الموز والجهاز التنفسي؛ ودوره في علاج نزلات البرد والكحة والتهاب الحلق

ريما عاشوري
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 15 أبريل, 2024
بواسطة ريما عاشوريتعديل Heba Mahmoud
الموز والجهاز التنفسي؛ ودوره في علاج نزلات البرد والكحة والتهاب الحلق

الموز والجهاز التنفسي (Bananas and respiratory system)؛ الموز هو من أكثر الفاكهة وفرة في الأسوق وهو فاكهة محببة لدى الجميع، ويتميز أيضاً بدور الصحي والعلاجي والوقائي لكل من الجهاز التنفسي والقلب والجهاز المناعي، سنركز في سطورنا التالية على العلاقة التي تربط الموز والجهاز التنفسي، و فوائد الموز للرئة، وأبرز فوائد الموز لمرضى الربو، الموز لعلاج الكحة ونزلات البرد مما يوضح قوة العلاقة بين الموز والجهاز التنفسي.

حول الموز والجهاز التنفسي (Bananas and respiratory system)

الموز والجهاز التنفسي أصدقاء، حيث يعد الموز كنزاً للألياف والعناصر الغذائية الأساسية، فهو غني بالبوتاسيوم بالإضافة إلى فيتامينات كثيرة خاصة فيتامين C وفيتامين B6، ويحتوي على مركبات أخرى بالإضافة لغناه بمضادات الأكسدة والمغذيات، لذلك كان للموز دوراً كبير في تعزيز صحة القلب وتحسن مستوى السكر لدي المصابين بمرض السكري وتحسين حساسية الأنسولين، ويعزز صحة أجهزة الجسم والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمسالك البولية وإنقاص الوزن وتحسن وظائف الكلى. يتميز الموز بدوره الأساسي في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي والتخفيف من نزلات البرد والبلغم، وعلاج مرض الانسداد الرئوي وأهميته لمرضى الربو، وهذا ما سوف نتحدث عنه بشكل موسع وهو الرابط بين الموز والجهاز التنفسي علاجياً وصحياً ووقائياً.

الأشخاص الذين يحافظون على تناول الموز يومياً أقل عرضة وذلك بنسبة الثلث في مواجهتم مشاكل الجهاز التنفسي.

فوائد الموز لمرضى الربو

الموز والجهاز التنفسي بينهم علاقة قوية ويظهر ذلك في أهمية الموز في التخفيف من أعراض بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ومنها الربو، حيث إن الربو هو حالة مزمنة يتطور مع التقدم بالعمر وقد يستمر مدى الحياة مؤثراً على أنشطة الفرد اليومية وعاداته، لذلك كان لابد من العناية بالنظام الغذائي وإدخال عناصر غذائية أثبتت فعاليتها في التخفيف من أعراض الربو والانزعاج الذي يعانيه المصابين بالربو. أثبتت الدراسات بأن الموز من الفواكه الصديقة لمريض الربو وتربط علاقة قوية بين الموز والجهاز التنفسي بالإضافة لمذاقه اللذيد والمحبب للكبار والصغار.

برز دور الموز في التخفيف من أعراض الربو والتقليل من الصفير عند الأطفال المصابين بالربو حيث الموز يمكن أن يساعد بالسيطرة على الأزيز بنسبة 34% التي يكون سببها هو تراكم البلغم في الرئتين، ويعود سبب التأثير الإيجابي للموز على مريض الربو بسبب كمية البوتاسيوم الموجودة في الموز حيث إن الموز يحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم ونسبة البوتاسيوم لدي مرضى الربو منخفضة، لذلك الموز مفيد لهم ويساهم في التخفيف من أعراض الربو المزعجة.

أثبت بحث بريطاني من خلال الدراسات المتكررة بأن الطفل الذي يتناول يومياً موزة واحدة لديه فرصة أقل بنسبة 36% بأن يصاب بأعراض الربو.

الموز ونزلات البرد

نزلات البرد والإنفلونزا تعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً ولاسيما في فصل الشتاء بسبب ضعف الجهاز المناعي، لذلك احتل الموز مرتبة كبيرة بين الفواكه في تقويته لجهاز المناعة والتخفيف من بعض الأمراض والوقاية من نزلات البرد بسبب غناه بالعناصر الغذائية والفيتامينات بالإضافة إلى الماغنسيوم والبوتاسيوم، حيث إن جميعها لها دور في تقوية جهاز المناعة، لذا كان الموز من الوسائل الوقائية من نزلات البرد، ذلك يؤكد قوة العلاقة بين الموز والجهاز التنفسي.

أهمية الموز لعلاج الكحة

السعال أو الكحة مرض شائع يعاني منه الكثير حول العالم يكاد لا يخلو منه بيت وخاصة في فصل الشتاء (Winter) حيث يبدأ الجميع بالبحث عن علاجات منزلية للتخفيف من شدة الكحة وأعراضها ليأتي الموز ويثبت فعاليته في ذلك في تقوية جهاز المناعة وفي تهدئة السعال وذلك بسبب الرابط القوي بين الموز والجهاز التنفسي، لذلك سنعرفك على أبرز 6 فوائد لمرضى الكحة كالتالي:

  • غناه بالمعادن والفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة:

التي تسهم في التخفيف من الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي التي قد تكون سبب للإصابة بالحكة والسعال.

  • يقلل الموز من التهيج الذي قد يكون سبباً للسعال.
  • يعتبر الموز مثبط طبيعي للسعال:

يعود السبب في ذلك لاحتوائه على كمية من الألياف مما يساعد على تنقية المخاط من الرئتين.

  • يحتوي الموز أيضاً على نوع من الألياف:

هذا النوع من الألياف القابلة للذوبان وهي البكتين التي تسهم في تقليل السعال وشددته.

  • الموز الناضج يخفف من السعال:

يمكن أن يخفف الموز الناضج من السعال ويعود السبب في ذلك لأنه يغلف الحلق مما يوفر شعور مهدئ.

  • يحافظ على مستويات الماء في الجسم:

مما يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بالجفاف الذي يسهم في السعال وزيادة حددته.

يسهم الموز في التقليل من الأعراض المرافقة للسعال ولكن لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية التي تؤكد بأن الموز هو علاج للسعال بشكل قطعي.

هل الموز يعالج التهاب الحلق؟

الموز والجهاز التنفسي بينهم علاقة علاجية ووقائية وصحية وبرز ذلك في كونه علاج لمرض التهاب الحلق، حيث إن التهاب الحلق سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية يشعر المصاب بألم وتهيج بالحلق وصعوبة في البلع، لذلك كان لابد من الإسراع في علاجه ليبرز الموز أحد أنواع العلاجات المنزلية فهو فاكهة غير حمضية غنية بالعناصر الغذائية والبوتاسيوم والفيتامينات أهمها فيتامين سي مما يسهم بشكل كبير في علاج التهاب الحلق والتخفيف من أعراضه وهو فاكهة طرية ولطيفة على الحلق ولا تسبب أي انزعاج في أثناء تناوله.

أبرز فوائد الموز للرئة

الموز هو من أكثر الفواكه التي تساهم في تعزيز صحة الرئة بسبب الكمية العالية من البوتاسيوم الموجودة فيه، والضرورية لتعزيز صحة الرئتين فهو يعزز عملية تقلص وتوسع الرئتين وتجنب المشاكل للجهاز التنفسي، فهو مفيد لمرضى الإنسداد الرئوي ذلك بسبب احتواء الموز على البوتاسيوم بنسبة عالية مما يمنع من تفاقم مرض الانسداد الرئوي، وأكدت الدراسات والأبحاث التي أجريت على مرضى الانسداد الرئوي انخفاض مستويات البوتاسيوم لديهم فكانت النتائج عندا إدخالهم الموز في نظامهم الغذائي تحسن في وظائف الرئة بشكل كامل من حيث تقليل انتفاخها ومعدلات التنفس القسري.

حساسية الموز

حساسية الموز هو نوع من أنواع الحساسية لبروتينات موجودة في الموز تتشابه هذه البروتينات مع بروتينات التي تسبب الحساسية والموجودة ببعض المواد الطبيعية وهي اللاتكس والمطاط الطبيعي، وتحدث الحساسية وذلك لأن جهاز المناعة يقوم بتحديد طعام بشكل خاطئ على أنه تهديد له عند ذلك يقوم الجسم بإطلاق مواد كيميائية تسبب الحساسية مثل الهيستامين، وهذه المواد الكيميائية تكون السبب في ظهور أعراض الحساسية. تختلف أعراض الحساسية وتندرج من بسيطة لخطيرة ولكن غالباً ما تكون عبارة عن تورم في الجلد والفم والحلق ونادراً ما تكون مهددة للحياة، ولكن في كلا الحالتين مجرد ظهور الحساسية يجب التوقف نهائياً عن تناوله.

البروتين المسبب لحساسية الموز موجود في قشر الموز وبذوره، لذلك يمكن التخفيف من أعراض الحساسية أو منعها تماماً عند تقشير الموز وإزالة بذوره السوداء.

هل يمكن تناول الموز أثناء الحساسية؟

في حال الحساسية الخفيفة يمكن عند طبخ الموز وتناوله مطهي يؤدي إلى تعطيل البروتين المسبب للحساسية، ولكن مع ذلك يجب استشارة طبيبك، وفي حالة الحساسية المفرطة ينصح بتجنب الموز نهائياً وعدم تناوله.

لماذا يحذر من الإفراط في تناول الموز؟

الموز هو آمن لكل من الأطفال والكبار والحامل ولكن بكميات معتدله، لأن الإفراط في تناوله يؤدي لزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وذلك يشكل ضرر وخاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، حيث تصبح غير قادرة على التخلص من البوتاسيوم الزائد في الدم.

هل الموز يسبب حساسية للحامل؟

الموز يعتبر آمن للحامل ومفيد لها وللجنين، وذلك لاحتوائه على العناصر الغذائية الكثيرة والمفيد للحامل وجنينها، ولكن يجب عدم الإسراف في تناوله وتناوله بإعتدال.

ماذا يفعل الموز في المعدة؟

يساعد الموز في عملية الهضم والتخفيف من آلام المعدة، كما أنه يشكل غلاف لبطانة المعدة المتهيجة فيصبح كطبقة واقية مما يريح الجهاز الهضمي.

هل الموز يؤثر على التهاب المعدة؟

يعتبر الموز من الفواكه المفيدة للمصابين بالتهاب المعدة وذلك لأنه يقلل من الحرقة والشعور بالحموضة.

اقرأ المزيد:

ختاماً، نكون قد تعرفنا إلى (Bananas and respiratory system) العلاقة بين الموز والجهاز التنفسي ودوره في علاج نزلات البرد والكحة والتهاب الحلق، حيث تطرقنا إلى أهمية الموز لعلاج للكحة، أهم فوائد الموز لمرضى الربو، فوائد الموز للرئة، حيث تسهم فاكهة الموز في الوقاية من مشكلات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي والتخفيف من الأعراض والأمراض التي تسبب تفاقم اضطرابات الجهاز التنفسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة