الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع؛ أعراض المرض وأهم النصائح للعلاج

سالم العلي
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع؛ أعراض المرض وأهم النصائح للعلاج

الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع؛ يعتبر هذا المرض من أشيع الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي عند الأطفال حديثي الولادة. يحدث نتيجة عدوى فيروسية، يصاب به جميع الأطفال الصغار والرضع تقريباً، وغالباً ما يكون خفيفاً. يمكن أن ينتشر من خلال السعال والعطاس، ولمس الأشياء الملوثة بالفيروس أيضاً. ما هي أسباب التهاب القصبات عند الأطفال؟ وما أهم النصائح الواجب اتباعها للوقاية والعلاج؟ تابع معنا في هذا المقال.

أعراض التهاب القصبات عند الرضع

بعد التقاط الطفل العدوى من أحد المصابين يبدأ المرض على هيئة نزلة برد عادية، سعال خشن وعطاس وسيلان من الأنف، وفقدان الطفل للشهية. ثم تتطور الأعراض إلى التهاب القصبات، حيث تظهر على الطفل علامات صعوبة في التنفس تشبه الصرير، إضافة إلى الحمى وحدوث تغيرات في لون الجلد إلى اللون الأزرق.

تشتد هذه الأعراض غالباً في اليومين الثاني والثالث، ويمكن أن يستمر المرض عند بعض الأطفال من 10 أيام وحتى 4 أسابيع.

أسباب التهاب القصبات عند الأطفال الرضع

يسبب فيروس RSV الإصابة بمرض التهاب القصبات عند الأطفال حديثي الولادة، الذي ينتشر من خلال الرذاذ (spray) عند تعرض الطفل لسعال أو عطاس الأشخاص المصابين. حيث ينتج عنه إصابة الشعب الهوائية في الجهاز التنفسي، مما يقلل من كمية الهواء التي تدخل إلى الرئتين، ويسبب صعوبة في التنفس عند الصغار المصابين.

ينتشر هذا الفيروس بصورة كبيرة في فصل الشتاء، كما يمكن أن يصاب الطفل به أكثر من مرة خلال الموسم نفسه. هنالك أيضاً بعض العوامل التي تعتبر من بين أسباب التهاب القصبات عند الأطفال، حيث يمكن أن تشجع على حدوث هذا المرض وتتسبب بانتقال العدوى إلى الطفل الرضيع مثل:

  • أن يكون عمر الطفل الرضيع أقل من شهرين.
  • حدوث الولادة قبل الأسبوع 37.
  • أن يولد الطفل مصاباً بأحد أمراض الرئة أو أمراض القلب الخلقية.
  • الأطفال الذين يعانون من ضعف في المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة.
  • أن تكون مدة الرضاعة الطبيعية قصيرة أقل من شهرين، أو أن لا يحصل الطفل على رضاعة طبيعية أبداً.
  • أن يتواجد في المنزل أخوة يذهبون إلى الحضانة أو المدرسة حيث يمكن التقاط العدوى منهم.
  • وجود أشخاص مدخنين في المنزل.

أهم الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع

في كثير من الحالات يمكن علاج الأطفال المصابين بهذا المرض في المنزل، من خلال اتباع بعض الإجراءات والنصائح قبل التوجه للطبيب. بذلك فإنه من أهم الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع التي يمكن تقديمها للعلاج ما يلي:

  • أن يأخذ الطفل قسطاً وافراً من الراحة.
  • المساعدة على الشفاء من خلال الرضاعة الطبيعية، وذلك من أجل منع حدوث الجفاف.
  • أن يكون رأس الرضيع بشكل مستقيم قدر الإمكان أثناء الرضاعة.
  • يجب تقديم وجبات بكميات أقل وبعدد مرات أكبر إذا كان الطفل يعتمد في غذائه على الحليب الصناعي.
  • استعمال القطرات الأنفية والبخاخات لإزالة المخاط ومساعدة الطفل على التغذية والتنفس.
  • منع المدخنين من التواجد بالقرب من الطفل المريض.
  • عند ارتفاع درجة حرارة الطفل يمكن إعطائه الباراسيتامول أو الإيبوبروفين حسب العمر.
  • اطلب الرعاية الطبية إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس وتناول الطعام والشراب.

علاج التهاب القصبات عند الرضع

في بعض الحالات القليلة عند التعرض لهذا الفيروس وإذا كانت العدوى شديدة يمكن أن يتطلب علاج التهاب القصبات عند الرضع تقديم الأدوية أو دخول المشافي أحياناً. لذلك يجب الانتباه للطفل وتفقد وضعه بانتظام خاصةً في ساعات الليل، وإذا ساءت حالته يجب الاتصال بالطبيب مباشرةً. في حال دخول الطفل للمستشفى فإنه يخضع للمراقبة حسب شدة إصابته ويمكن تقديم العلاجات التالية:

إعطاء الأكسجين عند الحاجة

يتم قياس نسبة الأكسجين في دم الطفل من خلال جهاز قياس الأكسجة النبضي، والذي يتم ربطه مع أصبع الطفل المصاب. إذا كان الطفل بحاجة لكمية أكثر من الأكسجين يتم تزويده بها من خلال قناع يتم وضعه على وجهه، أو أنابيب رفيعة توضع في داخل أنفه.

التغذية

في حال كان الطفل يعاني من صعوبة في التغذية أو الرضاعة يتم تزويده بالحليب أو السوائل من خلال أنابيب مخصصة للتغذية يتم إدخالها في أنف أو فم الطفل لتصل بعدها إلى المعدة. أو من خلال تقديم السوائل الوريدية بشكل مباشر.

استخدام شفاط الأنف

يتم استخدام شفاط الأنف في حال كان أنف الطفل مسدوداً ويمنعه من التنفس بشكل سليم، وهو أنبوب من البلاستيك يتم إدخاله بغرض امتصاص المخاط من أنف الطفل المصاب.

لا يجب إعطاء المضادات الحيوية في علاج هذا المرض كونها لا تعالج الفيروسات، كما أن الأدوية مثل الستيروئيدات وأدوية الربو لا تفيد أيضاً في علاجه.

مضاعفات التهاب القصبات عند الرضع

يمكن أن يسبب التهاب القصبات عند الرضع تلف في خلايا الشعب الهوائية عند الأطفال المصابين، وإذا كان الطفل يتعرض لإصابات متكررة من التهاب القصبات فمن الممكن أن يزيد من خطر إصابته بمرض الربو في مراحل متقدمة من الحياة. أما عن مضاعفات التهاب القصبات عند الرضع المباشرة والتي قد تحتاج لدخول المستشفى فهي:

  • ظهور بقع زرقاء على الجلد ناتجة عن نقص الأكسجين.
  • الجفاف الناتج عن نقص محتوى الجسم من الماء.
  • الإرهاق والتعب الشديد الذي قد يظهر على الطفل المصاب.
  • عدم القدرة على التنفس الطبيعي بدون مساعدة.

الوقاية من التهاب القصبات عند الرضع

إن من أهم طرق الوقاية من التهاب القصبات عند الرضع التي يجب تطبيقها من قبل الوالدين لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال حديثي الولادة ما يلي:

  • إبعاد الطفل عن مكان تواجد المدخنين كون التدخين السلبي يزيد من أعراض الإصابة.
  • التأكد من نظافة الألعاب والأسطح التي يمكن للطفل لمسها وتعقيمها بشكل دائم.
  • إبعاد الأطفال الرضع عن الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أو نزلات البرد.
  • غسيل أيدي الطفل وتعقيمها باستمرار.
  • أطلب من الأشخاص الذين من الممكن أن يتعاملوا مع الطفل عن قرب غسل أيديهم جيداً قبل ذلك.
  • إبقاء الأطفال المصابين في المنزل بعيداً عن غيرهم لمنع انتشار العدوى.

كانت هذه أهم المعلومات عن الإسعافات الأولية لالتهاب القصبات عند الرضع، وأفضل الطرق المتبعة للعلاج منزلياً وأهم 8 نصائح. كما يجب معرفة أن أغلب الحالات تكون أعراضها خفيفة ومن الممكن علاجها في المنزل، وقليلة إلى حدٍ ما هي الحالات التي يتطلب علاجها دخول المستشفى. مع تمنياتنا لجميع الأطفال بالصحة والسلامة والشفاء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق