مكملات كولين الغذائية؛ تعرف معنا على مصادره وفوائده وآثاره الجانبية

رباب احمد
نشرت منذ أسبوعين يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة رباب احمد
مكملات كولين الغذائية؛ تعرف معنا على مصادره وفوائده وآثاره الجانبية

مكملات كولين الغذائية (Choline nutritional supplement)؛ أصبحت على قدر كبير من الانتشار في الآونة الأخيرة، وذلك يعود لأنها تحتوي على الكثير من الفوائد الصحية والغذائية التي تعود من ورائها، فأظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن الحفاظ على مستويات مناسبة من الكولين داخل الجسم، له العديد من الفوائد كتحسين الذاكرة وتقليل الضغط. تعرف معنا ما هو مكمل الكولين، وعلى مصادره وفوائده وآثاره الجانبية.

ما هو الكولين؟

الكولين هو أحد العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم، التي تشبه في تكوينها  مجموعة فيتامين ب إلى حد كبير، كما أن له دور كبير في العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان، يتم إنتاج الكولين طبيعيًا داخل الجسم، ويقوم الكبد بهذه الوظيفة، ولكنه ينتج بكميات قليلة للغاية لا تكفي لحاجة الجسم اليومية منه، لذلك نرى تواجد مكملات كولين الغذائية بشكل كبير في الأسواق والتي قد تعطي الجسم احتياجه من هذا المكون، ولكن في جميع الأحوال يُفضل تناول مكملات كولين الغذائية من مصادرها الطبيعية.

يجب معرفة أن مكملات كولين الغذائية جميعها على نفس القدر في الأهمية ولكن قد تزداد في أحدهم هذه النسبة عن الآخر، وقد يزداد تركيز أحد الأدوية العلاجية عن الآخر، ولكن في النهاية يبقى المصدر الطبيعي للعنصر الغذائي هو أفضل مصدر له، لذلك يجب الحرص على تناوله في شكله الطبيعي.

أفضل مكمل الكولين لفقدان الوزن

من المعروف أن مكمّل الكولين يعمل على تقليل الوزن، وذلك بطريقة تقليل مستويات الكوليسترول في جسمك، كذلك يعمل على زيادة معدل الحرق داخل الجسم بصورة كبير، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الكولين قد يساعد في إنقاص الوزن. ووجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين تناولوا مكمل الكولين يوميا فقدوا وزنًا ودهونًا في الجسم أكثر من أولئك الذين لم يتناولوا المكمل. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج. ولكن تعتبر مكملات كولين الغذائية آمنة بشكل عام.

مكمل الكولين للكبد الدهني

يساعد الكولين على إزالة الدهون من الكبد. وقد يساعد مكمل الكولين في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أو علاجه. والكبد الدهني هو نوع من الأمراض التي تصيب الكبد، وهو عبارة عن ارتفاع كبير في نسبة الدهون، وفي النسبة الطبيعية لهذه الدهون لا تتخطى 5% إلى 10% من الوزن الإجمالي للكبد، وعندما تزداد هذه النسبة يصبح هناك خطر الإصابة بالكبد الدهني، لذلك عند تناول مكملات كولين الغذائية يقل مستوى هذا الخطر، فهو يعمل على حماية الكبد من الشحومات والدهون المتراكمة.

مصادر الكولين الطبيعية في الطعام

يجب عدم الاكتفاء بالمكملات الغذائية التي تنتج مادة الكولين فقط، وذلك لأنها لن تعطيك القدر الكافي من الفيتامينات المطلوبة، ويجب الحصول عليه بشكل طبيعي من الغذاء، ويوجد الكولين في صفار البيض وكبد البقر وصدور الدجاج والروبيان والسلمون والقرنبيط والبروكلي وبراعم بروكسل. ويتواجد بنسبة كبيرة في بعض الأطعمة منها السمك مثل الكريل والسالمون والكافيار وكذلك السردين، كما يتواجد أيضاً في اللحم البقري والدجاج والديك الرومي.

كذلك أهم المصادر الغذائية للفوسفاتيديل كولين هي صفار البـيض والسمك. حيث أنها موجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك صفار البيض وفول الصويا والبقوليات والمكسرات والبذور. كما أنه موجود في منتجات الألبان والأسماك واللحوم. يمكن للجسم أيضًا تصنيع الفوسفاتيديل كولين من الأطعمة المحتوية على مادة الكولين.

يتواجد أيضًا في بعض المشروبات والأغذية الأخرى مثل حليب الماعز ويوجد أيضًا داخل صفار البـيض بنسبة كبيرة نسبيًا، لذلك يجب عدم إهمال المصادر الطبيعية للكولين فهي من أكثر الأشياء التي تستطيع أن تمد الجسم به.

فوائد مكملات كولين الغذائية

يعتبر الكولين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها بشكل طبيعي بكمية تكفي الاحتياجات اليومية منه، ولكن على الرغم من هذا، وتلعب العناصر الغذائية التي يحصل عليها جسم الإنسان على تواجد أستيل كولين داخل الجسم بشكل طبيعي بسبب الفوائد الكثيرة التي تنجم عنه وفيما يلي بعض من فوائد مكملات كولين الغذائية:

  • يعمل على تحسين القدرات العقلية والإدراكية للمخ، كما يعمل على تقوية الذاكرة بشكل كبير، ويقلل من فرص الإصابة بمرض الألزهايمر.
  • من فوائد مكملات كولين الغذائية أنه يقوم بتحسين المزاج وتقليل التوتر والاكتئاب.
  • بالإضافة إلى ذلك يخفف الكولين من حدة أعراض مرض الربو والحساسية.
  • يحافظ على القلب سليمًا من الأمراض، ويعمل على تقوية عضلة القلب.
  • يعمل الكولين في الحفاظ على الجنين والحامل من المشاكل الصحة المختلفة، مثل مشكلة  الارتجاع عند الأم، أو التشوهات الجنينة لدى مخ الجنين.
  • كما أنه يحافظ على الكبد من زيادة مستوى الدهون والتراكمات الشحمية عليه، والحماية من مرض الكبد الدهني.

أعراض نقص الكولين

عند نقص الكولين يتأثر الجسم بشكل كبير، ولذلك نرى أنه مكملات الكولين الغذائية لها أهمية ذات طابع خاص، حيث أن نقص مستواه في الجسم عن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى أضرار كبيرة، ولعل من أهم أعراض نقص هذا المكون:

  • قد يؤثر نقص الكولين على مستوى التركيز لدى الإنسان، ويسبب له صعوبة في التركيز.
  • يعمل نقص مستوى الكولين في الجسم على زيادة التوتر والاكتئاب.
  • يقلل من مستويات الطاقة، فيصيب الإنسان بنوع من الكسل، وعدم القدرة على الحركة.
  • يسبب نقص مستوى الكولين في الجسم اضطرابات النوم، مما يزيد من الأرق خلال فترات الليل، والكسل والخمول خلال فترات النهار.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، والإصابة بأمراض القلب.
  • حدوث الكثير من الضرر في الجهاز العصبي والعضلي في الجسم.

الآثار الجانبية لمكملات الكولين الغذائية

الكولين عنصر غذائي ضروري لعمل العديد من أعضاء الجسم بشكل سليم. كما أنه ضروري لنمو الدماغ والجهاز العصبي ومع ذلك، هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بمكملات كولين الغذائية، بما في ذلك:

  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • الإسهال.
  • رائحة الجسم السمكية.
  • القيء.

يجب أن تعرف أنه كلما زاد أخذ مكملات كولين الغذائية عن المعدل الطبيعي، أو عن الجرعة اليومية المقررة، زاد خطر الإصابة بالآثار الجانبية، ولكن في العموم الآثار الجانبية له قليلة، ولا تسبب أي أضرار وخيمة في حالة تناوله بالقدر المعقول وبقدر الاحتياج اليومي فقط منه.

جرعة الكولين اليومية

تختلف بالطبع الجرعة اليومية المقررة لكل شخص من مكملات كولين الغذائية، تقدر المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن الرجال البالغين يجب أن يستهلكوا 550 مجم في اليوم، والنساء البالغات 425 مجم في اليوم. كما أنه حالة المرأة الحامل تختلف عن حالة الرجل أو الأطفال، وهذا جدول بالجرعات المقررة تبعًا للسن والحالة الصحية:

السن/الحالة الصحية/الجنس الجرعة
من الولادة حتى 6 أشهر 125 مليجرام
من 7 أشهر حتى 12 شهر 150 مليجرام
من سنة حتى ثلاثة سنوات 200 مليجرام
من 4 سنوات حتى 8 سنوات 250 مليجرام
من 9 سنوات حتى 13 سنة 375 مليجرام
من 14 عام حتى 18 عام للبنات 400 مليجرام
من 14 عام حتى 18 عام للذكور 550 مليجرام
من 19 عام فيما فوق للرجال 550 مليجرام
من 19 عام فيما فوق للنساء 400 مليجرام

أسئلة شائعة عن مكملات الكولين الغذائية

بعد أن تحدثنا عن مكملات كولين الغذائية بالتفصيل، قد ينتاب الكثير من الأشخاص بعض الفضول حول بعض الأسئلة التي تخص هذا المكمل والتي تتمثل في:

هل من الآمن تناول مكملات كولين الغذائية؟

نعم إنها آمنة تمامًا، ما دمنا نتناولها بالقدر المطلوب يوميًا، ولا تزيد عن الجرعة المخصصة يوميًا، فأي شيء يزيد عن الحد تتحول آثاره إلى العكس.
 

ما هو أفضل مصدر للكولين؟

تعد المصادر الطبيعية بأنواعها هي أفضل مصدر للكولين مثل البروكلي والخضروات مثل الكرنب وبعض الأسماك وكذلك الألبان. ولكن يعتبر الموز والبيض من أهم مصادر مكملات الكولين الغذائية.

هل الموز يحتوي على نسبة عالية من الكولين؟

يحتوي الموز على نسبة عالية جدًا من عنصر الكولين، فهو بمثابة مصدر رئيسي له، ولذلك هو يعمل على الاسترخاء ويساعد على إزالة التوتر.

متى يجب أن تأخذ الكولين؟

إذا شعرت بأي عرض عصبي، أو اضطراب عصبي غير معتاد عليه، مثل النوم المتذبذب أو الأرق الدائم أو العصبية الزائدة وزيادة التوتر، فعليك بزيارة الطبيب فقد يكون لديك نقص فيه، يجب عمل الفحوصات اللازمة قبل تناوله.

هل يمكن أن يسبب الكولين جلطات دموية؟

نعم في بعض الأحيان عند تناوله بكميات ذات تركيزات عالية، فقد تساعد بعض أنواع البكتيريا الموجودة في المعدة على عمل بعض التكتلات الدموية، لذلك يجب الحرص عند تناوله.

أخيرا، تعتبر مكملات كولين الغذائية من المكملات الهامة للغاية والتي تعطي الجسم الكثير من العناصر الغذائية الأساسية المهمة للعديد من العمليات في الجسم بما في ذلك نمو الدماغ ووظائفه، ووظائف الكبد، وحركة العضلات. ويمكن أيضًا العثور على مادة الكولين في بعض المكملات الغذائية. لذا من الضروري وضعها في نظامك الغذائي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة