النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي؛ يهدف هذا النظام الغذائي بشكل أساسي إلى تقليل أو القضاء على أعراض الارتجاع الحمضي، مثل حرقة المعدة، ضيق الصدر ،التهاب الحلق، التجشؤ ، والانتفاخ، وعلى الرغم من أن النية ليست إنقاص الوزن، إلا أن فقدان الوزن قد يكون أحد الآثار الجانبية للنظام الغذائي الارتجاع الحمضي المرغوب بها لأنه يحتوي على الأطعمة الكاملة المليئة بالكثير من العناصر الغذائية المشبعة، تعال وتعرف معنا على الأغذية المسموحة لمرضى الارتجاع الحمضي والأغذية الممنوعة منها، وما هي أهم النصائح الذهبية المتبعة في هذا النظام.
لمحة عن مرض الارتجاع الحمضي
ارتجاع الحمض هو حالة شائعة تتميز بألم حارق، يُعرف بحرقة الفؤاد، في منطقة أسفل الصدر، يحدث ذلك عندما يحدث التدفق العكسي لحمض المعدة مرة أخرى إلى الأعلى، يتم تشخيص مرض الارتجاع الحمضي، عندما تتكرر هذه النوبات مرتين في الأسبوع، وخاصةً بعد تناول وجبة طعام غنية بالدسم أو شرب كميات من القهوة، غالباً يتطور الارتجاع الحمضي إلى مرض آخر خطير هو الارتجاع المعدي المريئي، وهو مرض ذو أعراض أكثر شدة من الارتجاع العادي.
أعراض الارتجاع الحمضي
تعد حرقة المعدة المتواترة أكثر أعراض هذا المرض شيوعاً، الحموضة المعوية هي إحساس غير مريح بالحرقان يحدث في المريء ويتم الشعور به خلف منطقة عظام الصدر، وتصبح أسوأ عند الاستلقاء أو الانحناء، يمكن أن يستمر ذلك لعدة ساعات وغالباً ما يتفاقم بعد تناول الطعام، قد ينتقل ألم الحموضة نحو الرقبة والحلق، تشمل الأعراض الأخرى الناتجة عن الارتجاع الحمضي ما يلي:
- سعال جاف ومستمر.
- أزيز.
- الربو والالتهاب الرئوي المتكرر.
- غثيان.
- التقيؤ.
- مشاكل الحلق، مثل الألم، بحة في الصوت، أو التهاب الحنجرة.
- صعوبة أو ألم عند البلع.
- ألم في الصدر أو أعلى البطن.
- تآكل الأسنان.
- رائحة الفم الكريهة.
نصائح ذهبية لمرضى الارتجاع الحمضي
يحقق اتباع هذا النظام العديد من الفوائد الصحية الهامة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، وأهم 12 عادة صحية فيه، هي كالتالي:
- عدم تناول الأطعمة المقلية الدهنية والمقلية.
- التخفيف من شرب القهوة والشاي والمنبهات.
- الابتعاد عن أكل الحمضيات بكميات كبيرة، والشوكولا.
- تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الحموضة والأدوية التي تعمل على تقليل الحمض، يمكن أن يسبب الإفراط في استخدامها الكثير من الآثار الجانبية السلبية.
- الحفاظ على وزن مثالي ومناسب.
- استخدام العلكة غير المنكهة بالنعناع.
- تجنب شرب الكحول.
- الابتعاد عن التدخين.
- تجنب الملابس الضيقة
- عدم الإفراط في الأكل، وتناول الطعام ببطء.
- البقاء لمدة ساعة ونصف في وضع مستقيم على الأقل بعد وجبات الطعام.
- الامتناع عن الأكل ماعدا شرب الماء قبل ثلاث ساعات ونصف ساعات قبل موعد النوم.
الأطعمة المسموحة في النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي
هناك مجموعات من الأطعمة التي تساعد في عدم ظهور أعراض هذا المرض والتقليل من شدتها في حال ظهورها، ومن أهم هذه المجموعات، هي كالتالي:
الخضروات الغنية بالألياف
الخضروات لا تحتوي على الدهون أو السكريات، وتشمل الخيارات الفاصولياء والخضروات الورقية مثل البروكلي والهليون والقرنبيط وأيضاً البطاطا والبنجر والبطاطا الحلوة والخيار.
أعشاب الزنجبيل
هذه العشبة لها خصائص في علاج الالتهابات، وهو علاج من الأعشاب للحموضة، وغيرها من مشاكل التي تحدث في الجهاز الهضمي، وعندما نقوم بإضافة جذور الزنجبيل المقطعة أو المبشورة إلى الوصفات أو العصائر فإن الأعراض تخف.
دقيق الشوفان والحبوب الكاملة
دقيق الشوفان، من الحبوب كاملة، ومصدر أكثر من رائع للألياف، يقوم النظام الغذائي الغني بالألياف بتقليل مخاطر الإصابة بالارتجاع الحمضي، وذلك مثل الأرز الكامل.
الفواكه غير الحمضية
هذه الفواكه تكون أقل في التسبب في تهيج أعراض الارتجاع مقارنة بالفواكه الحمضية، بما في ذلك والكمثرى، الموز، والبطيخ، والتفاح.
المأكولات واللحوم البحرية الخالية من الدهون
اللحوم الخالية من الدهون، مثل السمك والمأكولات البحرية قليلة الدسم، يمكن أن تقلل هذه الأطعمة من أعراض الارتجاع الحمضي.
بياض البيض
بياض البيض يعتبر من الأغذية ذات الدهون القليلة مقارنة بالصفار، يجب تقلل صفار البيض الذي يحتوي على نسبة دهون عالية، الذي يؤدي إلى ظهور أعراض الارتجاع.
الدهون الصحية
تحوي مصادر الدهون الصحية الأفوكادو، وبذور الكتان والجوز وأيضاً زيت السمسم وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، وبشكل عام يجب تقليل تناول الدهون المشبعة، واستبدالها بالدهون غير المشبعة الصحية.
الأطعمة الممنوعة في النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي
يوجد بعض الأغذية التي المسببة في تهيج أعراض الارتجاع الحمضي وللتحكم في شدة الأعراض، يجب إلغاء هذه الأطعمة من النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص الذي يعاني من هذا المرض، وهي كالتالي:
- تتسبب الأطعمة المقلية والدهنية، مثل: البطاطس وحلقات البصل المقلية.
- منتجات الألبان كاملة الدسم، كاللبن والزبدة، والجبن والقشدة الحامضة.
- اللحوم مثل لحم الخنزير، دهن لحم الخنزير وشحومه، ولحم البقر، ولحم الضأن المقدد
- الحلويات والوجبات الخفيفة مثل الآيس كريم، والشوكولا.
- الصلصات الكريمية.
- الأطعمة ذات الدهون العالية كالوجبات السريعة.
- الطماطم والحمضيات.
- الثوم و(البصل) والنعناع والأطعمة الحارة.
فوائد النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي
تعتبر زيادة الألياف الغذائية من الخطوات الجيدة بشكل عام في أي نظام غذائي، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الارتجاع وعند اتباعك هذا النظام فإنه يقلل من المخاطر الصًحية التالية:
- سكر الدم غير المنضبط.
- السمنة المفرطة.
- أمراض القلب وجهاز الدوران.
- البواسير ومشاكل الأمعاء الأخرى.
سلبيات النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي
عند الالتزام بالنظام الغذائي سوف نلاحظ أن الأعراض قد خفت، ولكن بالرغم من ذلك لا تمنع الإصابة نهائياً بذلك، في الواقع، قد يكون من الصعب اتباع الأنظمة الغذائية للتخلص من الكحول في الأسابيع القليلة الأولى، وقد يكون لديك أعراض انسحاب إذا كنت معتادا على تناول السكر وشرب القهوة يومياً، وسوف تقل بعض الفيتامينات والمعادن بسبب الامتناع عن بعض الفواكه والحمضيات.
الأسئلة الشائعة عن النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي
هل الحليب مضر لمرضى الارتجاع الحمضي؟
شرب الحليب يخفف من أعراض الارتجاع الحمضي، فهو يحتوي على البكتيريا الجيدة الذي تساعد على تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي بشكل عام.
ما فائدة العسل في النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي؟
إن تناول ملعقة عسل صغيرة قبل الوجبات وقبل النوم يساعد بشكل كبير في تخفيف أعراض الارتجاع الحمضي.
مقالات مهمة:
- فوائد الزعرور الغذائية.
- فوائد السفرجل الغذائية.
- النظام الغذائي بعد الحجامة.
- ما هو النظام الغذائي بعد عملية تكميم المعدة لدكتور هيكل محمود.
- أضرار الشمام الصحية.
ختاماً، وجدنا أن النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي، يعمل على تخفيض أعراض هذا المرض، ومنع تطوره إلى مرض الارتجاع المريئي، وشرحنا كيف يساعد على إحداث بعض التغييرات بشكل عام في نمط الحياة، وشرحنا بالتفصيل عن الأطعمة المسموحة والممنوعة فيه، وشرحنا عن فوائد النظام الغذائي لمرضى الارتجاع الحمضي وسلبياته.
عذراً التعليقات مغلقة