النظام الغذائي لمتلازمة التعب المزمن مهم لكل الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق اليومي الذي لا يزول بتناول المنبهات. وهو يعبر عن مجموعة الأغذية التي يمكن أن تحسن الأعراض وتخفف الإرهاق الذي يعاني منه المصابون بمتلازمة التعب المزمن، ندرج لمحة عن متلازمة التعب المزمن. ما اهم أعراضه؟كيف تحارب الإرهاق المزمن؟ ما أمثل العلاجات الطبيعية والغذائية لهذه المتلازمة؟
لمحة عن متلازمة الإرهاق المزمن
متلازمة التعب المزمن (CFS) هي اضطراب يصيب النساء بصورة أكثر تواترًا من الرجال، أسباب المرض غير محددة بدقة حيث تعزى لأسباب وراثية، أو خلل في جهاز المناعة. وقد يعزى لأسباب عصبية. تظهر على المصاب أعراض إرهاق شديد ومستمر يدوم أكثر من ستة أشهر. حيث يشتكي المريض من الشعور بالتعب ويراجع العيادات الطبية. وغالبًا ما يصف الأطباء تحسين نمط الحياة وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية وممارسة الرياضة.
يتم تأكيد تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة عن طريق الأعراض التالية:
- اضطراب النوم مما يسبب الإرهاق المزمن.
- حصول الإرهاق مع نفي الحالات الطبية الشائعة التي تسببه كالسكري وفقر الدم.
- من الشائع ترافق هذه المتلازمة مع أعراض أخرى مرافقة كالإصابة بمتلازمة الكولون العصبي أو مرض الألم الليفي العضلي وغيرها.
- يترافق المرض مع دوار وضعف في الذاكرة.
- الصداع والألم العضلي غير المفسر.
لا يوجد علاج لمتلازمة الإرهاق المزمن، ويمكن لبعض التدابير الصحية وتغيير نظام الغذاء المساعدة في تحسين المرض.
حمية متلازمة التعب المزمن
الأشخاص المصابين بمرض متلازمة الإرهاق المزمن يعانون من التعب الشديد والضعف في وظائف الجسم، مما يؤثر سلبًا على حياتهم وأداء نشاطهم اليومي. يمكن للنظام الغذائي الصحي أو لخطة غذائية صحية طويلة المدى أن تخفف من أعراض هذه المتلازمة وتحسن نشاط الفرد وصحته العامة، نذكر أهم 8 أغذية التي تفيد إضافتها إلى نظامك الغذائي في محاربة الإرهاق والتعب:
فيتامين د
من المهم لمرضى الإرهاق المزمن التعرض لأشعة الشمس واتباع نظام غذائي غني بفيتامين د الضروري لتحسين طاقة الجسم وزيادة نشاطه.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر مواد مضاد للأكسدة كالبوليفينول والفلافونويد، يساعد تناولها على دعم طاقة الجسم ودعم الجهاز العضلي.
الكاكاو والشوكولاتة
يحتوي الكاكاو مستويات عالية من المعنيزيوم، وهو غني بالألياف التي تحسن عملية الهضم وتنشط الأمعاء، كما يفيد الكاكاو في تقليل إفراز الكورتيزول أو هرمون التوتر. كما يعد الكاكاو من مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة يعزز نشاط الجسم ودورته الدموية، ويخفف العب والإجهاد كما يحسن المزاج ويرفع الحالة النفسية.
التوت الأزرق
التوت البري مليء بالفيتامينات والمعادن كالنحاس والصوديوم، إضافةً لغناه بالألياف التي تحسن الهضم. وهو يحتوي العديد من مضادات الأكسدة كفيتامين سي والأنتوسيانين التي تزيد النشاط والحيوية.
أوميغا 3
يساعد إضافة الأسماك وثمار البحر الغنية بالزيت الدهني أوميغا 3 بنظامك الغذائي على تحسين التروية الدموية وتنشيط الجسم، والإمداد المناسب للطاقة في الدماغ وبالتالي تخفيف الإجهاد.
الخضار والفواكه
يسبب نقص الفيتامينات والمعادن الإصابة بالإجهاد الشديد، بسبب حدوث سوء التغذية وفقد العناصر الضرورية للجسم. كما تعد غنيةً بالألياف، التي تحسن الهضم وتدعم النشاط والمناعة.
الدهون الصحية
تساعد الأحماض الدهنية الصحية المتوافرة في زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات كالجوز والبذور كبذر الكتان وبذور الشيا على خفض الشحوم الثلاثية والكوليسترول وتعزيز الدوران الدموي، مما يؤثر على حالة الجسم العامة ونشاطه.
الألبان المخمرة
يساعد الزبادي على دعم الجهاز الهضمي بالكتريا المفيدة الاي تدعم صحة الأمعاء بالعديد من المكونات خصوصاً البروبايوتيك التي تحسن المناعة وتزيد النشاط
قد يساعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن مرضى متلازمة التعب المزمن على تصحيح نقص العناصر الغذائية، وتقليل التعب وتحسين حالة ونشاط الجسم.
الأطعمة الممنوعة لمرضى التعب المزمن
الأطعمة الممنوعة لمتلازمة التعب المزمن
يجب على المصابين بهذه المتلازمة تجنب تناول بعض الأغذية نذكر منها:
- الأطعمة السريعة أو المقلية.
- الوجبات المجمدة أو المعلية.
- المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
- المعجنات والحلويات الغنية بالسكر والدقيق الأبيض والتي تسبب إفراز مواد محرضة للالتهاب في الجسم.
- المشروبات الحاوية على الكافئين لأنها تزيد إفراز هرمون الكورتيزول.
- المشروبات الكحولية التي يزيد استهلاكها إنهاك الجسم والشعور بالإرهاق .
- السمن والزيوت المهدرجة (hydrogenated oils).
تعد هذه الأطعمة ممنوعة لمرضى متلازمة الإرهاق المزمن، ومن الممكن مراقبة المريض وإضافة أطعمة أخرى تسبب الحساسية والتعب إلى قائمة الإقصاء.
أهم النصائح عن تدبير متلازمة التعب المزمن
يجب أن يترافق النظام الغذائي لمتلازمة التعب المزمن cfs بتغيير نمط الحياة وإضافة بعض السلوكيات التي من شأنها التحكم في الأعراض وتحسين نوعية الحياة، وتدبير متلازمة التعب المزمن، من هذه السلوكيات:
- تحسين عادات النوم:
يعد النوم غير المنتظم من أبرز أعراض المتلازمة، حيث يعاني المصابون بها من الأرق ومشاكل النوم. من المهم الاسترخاء والحصول على قسط كافي من النوم لتحسين النشاط في اليوم التالي، يمكن أن يتم تحسين النوم بتجنب المشروبات المنبهة والاستعاضة عنها بالمشروبات العشبية الدافئة وتنظيم مواعيد النوم،
- ممارسة الرياضة:
تساعد التمارين الرياضية على تنشيط الجسم ومده بالنشاط والقوة، ومن المعروف دور التمارين الرياضية في مد مرضى التعب المزمن بالطاقة اللازمة وتحسين أعراض المرض.
- تناول المكملات الغذائية:
يساعد تناول المكملات الغذائية الحاوية على الفيتامينات والمنعادن الأساسية على تحسين صحة الجسم ورفع مستوى النشاط والحيوية.
الأسئلة الشائعة حول النظام الغذائي لمتلازمة التعب المزمن
هناك الكثير من التساؤلات حول متلازمة التعب المزمن، نحاول الإجابة عن بعضها:
هل يوجد توقيت مفضل لتناول الطعام عند مرضى التعب المزمن؟
لا توجد إرشادات صارمة حول مواعيد تناول الطعام ولكن يفضل التنويع والالتزام بثلاث وجبات يومية للمحافظة على طاقة وحيوية الجسم.
هل متلازمة التعب المزمن مرض خطير؟
يتم تصنيف مرض متلازمة التعب المزمن أو التهاب الدماغ والنخاع العضلي أنه من الأمراض طويلة الأمد والتي تؤثر على العديد من أجهزة الجسم وتمنع المصاب من القيام بأعماله اليومية.
هل يوجد علاج دوائي لمتلازمة التعب المزمن؟
لا يوجد علاج دوائي شافي لمتلازمة التعب المزمن، ويرتكز العلاج على رفع مناعة الجسم والنظام الغذائي الصحي إضافة إلى بعض الأدوية التي توصف لتخفيف الأعراض.
في الختام ننصح كل الأشخاص الذين يعانون من التعب والإرهاق المستمر الذي يعطلهم عن نشاطاتهم اليومية باتباع نمط حياة صحي واستشارة الطبيب. يساعد اتباع النظام الغذائي لمتلازمة التعب المزمن مرضى الإرهاق ومرضى الأمراض المزمنة بتناول وجبات متوازنة وغنية بالمغذيات وذلك يسبب إدارة الحالة وتخفيف الأعراض.
عذراً التعليقات مغلقة