة علاجه على أجهزة الاستنشاق للأطفال التي تتعدى أعمارهم الـ 5 سنوات لإمكانية توجيههم وتحديد الوقت المناسب للاستنشاق لجلب الدواء إلى الرئة.
  • يتم وصف البخاخات للأطفال الأقل عمرًا لسهولة استخدامها حيث تقوم بتحويل الدواء إلى رذاذ يتنفسه الطفل، أو استخدام الأجهزة الملحق بها قناع للوجه.

تتميز أجهزة الاستنشاق بأنها أكثر أمانًا على الطفل لقدرتها على توصيل المادة الفعالة الخاصة بالعلاج دون المرور بالدم.

مضاعفات الإصابة بمرض الربو لدى الأطفال

يحدث لمرضى الربو من الأطفال مضاعفات على المدى القريب منها عجز الطفل عن القيام بنشاطاته اليومية بشكل طبيعي مثل التخلف عن الذهاب للمدرسة،والقلق أثناء النوم؛ وقد يتسبب في حالات أخرى مضاعفات طويلة المدى مثل التهابات خطيرة ومتكررة في الرئتين، ضيق شديد في القصبات الهوائية يرفع من معدل حدوث النوبات وقد يؤدي إلى الوفاة.

غالبًا ترجع المضاعفات ذات المدى الطويل إلى عدم الالتزام بطرق الوقاية والعلاج، وعدم معرفة الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال.

الوقاية من الربو عند الأطفال

الوقاية خير طريق لتجنب حدوث نوبات الربو وتفاقم الحالة وتتمثل فيما يلي:

  • تجنب مهيجات حساسية الجهاز التنفسي لدى الطفل، مثل الدخان والروائح النفاذة والمنظفات.
  • التنظيف المستمر؛ للتخلص من الأتربة ووبر الحيوانات المنزلية وغير ذلك من المثيرات.
  • توجيه الطفل بالبعد عن محفزات المرض، والحفاظ على النظافة الشخصية والعادات الصحية.
  • الحرص على منح الطفل التطعيمات المختلفة سواء ضد الأنفلونزا أو غير ذلك للرفع مناعة الطفل.
  • القيام بنشاط رياضي مناسب يزيد من كفاءة الرئتين، وتجنب المجهود الزائد والانفعالات الشديدة.
  • الحفاظ على وزن الطفل والحرص على تقديم الطعام الصحي يرفع المناعة مما يقلل فرصة الإصابة بهذا المرض اللعين.
  • اتباع خطوات الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال تجنبًا لتفاقم الحالة عند حدوث النوبة.

هل مرض الربو يؤثر على القلب؟

توجد علاقة وثيقة، حيث إن ارتفاع ضغط الرئة، وانقطاع النفس أثناء الليل يرفع من نبضات القلب ويقلل من نسبة الأكجسين، مما يؤثر بالسلب على القلب وشرايينه خاصة الجهة اليمنى منه. 

ما الفرق بين الحساسية والربو؟

المسببات واحدة، ولكن الأعراض مختلفة حيث إن الحساسية يصحبها احتقان بالأنف وسريان وعطس، ونزول دموع من العين.

هل مرض الربو يزول عند الأطفال؟ 

لم يُكتشف حتى الآن علاج نهائي للربو سواء للكبار أو الصغار، وكل ما هو متوفر في وقتًا الحالي مجرد وسائل تضع أعراض الربو تحت السيطرة، ولكن قد يختفي مرض الربو عند الأطفال بنسبة 50% عند البلوغ أو تمام الست سنوات، والنصف الآخر قد يلازمه طول العمر.

 ختامًا‌؛ نستطيع القول بأن على الرغم من أن الربو خطير ويستحيل التشافي منه، ولكن يمكن التعايش معه عن طريق مراقبة المرض وعلاجه بشكل مستمر، ومعرفة مسبباته وطرق الوقاية منه، وكيفية عمل الإسعافات الأولية للربو عند الأطفال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق