الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا؛ تعرف على أهم الأسباب، والأعراض، والعلاج وكيفية الوقاية

هبة علي
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة هبة علي
الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا؛ تعرف على أهم الأسباب، والأعراض، والعلاج وكيفية الوقاية

الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا؛ الكوليرا أو ما يعرف بالكوليرا الآسيوية، أو الوبائية وهي مرض بكتيري معدي تسببه جرثومة ضمة الكوليرا. وتصل فترة حضانة الجرثومة في فترة تعد قصيرة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا. وترتبط الإصابة وانتقال العدوى بالكوليرا بمدى صحة وسلامة البيئة المحيطة خاصة إمدادات الماء، كما تزداد فرصة انتقال العدوى في حالة كنت تتعايش مع شخص مصاب، في هذا المقال سنتعرف معًا على الأسباب، والأعراض، وعوامل الخطورة، والإسعافات الأولية لمرض الكوليرا، وأهم 7 أعشاب طبية للعلاج بجانب العلاج الطبي الحديث.

أسباب مرض الكوليرا

الكوليرا هي عدوى في الأمعاء الدقيقة تسببها بكتيريا ضمة الكوليرا، ويتمثل العرض الرئيسي للكوليرا في الإسهال المائي، والذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف والوفاة إذا لم يتم علاجه. تنتشر الكوليرا بشكل أكثر شيوعًا من خلال مياه الشرب أو الطعام الملوث، يمكن أيضًا أن تنتشر من خلال الاتصال بالأشخاص المصابين، مثل مشاركة الأواني أو الاتصال الوثيق. غالبًا ما يحدث تفشي الكوليرا في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة. يشمل علاج الكوليرا تجديد السوائل والشوارد المفقودة وعلاج أي جفاف كامن، ويمكن أيضًا استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى.

القيام بالإسعافات الأولية لمرض الكوليرا كان من الأسباب القوية للحد من انتشار المرض، وترجع الإصابة بعدوى جرثومة الكوليرا (Vibrio Cholera) من خلال أسباب عدة، تعرف معنا على أهم المصادر الشائعة:

  • تلوث إمدادات المياه بجرثومة الكوليرا.
  • استخدام الثلج المصنوع من الماء الملوث.
  • الأسماك والسوشي والمأكولات البحرية النيئة التي يتم صيدها من المياه الملوثة بمياه الصرف.
  • عدم غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد والتي تم ريها بمياه ملوثة.
  • الأطعمة والعصائر الفريش الملوثة المباعة في المحلات والباعة الجائلين.
  • الاتصال المباشر بمريض مصاب بعدوى الكوليرا.
  • استخدام المرافق الصحية غير النظيفة والملوثة ببكتريا الكوليرا.

عوامل الخطورة للعدوى بالكوليرا

مع معرفة الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا عليك أيضًا معرفة أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بعدوى الكوليرا، ومن أهم تلك المخاطر على سبيل المثال:

البيئة الغير صحية

  • في الدول الفقيرة ومخيمات اللاجئين التي تفتقر للماء الصحي وترتفع نسبة تلوث الطعام.
  • حالات الحرب والمجاعة التي يصعب فيها توفير إمدادات المياه الصحية.
  • في حالات الكوارث الطبيعية والزلازل، والانتقال لمناطق مجاورة تفتقر سلامة وصحة الغذاء والماء.

نقص وضعف الحمض المعدي

يساعد حمض المعدة القوي على قتل الميكروبات والجراثيم وعدم تمكنها من اختراق الجهاز الهضمي، فلا تستطيع بكتيريا الكوليرا الصمود أمام حمض المعدة فهو خط الدفاع الأول ضد العدوى.

يعاني بعض الأشخاص من ضعف حمض المعدة مما يزيد من فرصة إصابتهم المتكررة بالعدوى مثل الإصابة بجرثومة ضمة الكوليرا.

ينخفض حمض المعدة في حالات مثل: كبار السن، والأطفال، وتناول مضادات الحموضة، ومثبطات مضخة البروتون.

التعايش مع شخص مصاب

في حالة كنت تعيش مع شخص مصاب بعدوى الكوليرا ترتفع لديك فرصة الإصابة وانتقال العدوى حتى مع التزامك بمعظم التدابير الصحية.

فصيلة دم O

تتضاعف فرصة الإصابة بعدوى الكوليرا مع الأشخاص ذات الفصيلة O مقارنة بالفصائل الأخرى لأسباب مبهمة.

المحار الغير مطبوخ

تعاني معظم الدول التي تتناول المحار النيء أو الغير مطبوخ من ازدياد فرصة الإصابة بالكوليرا. عليك الحد من تناول المأكولات البحرية مجهولة المصدر والتأكد من طهي الأسماك بشكل جيد للتخلص من أي بكتيريا محتملة تواجدها.

أعراض مرض الكوليرا

عادة ما يصاحب مرض الكوليرا بعض الأعراض والتي تشير للإصابة وانتقال العدوى، تعرف معنا على أهم الأعراض المحتمل ظهورها على مريض الكوليرا والتي تتمثل فيما يلي:

  • الإسهال البسيط والذي في كثير من الأحيان لا يختلف عن الإسهال العادي، بينما قد يزداد الأمر سوء في بعض الأشخاص فيصل إلى لتر في الساعة ويظهر بشكل حليبي، وباهت مثل مياه الأرز.
  • فقدان كثير من السوائل مسببًا الجفاف الشديد الذي قد يسبب الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم العلاج الفوري، ويحدث الجفاف الحاد غالبًا بعد ساعات من ظهور الأعراض ويفقد المريض حوالي أكثر من 10% من وزن الجسم.
  • الغثيان والقيء المستمر والذي قد يدوم لساعات بعد الإصابة بالعدوى.
  • غور العينين، والتهاب القرنية.
  • العطش الشديد، وجفاف الفم، ونقص عدد مرات التبول، أو انعدامه.
  • عند قرص الجلد يعود إلى موضعه ببطء مع ذبول وجفاف سطح الجلد.
  • تقلصات عضلات الجسم بسبب فقدان الجسم الكثير من الكهارل مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد.
  • قد يتطور الأمر إلى حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم مسببًا نقص في كمية الأكسجين في الجسم، ودخول الجسم في صدمة تؤدي للوفاة.
  • خلل في ضربات القلب وعدم توازن الجسم، وألم الأطراف السفلية، وفقدان سريع بالوزن.
  • تقلبات مزاجية وردود أفعال عصبية.

من خلال اتباع القواعد الصحية، وتعلم الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا يمكن التحكم والسيطرة على حدة المرض والحد من انتشاره.

تعد الأمعاء الدقيقة مكانًا مناسبًا لاستقرار بكتريا الكوليرا فتلتصق بجدران الأمعاء وتفرز مواد سامة تعيق الأمعاء من القيام بوظيفتها فتحفزها على فقدان السوائل في صورة إسهال مائي.

 مضاعفات الكوليرا

للإسعافات الأولية لمرض الكوليرا دورًا هامًا في الوقاية من المضاعفات وزيادة الأمر سوء حيث قد تظهر أعراض شديدة تنتهي بمضاعفات خطيرة مثل:

  • الجفاف والصدمة.
  • انخفاض ملحوظ في سكر الدم.
  • خلل في نسبة البوتاسيوم.
  • الفشل الكلوي.

فحص مرض الكوليرا

يتم تأكيد الإصابة بجرثومة ضمة الكوليرا من خلال ملاحظتها في براز المريض، ومن ثم تبدأ خطوات العلاج السريع تجنبًا للمخاطر والمضاعفات الوارد حدوثها.

الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا

يعتمد علاج مرض الكوليرا على إتباع بروتوكول علاجي متبع للإسراع من السيطرة والتحكم في الحالة الصحية قبل تفاقمها والدخول في مضاعفات خطيرة، ويتم العلاج من خلال الآتي:

علاج مرض الكوليرا قديما

الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا قديما هي المعالجة بالإمهاء الفموي للتغلب على الفقد السريع في السوائل والكهارل. كما ظهر وباء الكوليرا في مصر، وقضى على ما يقارب من 150 ألف نسمة بما يعادل 6 في المئة من عدد سكان مصر.

علاج مرض الكوليرا بالاعشاب

للأعشاب الطبية دورًا في الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا إلى جانب العلاج الطبي الحديث، سنذكر أهم 7 أعشاب للعلاج كالتالي:

  • ثمار العرعر.
  • مغلي بذور الحلبة.
  • زيت القرنفل: يضاف 3 قطرات من زيت القرنفل (Clove Oil) على كوب من الحليب أو الشاي ويؤخذ بعد تناول الطعام.
  • التفاح.
  • بذور نبات الجاودار.
  • قشر البصل.
  • أوراق العليق.

علاج مرض الكوليرا بالادوية

يمكن علاج مرض الكوليرا باستخدام الأدوية كالآتي:

  • تناول المحاليل المخصصة للجفاف من خلال الوريد.
  • علاج الجفاف عبر أملاح تؤخذ عن طريق الفم.
  • مضادات حيوية التي تحد من نمو البكتيريا مثل التتراسيكليين، والدوكسيسيلين، والاريثروميسين.
  • مكملات الزنك لرفع المناعة، ويقلل من مدة الإسهال، ويمنع التعرض مستقبليًا لنوبات إسهال مائي.

برغم من ظهور الإسهال الشديد عند المريض، إلا أنه يساعد الجسم في التخلص من السموم، وطرد البكتريا خارج الجسم من خلال الفضلات، فيقتصر العلاج على تناول الأملاح والمحاليل لعلاج الجفاف.

علاج الكوليرا في المنزل

يمكن القيام بالإسعافات الأولية لمرض الكوليرا من خلال تناول بديل محاليل الإمهاء الفموي والذي يمكن تحضيره باستخدام المياه، والسكر ،وملح الطعام، كما أن للفواكه دورًا هامًا في تعويض الفاقد من الكهارل بشكل آمن وفعال ورخيص الثمن.

كيفية الوقاية من الكوليرا

يمكنك الوقاية من الإصابة بعدوى الكوليرا في حالة اتباعك لقواعد سلامة الغذاء وكيفية الوقاية، ومعرفة الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا، وكذلك التعليمات التالية:

  • حافظ على نظافة اليدين دائما وغسلهما بعد استخدام المرحاض باستخدام الصابون وفركهما لمدة 30 ثانية.
  • توفير إمدادات صحية للماء لضمان نظافة ماء الشرب، وشرب المياه المعلبة فقط أو المغلية وتعقيمها بنفسك.
  • تجنب استخدام الثلج المضاف للمشروبات الباردة.
  • في حالة تناول العبوات المغلفة عليك غسلها جيدا قبل الفتح.
  • تأكد من طهي الطعام بشكل سليم لضمان قتل البكتريا المحتمل تواجدها.
  • تجنب المأكولات البحرية النية مثل: السوشي والمحار غير المطبوخ جيدًا.
  • تجنب تناول السلطة الخضراء أو سلطة الفواكه في المطاعم، وتأكد من غسلها جيدًا بالمنزل.
  • تجنب عصير الفواكه الفريش التي تتواجد بالمحلات فقد تكون خالية بالفعل من المواد الحافظة، ولكن فرصة الإصابة بعدوى بكتيرية ليس ببعيد.
  • إتباع القواعد عند تشييع جنازة المتوفيين لوقاية الحاضرين من الإصابة بالعدوى.
  • لبس القفازين عند التعامل المباشر مع مرضى الكوليرا.

توجد عدة أنواع من اللقاحات الحية والغير الحية، والتي يمكن تناولها قبل الشروع للسفر بعشر أيام، ومع ذلك فهذا لا يغني عن إتباع تدابير السلامة والتعليمات الوقائية.

الإسعافات الأولية لمرض الكوليرا؛ من التدابير الوقائية لتجنب حدوث مضاعفات شديدة قد تسبب اضطرابات في ضربات القلب، أو هبوط حاد بالدورة الدموية إلى جانب الجفاف الشديد المسبب للصدمة. اتباع التدابير الآمنة لسلامة الغذاء إلى جانب تناول اللقاحات المقننة يقلل فرصة الإصابة بالمرض وانتقال العدوى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة