الإسعافات الأولية للإغماء؛ قد يبحث الكثير عن هذا النوع من الإسعافات بشكل مستمر، حيث يمكن أن تحدث نوبات الإغماء لعدة أسباب. فيمكن أن تحدث هذه الحالة كحالة منعزلة، أو أن تكون نتيجة حالة صحية معينة، سنتحدث هنا عن ما هو تعريف الإغماء وما هو مدى خطورته؟ أيضًا تعرف معنا على أسباب فقدان الوغي وأهم طرق الإسعافات الخاصة بالإغماء والتغلب عليه بشكل صحيح.
تعريف الإغماء ومدى خطورته
يشير الإغماء إلى الفقدان المفاجئ والمختصر للوعي الذي يحدث بسبب نقص وصول الأكسجين إلى الدماغ. وقد تستمر نوبات الإغماء بشكل عام من بضعة ثواني إلى بضعة دقائق حسب الحالة، وغالبًا ما يحدث الإغماء نتيجة لمثيرات مختلفة والتي يمكن أن تشمل:
- الخوف، القلق والتوتر العاطفي.
- انخفاض في ضغط الدم بشكل مفاجئ.
- الإصابة بالجفاف.
- الوقوف لفترات طويلة.
- القيام بأنشطة شاقة في درجات الحرارة المرتفعة.
- مشاكل القلب وفقر الدم.
- الحمل.
لذا من الضروري النظر في السبب لتجنب أي مخاطر تنتج عنه، ويجب الاستعداد بالإسعافات الأولية للإغماء المناسبة والانتباه إلى أن هناك بعض الأدوية لأمراض معينة قد تجعل الشخص أيضًا عرضة للإغماء. وقد يعاني الشخص الذي على وشك الإغماء من الدوخة، وعدم التوازن وتغييرات في الرؤية وتعرق شديد وإحساس بالغثيان.
خطوات الإسعافات الأولية للإغماء
عندما يصاب شخصًا ما بالإغماء، من المهم أن تعرف ما هي خطوات الاسعافات الاولية للاغماء التي يجب القيام به لتحسين الدورة الدموية حتى يتمكن الأكسجين من الوصول بسهولة إلى دماغه، وفيما يلي بعض من أهم 3 طرق للقيام بها والتي تساعد على ذلك:
اطلب من الشخص الاستلقاء
من الضروري معرفة ان هذه الخطوة من أهم خطوات الإسعافات الأولية للإغماء، فقبل كل شيء يجب جعل الشخص يستلقي للتحقق من عدم وجود إصابات أخرى، فقد يكون قد جرح نفسه عند سقوطه، لذا من الضروري البحث عن إصابات في الرأس وأي جروح أخرى لكي تتعامل بالشكل المناسب. تأكد من أن الشخص إما مستلقي أو جالس لمدة 15 دقيقة في مكان بارد وهادئ ومريح.
اركع بجانبهم وارفع أرجلهم
في الواقع هذه الوضعية قد تساعد الشخص المصاب بالإغماء كثيرًا، فحاول أن تدعم كاحله على كتفيك للمساعدة في تدفق الدم مرة أخرى إلى الدماغ. وتأكد من أنه هناك الكثير من الهواء النقي من حول المصاب، واطلب من الآخرين الابتعاد وإذا كنت في مكان مغلق، فاطلب من شخص ما فتح نافذة للتهوية الجيدة.
إزالة الملابس أو فكها
هذه من الخطوات الهامة للإسعافات الأولية للإغماء، فإذا كانت نوبة الإغماء ناتجة عن الحرارة، فقم بإزالة الملابس أو فكها، وحاول تبريد الشخص عن طريق مسحه بقطعة قماش مبللة أو تهويته. قم بفك أي ملابس ضيقة، والتي قد تشمل الياقات والأحزمة والأزرار (Button).
أيضًا يجب أن تكون مستعدًا لالإسعافات الأولية للإغماء، وطمأنة المصاب ومساعدته على الجلوس ببطء، وإذا ظل غير مستجيب، من الضروري فتح مجرى الهواء الخاص به، والتحقق من تنفسه، وتقييم الشخص بحثًا عن أي إصابات محتملة في حالة سقوطه. ويجب الاتصال بالطوارئ إذا لم يقم الشخص باستعادة وعيه في غضون بضع ثوانٍ أو تعافى في غضون بضع دقائق.
يمكن أن تكون حالة الإغماء حالة طارئة في الحالات التالية:
- عند توقف الشخص عن التنفس.
- أو لم يستعد الشخص وعيه بعد بضع دقائق.
- عند سقوط المصاب بشدة وأصابته بنزيف.
- يجب عمل الإسعافات الأولية للإغماء إذا كان الشخص امرأة حامل.
- في حالة كان أكبر من 50 عامًا.
- إذا كان الشخص يعاني من آلام في الصدر أو لديه تاريخ من أمراض القلب.
- إذا بدأ الشخص يعاني من تشنجات.
- عند معاناة الشخص يعاني من مشاكل في الكلام أو الرؤية.
- إذا كان الشخص غير قادر على تحريك أطرافه وأطرافه.
في حالة حدوث أي من هذه الظروف، اتصل بخدمات الطوارئ على الفور. وقد يلزم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي أثناء انتظار المساعدة.
الإسعافات الأولية للاغماء السكر
إذا كان شخص ما يعاني من حالة طارئة من مرض السكري، فيمكن أن يكون سبب الإغماء انخفاض في مستويات السكر في الدم. وهذا يمكن أن يسبب الانهيار للشخص، ويساعد إعطاؤه شيئًا سكريًا على رفع مستويات السكر في الدم وتحسين وظائف الجسم. ولكن تجنب إعطائه مشروبًا للحمية الغذائية، حيث لا يحتوي على أي سكر فيه ولن يفيده.
قد تكون الإسعافات الأولية للإغماء للشخص فاقد الوعي مختلفة ومن الشائع أن يكون هؤلاء المرضى فاقدين للوعي. فيجب دعم المريض والاتصال بالإسعاف على الفور، فيمكن أن يكون علامة على مرض خطير، لذا أطلب العلاج من قبل أخصائي طبي لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب. وفي هذه الحالة، لا تعط المريض أي شيء يأكله أو يشربه. ومن الضروري إعطاء الطمأنينة المتكررة أثناء التعافي لأن المريض قد يكون مرتبكًا حتى يتعافى تمامًا.
عادة ما يحدث تحسن في غضون دقائق. وعندما يكون المريض أكثر يقظة، قدم وجبة كربوهيدرات أكبر من شطيرة أو عدة بسكويت حلو. وإذا تحسن المريض مع تناول الكربوهيدرات، فلا تزال المشورة الطبية ضرورية لأنه قد يحدث مزيد من التدهور في أي وقت. يجب على المريض مراجعة الطبيب.
أسئلة شائعة عن الإسعافات الأولية للإغماء
قد يتساءل الكثيرين حول الإسعافات الأولية للإغماء وحول ما هي أهم الأمور التي يجب القيام بها، وفيما يلي بعض من هذه الأسئلة:
ماذا تفعل إذا شعرت بالدوار؟
إذا شعر الشخص بالدوار أو أنه سوف يغمى عليه من الضروري أن يقوم بالاستلقاء على الأرض أو الجلوس وذلك لتقليل فرص الإغماء لديه، ويجب ألا ينهض بسرعة، وإذا كان جالسًا فيمكنه وضع رأسه بين ركبتيه.
ماذا لو أغمي على شخص ما؟
إذا كان هناك شخص أمامك يعاني من الإغماء فيجب وضع المصاب على ظهره. وإذا كان يتنفس يجب رفع ساقه حوالي 30 سم فوق مستوى القلب وهذا لكي يتم تحسين تدفق الدم الخاص بالدماغ. أيضًا يمكن فك أي أحزمة أو ملابس ضيقة أخرى حتى لا يشعر بالضيق.
إذا لم يستعد الشخص وعيه في غضون دقيقة، فاتصل بالإسعاف على الفور، أما إذا كان المصاب فاقدًا للوعي، فابدأ الإنعاش القلبي الرئوي حتى يستجيب المصاب ويبدأ في التنفس بانتظام حتى تأتي الإسعاف.
ما الذي يجب مراقبته بعد الإغماء؟
إذا أغمي عليك واستعدت وعيك، احترس من إصابات رأسك النازفة التي ربما تكون قد تعرضت لها أثناء سقوطك. تحتاج أيضًا إلى مراقبة علامات الرؤية المزدوجة ومخاوف الكلام والخدر وعدم القدرة على تحريك أطرافك. ضع في اعتبارك ملاحظة آلام الصدر ومشاكل التنفس أيضًا.
هل الإغماء شيء يدعو للقلق؟
يمكن أن يكون الإغماء مصدر قلق حقيقي فقط إذا كنت تعاني منه في أوقات متكررة.
في الختام، قد لا يوجد سبب واحد معروف لحدوث الإغماء. ومع ذلك، فإن فهم أسباب نوبات الإغماء أمر بالغ الأهمية في الوقاية منه خاصة إذا كان لديك تاريخ من الإغماء. لذا من الضروري عند حدوث الإغماء الالتزام بالإسعافات الأولية للإغماء التي قدمناها هنا، والالتزام ببعض الاحتياطات الإضافية التي يمكنك اتخاذها لمنع احتمالية الإغماء.
عذراً التعليقات مغلقة