الإسعافات الأولية لنزلات البرد؛ تدابير سهلة في فترة مزعجة ونصائح بسيطة للوقاية من الزكام

نور حلوم
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة نور حلوم
الإسعافات الأولية لنزلات البرد؛ تدابير سهلة في فترة مزعجة ونصائح بسيطة للوقاية من الزكام

الإسعافات الأولية لنزلات البرد، تدابير سهلة تمكنك من اجتياز فترة الزكام بأقل تعاسة ممكنة لم للرشح من أعراض مزعجة تصيب الجهاز التنفسي. فما هي خطوات الإسعافات الأولية لنزلات البرد؟ ما هو علاج الزكام؟ وهل من نصائح يمكن اتباعها للوقاية من نزلة البرد؟

ما هي نزلات البرد؟

إنها عدوى ناجمة عن فيروسات تصيب جهاز التنفس العلوي، وأكثرها شيوعاً فيروسات الأنف. مع العلم أن الفيروس ينتقل بسهولة بين الأشخاص وعبر الأسطح التي يعيش عليها لأيام أو حتى لساعات. كذلك يعاني الشخص البالغ سنوياً من 2 إلى 3 نزلات برد كمعدل وسطي.

إضافة إلى ما سبق تعد نزلة البرد مألوفة للجميع، لكن معرفتك أكثر عن هذا المرض وعن الإسعافات الأولية لنزلات البرد تساعدك في التحسن سريعاً عند الإصابة وفي اكتساب مناعة إضافية تجنبك نزلات أخرى مستقبلاً، وتمنع انتقال العدوى للآخرين.

أعراض الرشح

تظهر الأعراض بصورة تدريجية ومفاجئة بين اليوم الأول والثالث، تكون من خفيفة إلى معتدلة إلى شديدة، نادراً ما تحدث مضاعفات. فيما يلي أبرز أعراض الرشح:

  • التهاب الحلق.
  • حمى.
  • صداع.
  • أوجاع بين الخفيفة والشديدة وربما معتدلة.
    حالة قشعريرة.
  • السعال.
  • انزعاج صدري تختلف حدته من شخص لآخر.
    العطس.
  • اضطراب في المعدة وقيء فيما ندر.

خطوات الإسعافات الأولية لنزلات البرد

يمكنك اتباع النهج الطبيعي في حال إصابتك بالزكام، وذلك من خلال خطوات الإسعافات الأولية لنزلات البرد التي تساعد المريض على الإحساس بالتحسن:

النفخ كثيرًا في الأنف

إنه أمر غاية في الأهمية، يجب ممارسته بانتظام بدلاً من استنشاق المخاط إلى الرأس. مع العلم أنه عند النفخ بقوة، يمكن ظهور وجع في الأذن نتيجة الضغط، لذلك يفضل تفجير الأنف عبر الضغط بالإصبع على واحدة من فتحتي الأنف ثم النفخ بهدوء لتنظيف الفتحة الأخرى، مع ضرورة غسل اليدين بعد النفث.

البقاء في حالة راحة

إن الاستراحة عند الإصابة بنزلات البرد تسمح للجسم بتوجيه الطاقة إلى المعركة المناعية. مما يستدعي وجوب الاستلقاء خلال فترة المرض لمساعدة الجسم في ذلك.

الغرغرة بالماء المالح

بما أن نزلة البرد تسبب التهاب الحلق، لذلك من المهم ترطيبه عبر الغرغرة 4 مرات يومياً بالماء المالح. أما في حال كان ذلك مزعجاً بالنسبة لك يمكنك الغرغرة بشاي يحتوي على التانين مما يساعد في شد الأغشية، أو بمزيج من عصير الليمون والماء الساخن والعسل بعد أن يبرد.

شرب السوائل الساخنة

ينصح بالإكثار من السوائل الدافئة لأنها تخفف احتقان الأنف وتمنع الجفاف. على سبيل المثال: يمكنك إعداد كوب من شاي البابونج مما يساعد على تهدئة الأغشية الملتهبة في باطن حلقك وأنفك، وإن ضفت عليه القليل من العسل، فإنه يستطيع تهدئة المجاري الهوائية، كما أنه مضاد للبكتيريا والفيروسات.

مسكنات طبيعية للحلق

كثيرة هي المستحلبات التي تعد معينات طبيعية لتسكين تهيج الحلق، إليك أبرزها:

  • مستخلص نبات البلسان أو نبات القنفذية مع فيتامين سي والزنك.
  • الصبار الذي يقلل تهيجات الحلق والأنف معاً.
  • شاي النعناع كمشروب أو زيوت النعناع كمواد للتدليك.
  • أوراق شجرة الكينا المعلقة، التي تطلق زيوتاً تساهم في تقليل التهابات الشعب الهوائية.
  • المستحلبات التي لا تحتاج وصفة طبية لكن فيها جرعات من الأسبرين بنسب منخفضة جداً، لذلك إن وضعتها على الأنسجة الملتهبة تؤدي إلى تهدئة الالتهاب في الحلق.

أخذ حمام بخاري

من أجل ترطيب الممرات الأنفية، تستطيع أخذ حمام بخاري سيفي بالغرض ويمنحك الراحة.

وضع الكمادات الباردة أو الساخنة حول الجيوب الأنفية

إن استخدام العبوات الساخنة أو الباردة القابلة للاستعمال أكثر من مرة والتي يمكن شراؤها من الصيدلية لها دور فعال في تخفيف احتقان الأنف. وفي حال لم تتوفر بإمكانك صنع عبوات بنفسك أو تسخين قطعة قماش مبللة ل20 ثانية في الميكروويف أو استعمال كيس البازلاء المجمدة.

النوم مع وسادة إضافية

جرب أن تضع وسادة إضافية تحت رأسك مما يساعد في تصريف الممرات الأنفية.

ينصح بعدم الطيران إلا للضرورة كي لا تزيد الضغط على جهازك التنفسي العلوي المنهك، كذلك هناك احتمال أن تؤذي تغيرات الضغط طبلة الأذن.

علاج الزكام

بعد أن تعرفنا على الإسعافات الأولية لنزلات البرد، إليك بعض العلاجات التي من شأنها تخفيف الأعراض أو تقصير مدتها كي تتيح للفيروس الفرصة لأخذ مجراه والخروج من جسمك.

بالنتيجة أنت لا تستطيع علاج العدوى نفسها إنما فقط أعراضها، كما لا يمكنك استخدام المضادات الحيوية كعلاج للفيروسات. بالتالي يكون علاج الزكام عبر الأدوية الشائعة التالية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية:

  • مزيل الاحتقان: يستخدم لتخفيف انسداد الأنف واحتقانه.
  • مضادات الهيستامين. تساهم في التخفيف من أعراض سيلان الأنف وتمنع العطس.
  • مسكنات الألم: تفيد في تخفيف الالتهابات وآلام الجسم وأعراض الحمى، ومنها: نابروكسين (أليف)، الأيبوبروفين (أدفيل وموترين)، والأسبرين.

قبل استخدام أي من هذه الأدوية، عليك قراءة ملصق الدواء كي لا تتناول أكثر من المفروض واستشارة الطبيب إن كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.

متى ترى الطبيب؟

إجمالاً، لا تحتاج إلى زيارة الطبيب في حالات نزلات البرد، حيث أن الفيروس سيشق طريقه عبر جسمك لمدة 7 إلى 10 أيام، وستكون الأعراض في ذروتها بعد 5 أيام من ظهورها لأول مرة، وستتعافء في مدة قصيرة.
بالرغم من ذلك، هناك حالات تحتاج لرعاية طبية، ويكون ذلك في المواقف التالية:

  • الأعراض شديدة أو متفاقمة: أكثر حدة من المعتاد.
  • استمرار الأعراض: أكثر من 10 أيام.
  • صعوبة أو ضيق في التنفس: يتطلب ذلك عناية فورية.
  • حمى مرتفعة أو مستمرة: أعلى من 39.4 درجة مئوية أو 38.9 درجة مئوية أو أعلى.
  • الأم أو الطفل: حرارة تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى لأكثر من 3 أيام.
  • الطفل أقل من 3 أشهر: لديه علامات البرد مثل الخمول أو الحمى (38 درجة مئوية أو أعلى).
  • الحالات عالية الخطورة: نزلة البرد مستمرة ويرافقها أعراض أخرى، وتشمل الفئات التالية:
    • الصغار دون سن 5.
    • الكبار فوق 65.
    • الحوامل.
    • مرضى الربو أو السكري أو القلب.

عوامل الخطر لنزلات البرد

هناك العديد من الظروف التي تزيد من خطر الإصابة بالرشح، وتشمل التالي:

  • الفصول: نزلات البرد تحدث في أي وقت من العام إلا أنها أكثر شيوعًا في فصلي الخريف والشتاء.
  • السن: الأطفال دون 6 سنوات أكثر عرضة للزكام، خاصة في حال ذهابهم للحضانات والمدارس.
  • البيئة: يقصد بها الأماكن التي تكون فيها قريباً من العديد من الأشخاص.
  • ضعف جهاز المناعة: في حال معاناتك من مرض مزمن أو أي مرض مؤخراً تصبح معرضاً أكثر للإصابة بالشرح.
  • التدخين: إن الأشخاص المدخنين يصابون أكثر بنزلات البرد وتكون الأعراض أشد.
  • النوم القليل: إن النوم غير الكافي أو غير المنتظم يؤثر سلباً على جهازك المناعي.

نصائح للوقاية من نزلات البرد

لا يمكنك أخذ تطعيم لتجنب الإصابة بالزكام لكنك تستطيع دون شك اتباع نصائح بسيطة للوقاية من نزلات البرد خلال موسم الزكام:

  • اغسل يديك بالماء والصابون أو استخدم جل وبخاخات معقمات أو جل أو بخاخات اليدين.
  • ابتعد عن المرضى تجنباً للعدوى وقم بغسل يديك إذا لمست أحدهم.
  • أكثر من تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا كالزبادي أو خذ مكملات البروبيوتيك يومياً، لأن ذلك يحافظ على صحة بكتيريا الأمعاء وبالتالي صحتك.
  • تجنب لمس وجهك لأن الفيروسات يمكنها العيش على جسمك دون أن تجعلك مريضًا، أو اغسل يديك قبل لمسه.

نصائح لحماية الآخرين من عدوى الزكام

تنتقل الفيروسات للآخرين عبر الهواء أو من خلال لمس الأسطح المشتركة، لذلك حين تصاب بالزكام وحفاظاً منك على صحتهم خذ بعين الاعتبار النصائح التالية:

  • غسل اليدين: لأنه يقلل من خطورة انتشار الفيروس (Virus) في منزلك أو مكان عملك أو مدرستك.
  • ملازمة المنزل: ذلك في حال كنت أنت المريض أو طفلك.
  • تجنب الاتصال: ذلك من خلال عدم التقبيل أو المعانقة أو المصافحة خلال مرضك.
  • السعال أو العطس في الكوع: ذلك في حال لم يكن لديك منديل لتغطية فمك.
  • التعقيم المنتظم: يكون باستخدام مناديل لتطهير كافة الأسطح عالية اللمس.

أسئلة شائعة حول الإسعافات الأولية لنزلات البرد

ما هو الطعام الذي يجب أن تأكله إذا كنت مصابًا بنزلة برد؟

على الرغم من أن المرض يجعلك غير راغب في تناول الطعام مطلقاً، لكن جسمك بحاجة للطاقة لذلك تناول الأطعمة التالية:

  • حساء الدجاج المعكرونة.
  • شاي ساخن.
  • زبادي.

ما هي مدة نزلة البرد؟

غالباً تستمر نزلة البرد العادية من أسبوع إلى 10 أيام ، ولكن يمكن أن تبقى لمدة أسبوعين. كما أن الأعراض تستمر لفترة أطول أو أقل بناءً على صحتك العامة.

في الختام، ما من علاج يمكنه أن يشفيك من الزكام، لكننا قدمنا لك 8 خطوات للإسعافات الأولية لنزلات البرد وعلاج الزكام عبر بعض الأدوية، وكل ذلك يمكنه تخفيف أعراض الرشح وجعلك تشعر بتحسن، أما إذا عانيت من أعراض شديدة واستمرت لأكثر من أسبوع، فإن ذلك يستدعي زيارة الطبيب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق