التعامل مع المريض العقلي؛ أهم النصائح للقائمين على رعاية المصاب

سحر عبد العزيز
نشرت منذ 4 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
التعامل مع المريض العقلي؛ أهم النصائح للقائمين على رعاية المصاب

التعامل مع المريض العقلي (Dealing mental patient)؛ إن تولي دور رعاية شخص مريض بداء عقلي هو التزام كبير، ولكنه قد يكون أيضًا تجربة مجزية. لمنح الشخص المصاب أفضل فرصة للشفاء، لذلك من المهم التعرف على كيفية دعم شخص مصاب بالمرض العقلي، والحصول على قدر كافي من المعلومات حول مرضه، تعرف معنا من خلال المقال على استراتيجيات التعامل مع المريض العقلي وأشد أنواع المرض النفسي وأيضا علاج المرض النفسي بدون طبيب بالإضافة إلى أهم النصائح للقائمين على رعاية المصاب.

الفرق بين المرض النفسي والعقلي

عند التعامل مع المريض العقلي يجب معرفة الاختلاف بين المرض النفسي والعقلي. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، سيتأثر واحد من كل 4 أشخاص في العالم باضطرابات نفسية أو عقلية في بعض المراحل من حياتهم، فالأمراض والاضطرابات العقلية يمكن أن تصيب الإنسان في أي وقت بسبب الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها. لكن ما الاختلاف بين المرض النفسي والمرض العقلي؟ استمر في قراءة هذه السطور التالية لمعرفة المزيد حول الاختلافات.

المرض النفسي

يشير مفهوم المرض النفسي إلى أوجه القصور في الصحة العاطفية أو العقلية للشخص، والتي يصعب تشخيصها إلا من قبل طبيب نفسي متخصص، ولكن لها علامات منبهة، ويمكن أن تؤدي هذه العلامات إلى تغيرات نفسية في الشخص، وعلى الرغم من تلك التغييرات، يظل المرضى على اتصال بالواقع ويدركون جيدًا مرضهم ويحتاجون إلى العلاج، وفي الغالب يحدث المرض النفسي عندما ترتفع التوترات والضغوط التي يتعرض لها الشخص إلى حدود لا يمكن تحملها. من المحتمل أن تتراكم هذه الأزمات لبعض الوقت، حيث إن المرض النفسي مرحلي وليس مفاجئًا، والشفاء هو أيضًا عملية تدريجية. يعد السعي للحصول على تشخيص متخصص في أسرع وقت ممكن بعد ظهور أعراض أو علامات المرض النفسي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.

المرض العقلي

تشمل تعريفات المرض العقلي حلقات مفرغة من المعتقدات والأفكار الوهمية، والهلاوس السمعية، والبارانويا التي تؤدي إلى الجنون، وعدم الفهم العاطفي والسلوكي لسلوك الفرد، ومشاعره ومشاعر الآخرين، فيؤدي إلى نوبات ذهاني مفاجئة، وقد يكون الداء العقلي مجرد امتداد لحالة المرض النفسي غير المعالجة، ولهجمات الذهان جذور في الاضطراب الذهاني الأصلي، إلا أنها تظهر في حالات شديدة من الاكتئاب والقلق والاضطراب الثنائي القطب وغيرها من الحالات المؤدية إلى الذهان إن لم تعالج، والداء العقلي بخلاف الداء النفسي من الصعب علاجه ويحتاج لدرجة عالية من الخبرة والاختصاص لصعوبة تشخيصه وعلاجه.

استراتيجيات التعامل مع المريض العقلي

عند التعامل مع المريض العقلي لشخص مصاب بمرض عقلي، فمن الجيد التفكير في ما ينطوي عليه الأمر وكيف سيؤثر على حياة مقدم الرعاية، لذا يجب القيام ببعض الأبحاث حول نوع المرض النفسي والبحث عن الأنواع المختلفة من علاج الصحة العقلية المتاح. كذلك من الجيد التحدث إلى الآخرين الذين سبق وقاموا بالاعتناء بشخص ما في وضع مماثل والتفكير في نوع الدعم العاطفي والمالي وأيضًا العملي الذي ستحتاجه معه، فيما يلي بعض استراتيجيات التعامل مع المريض العقلي العدواني من أجل تقديم دعم جيد للشخص الذي تقوم على رعايته:

  • التحدث بصدق:
    عند التعامل مع المريض العقلي يجب التحدث مع المرضى بصدق وصراحة وتشجيعهم على أن يكونوا صادقين مع أصدقائهم وعائلاتهم حول حالتهم.
  • التثقف عن المرض:
    القراءة عن السلوك والمرض العقلي من المواقع الإلكترونية ذات السمعة الطيبة، مثل المواقع الحكومية أو مواقع المؤسسات الصحية أو كتب المتخصصين.
  • التشجيع على النشاطات:
    يجب الحرص على تشجيعهم على القيام بدور نشط في تعافي صحتهم العقلية، والخروج ورؤية الناس والاستمتاع بنمط حياة صحي.
  • وضع حدود للتعامل:
    إن وضع حدود للتعامل سيجعلهم يعرفون دور مقدم الرعاية وما يمكنه القيام به من أجلهم وبالتالي ما لا يمكنه تقديمه.
  • استكشاف الدورات التدريبة:
    عند التعامل مع المريض العقلي يجب التعرف على أي دورات تدريبية محلية عن طريق الإنترنت لمقدمي الرعاية الصحية العقلية. والانضمام إلى مجموعات دعم الصحة العقلية لمقابلة أشخاص آخرين في وضع مماثل.
  • الحذر من الحديث عن الانتحار:
    التعامل مع أي حديث عن الانتحار أو الأذى النفسي على محمل الجد والتحدث إلى أخصائي رعاية صحية نفسية حول هذا الأمر في أقرب وقت ممكن.
  • عمل جدول تخطيطي:
    يجب عمل جدول للتخطيط كدعم في حالة الذهاب في عطلة أو الاضطرار إلى مغادرة المدينة أو عند عدم القدرة على الاعتناء بهم لأي سبب من الأسباب.

تصرفات المريض العقلي

لكل مرض أعراضه الخاصة، لذلك عند التعامل مع المريض العقلي يجب عليك معرفة التصرفات الشائعة للمرض العقلي لدى البالغين والمراهقين وهي كالآتي:

  • الخوف أو القلق المفرط.
  • الإحساس بالكآبة أو الحزن الشديد.
  •  مشاكل في التعلم والتركيز أو حيرة في التفكير.
  • تغيرات شديدة في المزاج، لا يمكن الاستحواذ عليها أو الإحساس بالنشوة.
  • شعور شديد بالغضب أو التهيج لفترة طويلة.
  • ترك وتجنب النشاطات الاجتماعية والأصدقاء.
  • صعوبة في العيش أو الفهم والتواصل مع الآخرين.
  • تغيرات في عادات النوم أو الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة.
  • تغيير في عوائد تناول الأكل مثل قلة الشهية أو زيادة الجوع.
  • تغييرات في الدوافع الجنسية.
  • صعوبة الإدراك للواقع (الهلوسة أو الأوهام، حيث يختبر المصاب ويشعر بأشياء غير قائمة في الواقع الموضوعي).
  • عدم التمكن من إدراك التغييرات في سلوك الفرد أو مشاعره أو شخصيته (فقدان الإدراك أو نقص البصيرة).
  • التجاوز في استخدام المخدرات أو الكحول.
  • وعكات جسدية متعددة بدون سبب واضح (مثل آلام المعدة والصداع “الآلام والأوجاع” الغامضة والمستمرة).
  • الرغبة في الانتحار.
  • عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية أو التعامل مع المشكلات اليومية والتوتر.
  • الخوف الشديد من الزيادة في الوزن أو القلق بشأن مظهره.

أشد أنواع المرض النفسي

هناك الكثير من السمات المختلفة التي يتم معرفتها عند التعامل مع المريض العقلي على أنها من أشد أنواع المرض النفسي، وتشمل الآتي:

  • اضطرابات القلق:

يمتثل مرضى اضطرابات القلق لمواقف أو أشياء معينة بالرهبة والخوف، وكذلك بعلامات جسدية للذعر أو القلق، مثل التعرق وتسارع ضربات القلب،

  • الاضطرابات المزاجية:

تسمى أيضًا بالاضطرابات العاطفية، حيث تنطوي على أحاسيس الحزن المستمرة أو فترات الإحساس بالسعادة المفرطة، أو التغيير من سعادة مفرطة إلى حزن شديد،

  • اضطرابات الذهان:

المشاكل والاضطرابات الذهانية تنطوي على تفكير ووعي مشوهين. ومن أكثر أعراض الاضطراب الذهاني شيوعًا: الهلوسة (hallucinations) والأوهام وهي معتقدات ثابتة خاطئة يقبلها الإنسان المريض على أنها صحيحة،.

  • اضطراب الأكل:

من الممكن أن تشمل اضطرابات الأكل مع المرضى النفسيين على المشاعر الشديدة والسلوكيات والمواقف المتعلقة بالوزن والطعام.

  • اضطرابات الانفعالات والإدمان:

المرضى الذين يعانون من اضطراب في الانفعالات لا يستطيعون مقاومة وممارسة الدوافع أو الحوافز للقيام بأعمال قد تضرهم أو تضر الآخرين،

  • اضطرابات الشخصية:

يعد المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية لديهم بعض السمات الشخصية الشديدة وغير المرنة يمكن أن تزعجهم وتسبب مشاكل في المدارس أو الدوام أو في الترابطات الاجتماعية.

  • اضطراب الوسواس القهري:

يعاني المرضى الذين يصابون بالوساوس القهرية من مخاوف أو أفكار مستمرة تدفعهم ليؤدون سلوكيات وطقوسًا معينة، تسمى أفكار مزعجة بالوساوس،

  • اضطراب ما بعد الصدمة:

اضطرابات ما بعد الصدمات هو سمة يمكن أن تتطور بعد وقع مرعب أو صادم للمريض نفسيًا، مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو كارثة طبيعية أو الوفاة غير المتوقعة لأحد الأحباء والأهل،

علاج المرض النفسي بدون طبيب

يتطلب التعامل مع المريض العقلي معرفة وتحديد أساليب وطرق علاج المرض النفسي بدون طبيب، نتناول فيما يلي طرق التعامل مع الأمراض النفسية بدون معالج:

  • ممارسة الأنشطة البدنية:
    العقل وبقية الجسد ليسا كيانات منفصلة، لذلك فإن ممارسة الرياضة وبعض الأنشطة الرئيسية كالخروج للنزهات من أكثر الأشياء المفيدة والطبيعية التي يمكن لأي إنسان القيام بها على الفور في حالة الصحة العقلية من أجل رفاهية المريض عقليا.
  • التواصل الاجتماعي:
    يعد توفير التواصل الاجتماعي أسلوب طبيعي وفعال لمعالجة الكثير من حالات الاكتئاب والقلق مثل: الخروج مع الزوج أو الأطفال، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، أو إعادة التواصل بالناس وتكوين الصداقات الجديدة معهم، وكذلك المحافظة على العلاقات الجيدة مع الجيران،
  • الحصول على نوم أفضل:
    يعتبر النوم له تأثير هائل على الصحة العقلية والرفاهية وهو مؤشر قوي للتنبؤ بمختلف مقاييس الصحة البدنية، وقد تم تأكيد الفوائد الصحية الكثيرة للنوم الكافي، من بينها تقليل احتمالات الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • تجنب ضغوط الحياة:
    توجد لكل شخص أسلوبه الخاص في تعامله مع ضغوطات الحياة، والمعروفة باسم سلوكيات المواجهة، إن تجنب السلوكيات التي من الممكن أن تؤدي إلى تضخيم الصعوبات والأسباب الخفية وراء الضيق هو وسائل طبيعية ومشروعة لمعالجة الاكتئاب والقلق.
  • التحدث عن المخاوف والضغوط:
    عند التعامل مع المريض العقلي يعد ذكر الضغوط والمخاوف أحد أهم الأشياء التي يمكن لأي إنسان القيام بها، يمكن للعمل البسيط المتمثل في ذكر مصدر القلق أن يساعد في التحسين من نظرة المرء، ومساعدته في الشعور بالتحسن.

كيفية التعامل مع المريض العقلي الذي يرفض العلاج

لدى التعامل مع المريض العقلي يجب إدراك طرق التعامل مع المرضى النفسيين في حالة رفضهم العلاج. فيما يلي 4 طرق لمعالجة رفض العلاج:

  • تثقيف المريض:
    حين التعامل مع المريض العقلي يجب فهم أن المسؤولية الأولى للطبيب تتمثل في التأكد من أن المريض يفهم إيجابيات وسلبيات العلاج الموصى به.
  • استكشاف الأسباب الكامنة وراء الرفض:
    قد يرفض المرضى العلاج لأسباب عديدة ومنها المخاوف المالية والخوف والمعلومات المضللة والقيم والمعتقدات الشخصية، قد يساعد استكشاف هذه الأسباب مع المريض عن حل أو نهج مختلف.
  • إشراك أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية:
    يمكن أن يساعد إشراك أفراد الأسرة والأحباء الآخرين في المحادثة وتجنب الانقسام مما قد يساعد على تحسين حالة المصاب.
  • تبادل الآراء والمناقشات:
    عند التعامل مع المريض العقلي يجب الحرص على تعريف المرضى بأن لديهم أيضًا الحق في مواصلة المناقشة في الوقت الحالي أو اللاحق أو حتى تغيير رأيهم.

هل تقبل شهادة المريض النفسي؟

المشرع لا يقبل شهادة الشاهد أو المجنى عليه حال المرض النفسى ولو على سبيل الاستدلال.

لماذا يبكي المريض النفسي؟

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل المريض النفسي يبكي ومنها:

  • فقد الثقة بالذات.
  • عدم توازن الشخصية العقلية لديهم.
  • تأثر بعض الأشخاص من الذكريات المؤلمة.
  • قد يكون للمريض النفسي صدمات حزن متتالية مما يجعله يتصرف بطريقة سلبية تجاه الناس او يبكي.

هل يحكم القاضي على المريض النفسي.

لا يسأل جنائيا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار.

اقرأ المزيد:

ختامًا نكون قد تعرفنا على طرق التعامل مع المريض العقلي وعلاج المرض النفسي بدون طبيب وأيضا استراتيجيات التعامل مع المريض العقلي وكذلك أشد أنواع المرض النفسي. نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض كافة المعلومات عن Dealing mental patient.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة