أضرار الأفوكادو؛ مع بيان الطرق الفعالة في التقليل من تلك الأضرار

محمد فرحات
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة محمد فرحات
أضرار الأفوكادو؛ مع بيان الطرق الفعالة في التقليل من تلك الأضرار

أضرار الأفوكادو؛ يتم إدراج فاكهة الأفوكادو ضمن قائمة الأطعمة والأغذية الصحية في العالم؛ وذلك نظرًا لغناها بالعديد من العناصر والمواد الغذائية التي تفيد صحة وجسم الإنسان من نواحي متعددة، ولكن ماذا عن أضرار تلك الفاكهة هل هي موجودة؟ وهل من الممكن لتناول هذه الفاكهة أن يلحق الضرر بصحة بعض الأشخاص؟هنا سوف نتعرف على أضرار الأفوكادو من خلال بيان أهم وأخطر 9 سلبيات لتناول هذه الفاكهة، مع بيان الطرق الفعالة في التقليل من تلك الأضرار.

الأفوكادو والتفاعل مع الأدوية

يعد إضعاف تأثير بعض أنواع الأدوية أحد أضرار الأفوكادو المحتملة، فمن المعروف أن الأفوكادو يعد مصدرًا جيدًا للفيتامين ك، وهذا الفيتامين بشكل خاص قد يكون له دورًا هامًا في تحفيز تخثر الدم، لذلك فإن تناول الأطعمة والأغذية الغنية به، مثل فاكهة الأفوكادو ربما يكون له تأثيرًا سلبيًا على مفعول بعض الأنواع من الأدوية المضادة لتخثر الدم، وذلك مثل: دواء الوارفارين (Warfarin) الشهير.

هنا نجد أن تناول الأفوكادو قد يقلل من فاعلية وكفاءة الأدوية المضادة لتخثر الدم، وهذا قد يرفع من فرص واحتمالية تكون الخثرات الدموية، ولذا لكي لا يؤثر الأفوكادو بشكل سلبي على مفعول أي دواء مضاد لتخثر الدم، فمن الأفضل الاستمرار في تناول الكميات الثابتة من مصادر فيتامين (ك) بدون إحداث أي تغييرات مفاجئة فيها،ويفضل أيضًا استشارة الطبيب المعالج لمعرفة إذا كان يجب على المريض تغيير جرعة الأدوية المضادة لتخثر الدم والتي يتم تناولها.

حساسية الأفوكادو

يعد ظهور رد فعل تحسسي لبعض الأشخاص أحد أضرار الأفوكادو المحتملة، ويحدث هذا لا سيما لدى الأفراد المصابين بحساسية اللاتكس، حيث قد يؤدي تناول فاكهة الأفوكادو من قبل هؤلاء الأشخاص لظهور عدة أعراض مختلفة، قد تكون طفيفة أو حادة كما قد تتزايد حدة تلك الأعراض في كل مرة يتم فيها تناول هؤلاء الأشخاص المزيد من الأفوكادو.

يرجع الفعل التحسسي الذي قد يحدث ويظهر عقب تناول الأفوكادو لاحتواء لب هذه الفاكهة على مادة بروتينية تشبه لحد كبير المادة البروتينية التي توجد في منتجات اللاتكس، والتي تسبب ظهور وحدوث حساسية الأفوكادو في حالة استخدام منتجات اللاتكس.

في التالي بعض الأعراض الشائعة والمنتشرة لحساسية اللاتكس:

  • أعراض طفيفة، وذلك مثل: الطفح الجلدي، والحكة، واحمرار الجلد.
  • مجموعة أعراض تتراوح حدتها بين المتوسط والشديد، وذلك مثل: حكة الحلق، والسعال، وسيلان الأنف، وحكة العيون، والعطس، وصعوبات التنفس.
  • الصدمة التأقية، وهي عبارة عن درجة خطيرة من ردود الفعل التحسسية، والتي قد تؤدي للوفاة، ومن بعض أعراضها:
    هبوط ضغط الدم، والتقيؤ والغثيان، وصعوبات التنفس، والتورم، وفقدان الوعي.

كما يجب التنويه أن تناول الأفوكادو قد يؤدي للإصابة بحساسية المعدة وهذا أيضًا من أضرار الأفوكادو المحتملة، لا سيما في حالة تناوله من قبل الأطفال أو الأطفال الرضع الذين لديهم حساسية في المعدة تجاه أغذية وأطعمة معينة، مثل: الحليب، أو الأرز، أو الشوفان، أو الأرز، وهذا النوع من الحساسية قد يتسبب بظهور أعراض، مثل: الإسهال والتقيؤ.

زيادة الوزن من أضرار الأفوكادو

أحد الأضرار التي ترتبط بتناول الأفوكادو أنه يزيد خطر زيادة الوزن، حيث نجد أن لب الفاكهة يحتوي على نسبة عالية مرتفعة من الدهون الأحادية غير المشبعة مع كمية جيدة من السعرات الحرارية، فكل حبة أفوكادو تحتوي على كمية من السعرات الحرارية تتراوح ما بين 200 إلى 300، لذا فإن الإكثار من تناول الأفوكادو قد يؤدي بالفعل لزيادة الوزن بالجسم.

إذا كنت ممن يرغب في عدم اكتساب الوزن، فحاول عدم الإفراط في تناول الأفوكادو، وعليك الاكتفاء بتناول من 0.5 إلى 1 حبة يوميًا فقط من الأفوكادو.

تهيج الجلد من سلبيات الأفوكادو

أضرار الأفوكادو المحتملة قد لا تظهر نتيجة تناول لب الأفوكادو فحسب، لأن بعض المنتجات الغذائية المصنوعة من الأفوكادو قد تتسبب بظهور بعض المضاعفات المحتملة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًا على البشرة إلى حدوث تهيج البشرة.

أضرار الأفوكادو للأطفال

يبحث البعض عن أضرار الأفوكادو للأطفال، إلا أن تلك الأضرار غير موجودة، حيث أن الأفوكادو مصدر كبير للدهون الصحية للأطفال. كما أنه يحتوي على فيتامينات C و E و K بالإضافة إلى فيتامينات B وحمض الفوليك، وهو يفيد الأفوكادو الأطفال من خلال مساعدتهم على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية التي تذوب في الدهون، مثل بيتا كاروتين والليكوبين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدهون الصحية في الأفوكادو أن تساعد الأطفال على الشعور بالشبع لفترة أطول وتعزز اكتساب الوزن الصحي، ومع ذلك يجب عدم الإكثار من تناول الأفوكادو للأطفال.

الأفوكادو والكبد

أشارت الدراسات الحديثة التي تمت على الحيوانات إلى أن الأفوكادو قد يتلف الكبد في حال الإفراط في تناوله. من المعروف أن المكون الرئيسي في الأفوكادو، المعروف باسم برسين سام لبعض الحيوانات، وعند تناوله بكميات كبيرة، يمكن أن يسبب تلف الكبد.

لم يتم دراسة التأثير السام للبرسين على الكبد لدى البشر، لذلك من غير المعروف ما إذا كان استهلاك الأفوكادو يمكن أن يسبب تلف الكبد لدى البشر، ومع ذلك، إذا كنت قلقًا بشأن صحة الكبد، فعليك تجنب تناول كميات كبيرة من الأفوكادو.

أضرار الأفوكادو للحامل

هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة للأفوكادو على النساء الحوامل يجب أن يكونوا على دراية بها، فعلى الرغم من كون تلك الفاكهة بشكل عام آمنة للأكل أثناء الحمل، إلا أن بعض الخبراء يعتقد أن تناول الكثير من الأفوكادو قد يؤدي إلى زيادة خطر الإجهاض.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون النساء الحوامل اللائي يأكلن الأفوكادو أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم وحرقة المعدة. من المهم كذلك ملاحظة أن حفرة الأفوكادو تحتوي على مادة تسمى برسين سابقة الذكر، والتي يمكن أن تكون سامة للحيوانات؛ لذلك يجب على النساء الحوامل تجنب تناول الحفرة أو أي منتجات تحتوي عليها.

مخاطر الأفوكادو للمعدة

يعتبر الأفوكادو بشكل عام آمن ومفيد للمعدة، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية ومشاكل في الجهاز الهضمي عند تناوله، مثل: الإسهال وعسر الهضم؛ وذلك يرجع في الأساس لاحتواء الأفوكادو على نسبة عالية من الألياف الغذائية، والتي يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ لدى بعض الناس. كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مما قد يؤدي إلى الإسهال.

أضرار الأفوكادو على القولون

يعد تلف الأفوكادو في القولون (colon) حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث عند تناول الفاكهة بكميات كبيرة. يحتوي لحم الأفوكادو على مادة تسمى برسين وهي سامة لخلايا القولون ويمكن أن تؤدي إلى الالتهاب والتقرح. في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون تلف الأفوكادو في القولون قاتلاً، ويشمل العلاج عادةً دخول المستشفى والرعاية الطبية القوية.

كيف يمكنك تجنب أضرار الأفوكادو؟

بعد معرفة وبيان أهم أضرار الأفوكادو المحتملة، فأنت تستطيع خفض فرص الإصابة بتلك الأضرار قدر الإمكان من خلال الحرص على ما يأتي:

  • المنع من تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًا على الجلد إلا بعد القيام باختباره على مساحة صغيرة من البشرة، والتأكد من عدم تكون وحدوث أي رد فعل تحسسي تجاه هذا الزيت.
  • تجنب تناول الأفوكادو بشكل تام في حالة إذا كان الشخص يعاني من الحساسية تجاه اللاتكس.
  • الاكتفاء بتناول كمية صغيرة من الأفوكادو في حالة أن كان الشخص:
    • يعاني من فرط نمو البكتيريا السيئة بالأمعاء.
    • يرغب في الحفاظ على وزنه.
    • إذا كان الشخص يتبع حمية الفودماب.
  • الحرص على استشارة الطبيب بشأن تناول هذه الفاكهة جنبًا إلى جنب مع تناول بعض أنواع الأدوية المضادة لتخثر الدم.

على الرغم من الأضرار السابقة للأفوكادو إلا أن فوائد الأفوكادو للجسم عديدة ومتنوعة للغالية، حيث أن ثمرة الأفوكادو مصدر جيد للعناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف الغذائية ومعدن البوتاسيوم والفيتامينات C و E و K. كذلك يحتوي الأفوكادو على الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تعتبر نوعًا صحيًا من الدهون.

من أهم فوائد الأفوكادو الصحية أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الجسم من الأمراض الخطيرة. كما يوجد فوائد الأفوكادو للرضع، وفوائد الأفوكادو للبشرة، وفوائد عصير الأفوكادو، وفوائد الأفوكادو لصحة القلب.

الأسئلة الشائعة عن أضرار فاكهة الأفوكادو

في التالي إجابة لأهم الأسئلة التي تشغل بال البعض حول أضرار ومخاطر تناول الأفوكادو، وهي التالي:

هل يضر تناول الافوكادو يوميا؟

التناول المعتدل للأفوكادو كل يوم ليس من ضرر بل يفيد الصحة طالما كان ذلك بكمية قليلة ومقبولة، ولكن الإفراط في تناول تلك الفاكهة كل يوم يؤدي لعدد من المشاكل والمخاطر الصحية.

هل الافوكادو مضر للكبد؟

لا، حيث أن العناصر الغذائية التي توجد في فاكهة الأفوكادو تفيد في دعم صحة الكبد ودعم وظائفه، ومع ذلك يجب عدم الإفراط في تناول الأفوكادو.

تعرفنا في هذا المقال على أهم المعلومات والتفاصيل التي تخص أضرار الأفوكادو للجسم. ثمار الأفوكادو من الفواكه الهامة للصحة والتي لها العديد من الفوائد المختلفة. الأفوكادو يسبب الضرر عند الإفراط في تناوله وفي الحالات السابقة، ولتجنب أي ضرر لتناول الأفوكادو قم باتباع ما سبق من نصائح وتعليمات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق