النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12؛ أهم 5 فوائد لهذه الحمية الغذائية

رقية طحان
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة رقية طحان
النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12؛ أهم 5 فوائد لهذه الحمية الغذائية

النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12؛ هو نظام يهدف إلى تعويض النقص الحاصل في فيتامين ب12 من خلال التركيز على أغذية ذات محتوى عال منه، فما هي أهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12؟ وكيف يمكن علاج نقص فيتامين B12 بالاكل للنباتيين؟ وماذا عن الفوائد التي تعود على من يتبع هذا النظام الغذائي؟ ومتى يجب اتباع حمية علاج نقص فيتامين ب12؟  وأخيرًا هل توجد بدائل لهذا النظام الغذائي؟

تعريف النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12

هو نظام غذائي يستهدف الأطعمة الحيوانية التي تتسم بغنى محتواها من فيتامين B12، كما يركز على الأغذية النباتية المدعمة بهذا الفيتامين، حيث إن فيتامين B12 لا يوجد بصورة طبيعية في النباتات وإنما يتم استورداه بشكل أساسي من المنتجات الحيوانية، لذا يجب أن تحتوي جميع وجبات هذا النظام الغذائي على المنتجات الحيوانية المتنوعة.

ما هي الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12؟

تعتبر المنتجات الحيوانية هي الإجابة على تساؤل ما هي الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12، حيث يتواجد فيه هذا الفيتامين بصورة ميسرة للامتصاص وجاهزة للاستخدام، إذا ما هي الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12؟

  • الكبدة البقرية:

تتصدر الكبدة رأس قائمة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12، حيث إن كبد الحمل يحتوي على ما يعادل 100 غرامٍ من فيتامين ب12، كما يغطي كبد البقر نسبة تصل إلى 990% من الكمية اللازم توفرها في النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12، إضافة إلى ما تحتويها الكبدة من عناصر غذائية تعزز عملية امتصاص هذا الفيتامين وتساهم في زيادة فعاليته من خلال زيادة كفاءة الجسم على الاستفادة منه.

  • لحوم المحار:

تعتبر لحوم المحار من أفضل 5 أطعمة غنية به، حيث إنها تحتوي على أضعاف الكمية اللازمة من فيتامين ب12، وبالطبع لا يعتبر تناول المحار من عوامل خطر فرط زيادة فيتامين ب12 بالجسم لأن الجسد الطبيعي يقوم بامتصاص الكمية التي تغطي حاجته بينما يتم تصريف الفائض خارج الجسم.

  • أسماك السردين:

تعد أسماك السردين من المصادر الجيدة لفيتامين ب12 ويمكن الاعتماد عليها في النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 كوجبات رئيسية مرتين في الأسبوع لتعويض النقص الحاصل في هذا الفيتامين.

  • اللحوم الحمراء:

إن اللحوم الحمراء من الوصفات الممتازة في النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 ويمكن المناوبة بينها وبين المصادر الأخرى لتحصيل أفضل النتائج المرجوة من هذا النظام، ومن الإجراءات التي يستحب اتباعها لزيادة تحصيل فيتامين ب12 من اللحوم الحمراء ما يلي:

    • تخليص اللحوم من الدهن، حيث إن فيتامين ب12 من الفيتامينات التي تذوب في الماء ووجود الدهون يعرقل عملية امتصاصها بالكميات اللازمة من قبل الأمعاء.
    • اعتماد وسيلة الشواء أو السلق بدلا من القلي عند إعداد اللحوم، وهذا لئلا تعمل الزيوت على تثبيط عملية امتصاص فيتامين ب12 من قبل خمائل الامتصاص المعوية.
  • التونة المعلبة:

يمكن اعتبار علب التونة الجاهزة خيارًا بديلًا سهل الاستهلاك لتغطية حاجة الجسم من فيتامين ب12، وذلك عند الرغبة في التجديد في وجبات النظام في حال الشعور بالملل من تناول اللحوم الحمراء بشكل مستمر خلال هذا النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين ب12.

علاج نقص فيتامين B12 بالاكل

يعتبر نقص فيتامين B12 مشكلة شائعة لدى الأشخاص النباتيين، حيث إن الأطعمة النباتية لا تحتوي على هذا الفيتامين بصورة طبيعية مما يعرض أولئك الذين يعتمدون على الأطعمة النباتية في أنظمتهم الغذائية لنقص حاد وخطير من فيتامين B12 إلا أنه يمكن علاج نقص فيتامين B12 بالاكل من خلال ما يلي:

  • الحبوب المدعمة بفيتامين ب12:

جميع الأطعمة التي سبق ذكرها هي خيارات جيدة للأشخاص الذين يتناولون المنتجات الحيوانية بصورة طبيعية، لكن بالنسبة للأشخاص النباتيين والذين لا يتقبلون أي من الأصناف التي سبق وصفها في النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين ب12 فعندها يمكن اللجوء إلى الحبوب المدعمة به.

  • الخميرة المدعمة بفيتامين ب12:

يمكن علاج نقص فيتامين B12 بالاكل من خلال تناول معلقتين من الخميرة المدعمة بفيتامين ب12، حيث يعتبر هذا إجراءً فعالا للتغلب على نقص فيتامين ب12 بالأكل عند الأشخاص النباتيين.

  • الحليب ومنتجاته:

يعتبر الحليب من المنتجات الحيوانية وكثير من الأشخاص النباتيين يتقبلون الحليب ومنتجاته في نظامهم الغذائي، لذا يمكن اعتماد الحليب وما ينتج عنه من الجبن والزبدة مصدرًا طبيعيًا لفيتامين ب12، أما في حال النباتيين الذين يتجنبون جميع المنتجات الحيوانية بما في ذلك الحليب فبإمكانهم الاعتماد على الحليب النباتي المدعم بفيتامين ب12 مثل حليب الصويا وحليب اللوز.

  • الوجبات المعدة بالبيض:

إذ إن معظم الأشخاص النباتيين بإمكانهم تقبل البيض بالرغم من كونه من المنتجات الحيوانية، وفي هذه الحالة فإن تناول البيض بشكله المقلي والمسلوق أو بأي صورة أخرى تستخدم لإعداد وجبات الطعام فإنه وبالاعتماد عليه سيعوض النقص الحاصل في فيتامين ب12، دون الحاجة إلى اللجوء إلى المكملات الغذائية.

بدائل النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12

يعتبر النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 أفضل الوسائل لتعويض نقص هذا الفيتامين، بحيث إنه يترك للجسم حرية تحديد الكمية التي يحتاجها من الكوبالامين دون التعرض لفرط كميته في الدم والتي ستؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية على الجسم، لكن في بعض الحالات يكون هذا النظام غير فعال مع بعض الأشخاص، مثل:

  • الأشخاص المصابين بالتهابات الأمعاء مما يصعب عليهم امتصاص فيتامين ب12.
  • أولئك الذين يعانون من ضعف الغطاء ميكروبات البروبيوتيك في الأمعاء مما يعرقل من عملية امتصاص فيتامين B12.
  • النباتيين الذين لا تتوفر لهم الأطعمة النباتية المدعمة بفيتامين ب12.
  • مرضى الكبد الذين يتعرضون لصعوبات في تخزين فيتامين ب12 داخل خلاياه.

لذا في هذه الحالة يستحسن أخذ مكملات الغذائية لفيتامين ب12، ففي حالة الأشخاص النباتيين الذين لا يعانون من مشاكل في الامتصاص فبإمكانهم استعمال المكملات الغذائية الفموية، أما في الحالات التي يعاني منها الشخص من سوء الامتصاص فيستحسن اللجوء إلى الإبر التي يتم حقنها بالعضل.

فوائد فيتامين B12

يمكن تحصيل الكثير من الفوائد الصحية ودفع الكثير من المضار والأمراض عند اتباع النظام الغذائي لزيادة فيتامين ب12، ومن أهم 5 فوائد لهذه الحمية الغذائية ما يلي:

  • علاج فقر الدم:

من فوائد النظام الغذائي لزيادة فيتامين B12 أنه بإمكانه علاج بعض أنواع فقر الدم، وذلك من خلال مساهمة فيتامين ب12 بزيادة إنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء.

  • حماية الجنين من التشوهات الخلقية:

النقص الحاد في فيتامين ب12 يؤثر على التطور الطبيعي للجنين، خاصة في المراحل الأولى من الحمل، لذا من المفيد للحامل أن تتبع النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 لحماية جنينها من التشوه أو الإجهاض.

  • الوقاية من التعرض للكسور:

بشكل عام فإن فيتامين B12 يؤثر في جميع جوانب صحة الجسد، وبالأخص فيما يتعلق بالبنية الخلوية للجسم، حيث إنه يساهم في تراص النسيج العظمي وحمايته من الهشاشة التي تجعله في وضع يسهل كسره

  • الحفاظ على صحة العين:

يلعب النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 دور أساسيا في المحافظة على صحة العين من خلال حماية العصب البصري من التلف، إضافة إلى ذلك يعمل فيتامين B12 على الحد من الضمور البقعي  الذي يتطور مع التقدم بالسن، فقد وجد أن فيتامين ب12 يساهم بالوقاية منه من خلال تثبيط الهموسيستين الذي يتراكم بأنسجة العين.

متى يجب اتباع حمية علاج نقص فيتامين ب12؟

يجب البدء في اتباع هذه الحمية الغذائية عندما تظهر التحاليل نقصا شديدا في فيتامين ب12، أو في حال تشخيص المريض بفقر الدم الشديد لأنه في العادة يوجد ارتباط وثيق بين فقر الدم وبين نقص فيتامين ب12، كما يمكن البدء في اتباع هذه الحمية الغذائية دون تحليل في حال ترافقت الأعراض التالية مع بعضها البعض:

  • المعاناة من ضعف عام يصحبه هزال.
  • التعرض لفقدان الشهية.
  • وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي: إسهال، إمساك، غازات.
  • ضيق النفس والشعور بصعوبة في التقاط الأنفاس.
  • ضعف النظر أو فقدانه.
  • اضطرابات في نبض القلب (The Heart).
  • مواجهة مشكلات في الذاكرة تنذر بالزهايمر.
  • اعتلال الأعصاب والذي يظهر من خلال زيادة التنميل والشعور بوخز بالأصابع.

الأسئلة الشائعة التي ترتبط بالنظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين ب12

من أهم الأسئلة التي تطرح من قبل الأشخاص الذين يرغبون باتباع النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين ب12 ما يلي:

هل نقص فيتامين ب12 خطير؟

التعرض للنقص الحاد في فيتامين ب12 يؤدي إلى اعتلالات خطيرة ودائمة في الجهاز العصبي، كما يؤدي إلى شكل من أشكال فقر الدم الحاد، لذا يجب المسارعة في علاج هذا النقص من خلال اتباع النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين ب12.

كم يحتاج الجسم من فيتامين ب12؟

تتفاوت الكمية التي يحتاجها الجسم من فيتامين ب12 بحسب العمر، حيث تبلغ الكمية الموصى بها للرضع 0.4 ميكروغرام، بينما يحتاج البالغين 2.4 ميكروغرام يوميًا.

هل نقص فيتامين ب12 يسبب الدوخة؟

تعتبر الدوخة أو الدوار إحدى الأعراض الشهيرة لنقص فيتامين ب12 حيث يتسبب بفقر الدم الذي يتولد عنه الإعياء العام والشعور بالإرهاق، كما أنه يؤثر على وظائف الجهاز العصبي مما ينتج عنه الشعور بالدوخة عند بذل أي جهد.

النظام الغذائي لعلاج نقص فيتامين B12 وسيلة فعالة لتعويض النقص الحاصل في كمية فيتامين ب12 عن المستوى الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه، فعند ظهور بعض الأعراض الدالة عليه أو مما نتائج تحاليل الدم يجب اتباع هذا النظام أو الالتزام ببدائه، حيث يترتب على نقص هذا الفيتامين آثار خطيرة تنتهي بدهور لجميع الأعضاء مع اختلال في وظائفهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة