اضطراب القلق المزمن

رقية مقلد
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة رقية مقلد
اضطراب القلق المزمن

اضطراب القلق المزمن من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها معظم الأشخاص الذين يواجهون صعوبة بالغة في الاسترخاء وممارسة الحياة بشكل طبيعي. كما يعبر عن القلق الزائد دون تبرير غير مناسب بشكل واقعي مع الأحداث الذي يمر بها المريض. فما هي أعراض وأسباب وعلاج اضطراب القلق المزمن؟

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

اضطراب القلق المزمن

يتسم اضطراب القلق المزمن بتراود الإحساس الدائم بالقلق والعصبية. لذلك يواجهه البعض صعوبة بالغة في ممارسة الحياة بشكل طبيعي. كذلك يصبح الاسترخاء بالنسبة للمصاب أمرًا مستحيلًا. كما يعد القلق الزائد دون تبرير غير مناسب بشكل واقعي مع الأحداث الذي يمر بها المريض. لذلك يتوقع المصاب الأسوأ دائمًا حول الأحداث. كما يفطر في القلق حول أمور حياتية، مثل: المال، الصحة، العائلة، الأصدقاء، الدراسة، العمل.

أسباب اضطراب القلق المزمن

أسباب اضطراب القلق المزمن

يوجد عدة عناصر تسبب التعرض للإصابة بمرض اضطراب القلق المزمن، من أهمها:

  1. الإصابة بفرط نشاط في مناطق مختلفة في الدماغ. كما تتحكم في مشاعر الشخص وسلوكه.
  2. وجود خلل في المواد الكيميائية في الدماغ، مثل: السيروتونين، والنورادرينالين اللذان يعملان في التنظيم والتحكم في مزاج الشخص.
  3. التعرض لعوامل وراثية من الآباء تصيب الشخص بمعدل خمس مرات من القلق عن المعدل الطبيعي.
  4. المرور بتجارب نفسية مؤلمة، مثل: التوتر الشديد، التنمر في الطفولة، التعرض للعنف الجسدي، المعاناة من الآلام الشديدة نتيجة وجود حالة صحية مرضية، مثل: مرض التهاب المفاصل.

أعراض اضطراب القلق المزمن

ظهر العديد من الأعراض النفسية والجسدية نتيجة سيطرة القلق المزمن على تفكير وسلوك الشخص، من ضمنها:

  • النظرة التشاؤمية لمشكلات الحياة.
  • عدم القدرة على الاسترخاء.
  • الإصابة بالجنون.
  • التعرض للتشنج العضلي.
  • المعاناة من تسارع نبضات القلب.
  • التنفس بطريقة سريعة.
  • الإصابة بالصداع والتعرق.
  • مواجهة صعوبة بالغة في ضعف التركيز.
  • التعرض للغثيان.
  • الحاجة الملحة للذهاب للمرحاض غالبًا.
  • مواجهة صعوبة بالغة في الخلود للنوم.
  • التعرض للوهن العام.
  • مواجهة صعوبة بالغة في البلع.
  • الإصابة بالفزع.
  • تعرض الجسم للرجفان.

تشخيص اضطراب القلق المزمن

يعتبر تشخيص اضطراب القلق المزمن صعبًا لصعوبة التفرقة بين أعراضه وأعراض الاكتئاب. كذلك أعراض المشكلات النفسية الأخرى. كما يعتمد الطبيب في التشخيص على معرفة الأعراض التي يتعرض لها المصاب لمدة 6 أشهر وأكثر. كذلك يعتمد أيضا على التحدث إلى المريض للتحدث عن وصفه للأعراض، والتحدث عن حالته بشكل مفصل مما يساعد على تحديد المشكلة. كما قد يتطلب التشخيص بعض الفحوصات الخاصة بالدم للتأكد إذا كانت هناك بعض المشكلات، مثل: نقص فيتامين (ب 12)، فرط نشاط الغدة الدرقية(hyperthyroidism)، فقر الدم المرافق لنقص الحديد.

علاج اضطراب القلق المزمن

توجد العديد من العلاجات المستخدمة والفعالة التي يصفها الطبيب المختص حسب حالة الشخص، من ضمنها:

العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي السوكي من أهم طرق العلاج المستخدمة في علاج كافة الاضطرابات النفسية، والتي يركز فيها الطبيب المعالج على كشف جوانب معينة من شخصية المريض من خلال إتاحته فرصة التحدث عن ما يشعر به وما يعتبر مشكلة بالنسبة إليه. كما يركز على تطوير مهارات محددة يستطيع من خلالها السيطرة على الأعراض، ليصبح تشخيص الحالة المرضية سهلًا.

العلاج الدوائي

تستخدم العديد من الأدوية للتحكم على الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن أهم هذه الأدوية ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب، مثل: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين، التي يستخدمها البعض كعلاج أولي.
  • البوسبيرون يعد دواء مضاد للقلق يتم استخدامه لفترات طويلة مع مضادات الاكتئاب للوصول إلى فعالية مرجوة من العلاج.
  • البنزوديازيبينات يعد من الأدوية التي توصف في حالات محددة لتقليل من حدة أعراض القلق. كما يوصف لفترة قصيرة نتيجة حد أعراضه الجانبية.

اضطراب القلق المزمن موطن ضعف لدى الكثير حيث يجعلهم يعانون من القلق المفرط والعصبية الزائدة. لذلك يجدون صعوبة بالغة في ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي. كذلك يجب التحكم والسيطرة على القلق في المواقف التي لا تستدعي هذا القلق المفرط. كما يجب التعرف على الأعراض لمحاولة تجنبها لعدم الإصابة باضطراب القلق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة