النظام الغذائي بعد التكميم، مع أهم النصائح المتعلقة به

محمد فرحات
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة محمد فرحات
النظام الغذائي بعد التكميم، مع أهم النصائح المتعلقة به

النظام الغذائي بعد التكميم؛ بعد إجراء عملية تكميم المعدة يلزم على الشخص الذي تعرض لهذه الجراحة إتباع نظام غذائي معين يضمن له تفادي أي مضاعفات محتملة بعد العملية. هنا سوف نتعرف على النظام الغذائي بعد التكميم، حيث سوف تعرف 4 مراحل أساسية له، مع بيان أهم النصائح المتعلقة بهذا النوع من الأنظمة الغذائية.

عملية تكميم المعدة

يقصد بتكميم المعدة إجراء عملية جراحية يتم فيها القيام بالاستئصال الكامل للمعدة أو لجزء منها فقط، وهي عملية جراحية لها عدة أنواع وطرق، كما أنها قد تسبب بعض الأضرار الصحية. هناك ثلاثة أنواع لعملية تكميم المعدة، وهي:

  1. التكميم جزئي: حيث يتم خلاله الاستئصال الجزئي للمعدة، وعادة ما يكون الجزء السفلي من المعدة تحديدًا.
  2. التكميم كلي: هنا يتم استئصال كامل للمعدة.
  3. تكميم المعدة للجزء الأيسر: هنا ايتم استئصال الجزء الأيسر من المعدة فقط.

يتم في العادة القيام بهذا النوع من العمليات لأغراض عديدة، وأهمها هو علاج بعض مشاكل المعدة والتي لا يمكن علاجها بالطرق الأخرى، مثل الحالات الآتية:

  • وجود أورام بالمعدة سواء الخبيثة أو الحميدة.
  • النزيف.
  • كذلك الإصابة بالتهابات معينة.
  • حدوث ثقوب في جدار المعدة.
  • تواجد كتل وزوائد غريبة بداخل المعدة.
  • إصابة الشخص بسرطان المعدة.
  • كذلك إصابة الشخص بقرحة المعدة الحادة.

يمكن أيضا إجراء عملية تكميم المعدة كأحد إجراءات علاج السمنة، حيث أن تقلص حجم المعدة يجعل قابليتها للامتلاء أسرع، وهنا يأكل الشخص كميات طعام أقل فينخفض وزنه الزائد، ولكن لا ينصح بشكل عام بإجراء هذه العملية كعلاج للسمنة، إلا في حالة فشل كافة الإجراءات الأخرى، والتي هي: الحمية الغذائية، والتمارين الرياضية، والدواء.

للعلم عملية استئصال المعدة لا يحرم من قدرة الإنسان على تناول الطعام والشراب، ولكن من يخضع لهذا النوع من العمليات في حاجة للقيام بعدة تغييرات حياتية هامة، ومن أهمها النظام الغذائي بعد عملية تكميم المعدة.

النظام الغذائي قبل التكميم

عملية تكميم المعدة أحد العمليات الصعبة، كما قد تزيد المضاعفات المتعلقة بهذه العملية في حالة عدم اتباع النظام الغذائي بعد التكميم. يجب على الشخص الذي قرر إجراء عملية التكميم اتباع النظام الغذائي قبل التكميم بحوالي أسبوع إلى أسبوعين.

النظام الغذائي قبل التكميم يعتمد على تناول السوائل والأطعمة الغنية بالبروتين، مع الابتعاد عن تناول الكربوهيدرات، وهو يهدف إلى استخدام الدهون في إنتاج الطاقة بدلًا من السكر، وهذا الأمر يسهل من حرق الدهون ويساعد في التسهيل من إجراء عملية التكميم.

أهداف النظام الغذائي بعد التكميم

بعد اتباع النظام الغذائي قبل جراحة التكميم وإجراء الجراحة بنجاح، يأتي دور النظام الغذائي بعد عملية التكميم الذي يهدف لتحقيق عدة أهداف معينة تتمثل في التالي:

  • منع حدوث تمدد المعدة من جديد بعد القيام بعملية التكميم.
  • مساعدة المعدة في هضم الطعام المتناول:
    حيث أن النظام الغذائي بعد عملية التكميم يحتوي على كميات قليلة من الطعام لكي يسهل هضمها.
  • كذلك الحفاظ على خسارة الوزن والمنع من اكتسابه مرة أخرى، وهذه الأمر أحد أهداف النظام الغذائي بعد التكميم الهامة جدًا.
  • كذلك المساهمة في الوقاية من مضاعفات هذه العملية، حيث تعد عملية صعبة بعض الشيء.

مراحل النظام الغذائي بعد التكميم

النظام الغذائي ما بعد عملية التكميم يمر بعدد أربعة مراحل، وفي التالي نتعرف على كل مرحلة على حدة، كما نتعرف على عناصر النظام الغذائي بعد التكميم:

المرحلة الأولى

يتم في المرحلة الأولى من النظام الغذائي بعد التكميم الاعتماد على تناول السوائل، وهي تمتد لحوالي أسبوع بعد إجراء عملية التكميم. تشتمل السوائل المسموح بتناولها خلال تلك المرحلة ما يلي:

  • الشاي والقهوة ولكن شرط أن تكون خالية من مادة الكافيين.
  • الشوربة الخفيفة وغير السميكة.
  • العصير الخالي من السكر وغير المحلى.
  • كذلك المجمدات الخالية من السكر.

المرحلة الثانية من النظام الغذائي بعد التكميم

عقب الانتهاء من المرحلة الأولى يجب المريض باستشارة الطبيب المعالج حول إمكانية الانتقال للمرحلة الثانية من النظام الغذائي بعد التكميم، وفي حالة سمح الطبيب بالانتقال لها يتم الالتزام بتناول المشروبات الواردة بالمرحلة الأولى مع إضافة تناول الطعام المهروس، وتمتد هذه المرحلة لعدة أسابيع.

من الأغذية التي يمكن تناولها مهروسة نجد التالي:

  • الجبن.
  • البطاطس.
  • خضار الكوسا.
  • الفواكه الطرية، مثل: الموز.
  • الشوربة.
  • الزبادي.
  • كذلك منتجات الألبان مثل المهلبية من الأكل بعد التكميم.
  • الأيس كريم، والجيلي الطبيعي مع عدم وضع سكر به.

المرحلة الثالثة

بعد تأكد المريض من الطبيب المعالج حول إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثالثة يمكنه إضافة الأطعمة الطرية إلى النظام الغذائي بعد التكميم. تشمل الأطعمة الطرية التي يمكن إضافتها في المرحلة الثالثة عدة أنواع، ومن أهمها التالي:

  • اللحم المفروم.
  • البيض المسلوق.
  • الأسماك المشوية.
  • كذلك الفاكهة المعلبة.

يجب على الشخص المريض في هذه المرحلة الهامة من النظام الغذائي بعد عملية التكميم عند تناول الطعام الطري الحرص على تجزئة كل وجبة غذائية إلى جزيئات صغيرة لكي يسهل هضمها.

المرحلة الرابعة

في المرحلة الرابعة من مراحل النظام الغذائي بعد التكميم، تبدأ حياة الشخص المريض في السير ضمن المجرى الطبيعي لها، حيث يستطيع الشخص في تلك المرحلة تناول الطعام الصلب مع الحرص كذلك على عدم تناول القطع الكبيرة من الطعام والقيام بتجزئة الوجبة إلى قطع صغيرة بهدف المنع من حدوث أي مضاعفات مزعجة، مثل: الغثيان، والاستفراغ.

تبدأ هذه المرحلة بعد حوالي شهرين من إجراء عملية التكميم. الطعام المسموح بعد عملية التكميم في تلك المرحلة يتضمن  التالي:

  • الدواجن واللحوم منزوعة الدسم.
  • الأسماك، ويفضل إعدادها عن طريق الشوي أو بالبخار، وتجنب القلي بشكل نهائي.
  • الحبوب والخضار المطبوخة بشكل صحي وسليم وبعيد عن الدهون.
  • النشويات مثل الأرز والخبز والمكرونة، ولكن يجب ألا تتعدى نسبة النشويات المتناولة أكثر من ثلث حجم وجبة الطعام الأصلية.
  • يتضمن النظام الغذائي هنا أيضًا تناول الفواكه الطرية والصلبة.

من الهام على الشخص القائم بهذه العملية استبدال أي عناصر غذائية غير الصحية بالعناصر الغذائية الصحية؛ وذلك حتى تساعد جسمه في خسارة الوزن الزائد، وكذلك بناء الخلايا الصحية الجديدة.

نصائح عن النظام الغذائي بعد التكميم

هناك بعض الخطوات والنصائح الهامة التي يجب على الشخص المريض القيام بها واتباعها والالتزام بها للحصول على أفضل النتائج عند اتباع هذا النظام الغذائي بعد جراحة تكميم المعدة، وتتمثل أهم هذه النصائح في التالي:

  • القيام بتجزئة الوجبة الواحدة إلى لقم صغيرة، والقيام بمضغها بشكل جيد بالفم حتى يسهل هضمها.
  • عدم تناول المشروبات الغازية من أهم نصائح النظام الغذائي بعد تكميم المعدة.
  • الشرب من الكأس بشكل مباشر، والابتعاد عن استعمال الشلمون.
  • كذلك تناول عدة وجبات على مدار اليوم تكون ذات كميات طعام قليلة.
  • تناول السوائل يكون بين الوجبات، وليس مع أو أثناء الوجبة:
    من الأفضل كذلك الانتظار حتى 30 دقيقة لشرب السوائل.
  • الاهتمام بتناول البروتين كعنصر غذائي أساسي ورئيسي في الوجبات اليومية.
  • تناول الوجبات والطعام ذو الدهون والسعرات الحرارية القليلة مع الابتعاد عن أغذية الدهون المشبعة.
  • التوقف عن التدخين من أجل حماية الجسم والصحة من العديد من المضاعفات الحادثة بسبب التدخين (smoking).
  • تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن يكون تحت إشراف الطبيب.
  • تناول كميات كافية من المياه والسوائل
    هذا الأمر هام لكي لا يتعرض الشخص الخاضع للعملية للجفاف، وهذا ضروري في النظام الغذائي ما بعد عملية قص المعدة.
  • القيام بالمشي والنشاط البدني بدلًا من استخدام المصعد الكهربائي، وركوب السيارة للمسافات القريبة.
  • تجنب تناول الكافيين؛ بسبب احتمالية حدوث ارتجاع الأحماض وإصابة الجسم بالجفاف.
  • تجنب تناول الأغذية شديدة التوابل والشطة في نظامك الغذائي بعد العملية.
  • عدم تناول الحلويات والطعام المحتوي على نسب عالية من السكر.
  • تجنب تناول الأغذية المملحة بشكل زائد، مع التقليل من نسبة الملح في الوجبات.
  • عدم تناول الطعام المعلب المحتوي على المواد الحافظة حيث أن لها آثار سلبية كبيرة على الصحة.

الأسئلة الشائعة عن النظام الغذائي بعد التكميم

نظرًا لخطورة هذا النوع من العمليات الجراحية، فهناك عدد من الأسئلة التي يكثر عنها بخصوص النظام الغذائي المتبع بعد الجراحة، ومنها التالي:

متى اكل فول بعد التكميم؟

يمكن للشخص الذي خضع لجراحة تكميم المعدة البدء في تناول الأكل العادي بعد حوالي ثلاثة أشهر من إجراء العملية الجراحية.

متى تزيد كمية الاكل بعد التكميم؟

بعد اتباع مراحل النظام الغذائي بعد التكميم، وبعد عام من العملية يمكن زيادة كمية الطعام التى يمكن للشخص تناولها، ويعود له شعور الجوع بنسب متفاوتة.

هل من الممكن زيادة الوزن بعد التكميم؟

في العادة يفقد الشخص حوالي 70٪ من وزنه الزائد خلال 18 شهرًا إلى عامين بعد الجراحة، ومع ذلك ، فإن بعض الأشخاص يكتسب الوزن بعد الوصول إلى وزنهم المنخفض، ويختلف مقدار الزيادة بشكل كبير حسب الشخص المريض، فهو يتراوح من كمية صغيرة فقط من الوزن وصولًا إلى كل الوزن الزائد.

تعرفنا على النظام الغذائي بعد عملية تكميم المعدة ومراحل القيام به، وتعرفنا على الأكل المسموح بعد عملية التكميم. هذا النوع من العمليات يتطلب الاهتمام بما يتناوله الشخص من طعام وشراب؛ لكي يضمن نجاح العملية وعدم حدوث أي مضاعفات خطيرة، وهذا ما يضمنه النظام الغذائي بعد التكميم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة